نديمةُ قلبي ، يا لَــقلْبي أمَا درى بأنّي مَدى ذوقي أنادمُ بالذُّرى رفيعة شأنٍ ، والجَمالُ رداؤها تحِبُّ نسيبًا ليس يقربُهُ المِرا تقولُ حَبيبي لو قصدتَ ظلالنا نَمتْها مَعاني الأوفياءِ تدبُّرا هُنا أطربتْ رُوحي برشفِ عبيرِها وراحتْ تناجي الطيباتِ تأثُّرا تعانق بالألطافِ حِسًّا وخاطرًا فيسكبَ وجداني فراتًا وكوثرا شعوري بها للآنَ ينهلُّ حُسنُه ولولا نداها ما ارتقى العُمْرُ مِنبرا زواهرُنا تشتاقُ آياتِ ودِّها متى اقتَمَرتْ ناجيتُها متفكرا هبيني نَدى الرَّيحانِ يعبقُ باسمًا من الشرق يَسْتَسْني يرومُ تحضُّرا دَعيني أماهي جَانبيكِ بلاغةً هبيني وصالاً من عيونِكِ كي أرى فعندكِ من رَوْحِ الإمامِ عَجائبٌ به وَرْدكِ الغنّاءُ تالله أزهرا به هامت العلياءُ ذكرًا ورحمةً أبانَ الهدى لمَّا اصطفاكِ مُكبِّرا وَتَحتفِلُ الأفكارُ حينَ أولي النُّهى أتوكِ وصَانوا للمناهلِ مَصْدرا تناهيتِ إبهارًا ، تساميتِ رفعةً تليدًا طريفًا ظلَّ دَيْدَنُك القِرى فما أنتِ إلا الخلدُ منذ عشقتُها وما الحبُّ إلا من فؤادكِ يُشترى أأيَّتُها الحسناءُ مــــــــا دام كوكبٌ وما باسمكِ الرَّاقي المُتيّمُ أشعرا ومــا آبَ إلفٌ يرتجيكِ مَحبةً ومـــا صانَ مَبناكِ الزَّمانُ وثوَّرا فديتُكِ أنتِ الضادُ تِرْياقُ أمُّةٍ وكلِّ أريبٍ صَفوَ حرفِكِ آثرا حنانيكِ أنت الرُّوحُ ، روحُ ثقافتي سَحابُكِ أروى المُغرمينَ مُطهِّرا كمالُ السَّنا في نقطةِ الباءِ حاضرٌ ؤَعن كلِّ درْبٍ للحضَارة أخبَرا أتيتُكِ مُشتاقًا ، وهبتُكِ منطقًا لك الرُّوحُ تفدى ما ودادُكِ بشَّرا وَهذا وَميضُ الرَّاءِ وافاكِ شاكرًا لأنَّ رياضَ الشعرِ من فيكِ حَرَّرا ترعرعَ لفظي في ربيعك منشدًا وأهدى حَساسينَ المرابعِ أسطرا لأنَّ اللَّبيبَ الفَرْدَ جُلَّ مُناهُ أنْ يُناغمَ آفاقَ المعارفِ مُبصرا أعيذُ مُقامًا من سبيلٍ جهلتُهُ تــفـرَّدتُ روحًـــا يومَ غيري تعثَّــرا فبَأوي وزهوي من هواكِ وإنَّما صَفا سعيُنا باليُمنِ واللهُ نضَّرا فيا قومُ سِحرُ الضادِ نادى عليكمُ فلا تهجروا المغنى الجليلَ المطهَّرا فما يذرُ الغيداءَ إلا مغفَّلٌ فكنْ ما تشا ، مُستسلمًا ، أو غَضَنْفَرا رعى اللهُ عهدًا فيه طابَ نميرُها يظلُّ لأقباس التخاطبُ آسِرا تغـنّت برياه البلابلُ حينما زمانُ الهوى أهداه كأسًا مُعطَّرا فهامت بأشذاءِ الوئامِ ، صفاؤها بحبِّ الأقاحي يمنح الأفق مشعرا أفقْ أيها الشادي وبلِّغ أميمةَ قريضُ بنيها هزَّ أفئدةَ الورى مآثرُ فخرٍ تقتفيها مأثرٌ على أحرفي تنسابُ شهدًا مُعَبِّرا ***(( البحر الطويل - 2017 ))***