كان من دعائه صلى الله عليه وسلم :
اللهم إني أعوذ بك من ذنب يمنع خير الآخرة وأعوذ بك من حياة تمنع خير الممات وأعوذ بك من أمل يمنع خير العمل .
عن علي رضي الله عنه أنه قال :
لا وإن الأمل ينسي الآخرة
وقال داود الطائي : من طال أمله ساء عمله.
يحكى :
مر عيسى ابن مريم عليه السلام على جبل فوجد شيخا يعبد الله في الحر والبرد فقال لو اتخذت بيتا يقيك الحر والبرد فقال: يا روح الله أخبرني الأنبياء قبلك أن لا أعيش أكثر من سبعمائة عام فلم يختر عقلي أن أشتغل بالعمارة عن طاعة ربي فقال عيسى عليه السلام: يأتي في آخر الزمان أمة لا تجاوز أعمارهم مائة عام يبنون القصور.
قال الله تعالى :
ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون. وقال تعالى فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أيكم يحب أن يدخل الجنة قالوا كلنا يا رسول الله قال قصروا الأمل وثبتوا آجالكم بين أبصاركم واستحيوا من الله حق الحياء قالوا إنا نستحي من الله يا نبي الله قال ليس ذلك ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وليذكر الموت والبلاء من أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء