انا لست اعلاميا ولكني مواطن عربي مهتم (نوعا ما )بالشأن المصري وقد يكون اطلاعي قليل على ما بداخل مصر الحبيبة التي نعقد الامال على نهضتها . فبحكم معرفتي البسيطة عن مخاض ام الدنيا فقد كنت في حالة من الاطمئنان عندما سمعت بالدعوة الى ما سمي ثورة 24 اغسطس ان الشعب لن يستجيب لها وفي يومها كنت قد كتبت انها حالة من التخبط ومحاولة لادخال البلد الى حالة الفوضى والانقلاب على قواعد الديمقراطية وصندوق الانتخابات ..فحينها لم اعتقد ان هذة الدعوة ستنجح ولم اشعر بالقلق على ام الدنيا .. ولكن ولسوء حظي انني تابعت في الايام التالية لاعلان الدعوة الاعلام المصري بفضائياته ومواقعه الالكترونية واعلامييه ورايت كيف نفخ الاعلام هذه الدعوى واجج الامور بقصد وبغير قصد فتسلل القلق الي الى درجة اني ليلة 23 على 24 اغسطس لم اذق طعم النوم الى ان مر ذلك اليوم بسلام والحمد لله ... اما الان فأتسائل اليس الاجدر بالاعلام المصري ان يكون اكثر دقة واكثر وعي في قرائة الواقع واستشراق الغد ؟
اليس الحيادية في وسيلة الاعلام هي ان لا تنحاز لحزب عن اخر
وفي نفس الوقت على الاعلام الحيادي ولزاما عليه ان ينحاز لقضية الشعب بمجموعة وان يقف في صالح البلد ؟
اليس من مصلحة الاعلام وحفاظا على مصداقيته ان لا يتبع كل واردة وصادرة تروق لمزاج مسؤوليه ويترك حقائق على الارض ويخفيها عن المواطن وهو بامس الحاجة لها ؟
اليس الاجدر بالاعلام ان لا ينزلق وتحت ذريعة السبق الصحفي في حالة من الفوضى ونشر كل ما هو مسيء بدل من تطويقه ومحاصرته حتى لا يصبح ظاهرة مستفحلة؟
هل سيقف الاعلام المصري مع اختلاف اطيافه وقفة واحدة مثلا في اعلان يوم موحد لمحاربة ظاهرة الاعتداء على وجهات النظر وقذف الاحذية والطوب على الاخر بدئاً من رمي الاحذية على شفيق ومرورا بالاعتداء على المحامي الفخراني والتعرض لابو الفتوح ومطاردة رئيس الوزراء وهو حافي القدمين والتعرض لموكب الرئيس وحذف الطوب في التحرير يوم 24 اغسطس وصولا الى طرد ابو حامد في العباسية .
بهجت مناصرة ----26\8\2012