(القدس عراق آت ٍ--عن ديوان على الأعراف) قصِّي جناحَكِ والزمـي الأوكـارا فالفرْخُ رفرف في الفضاء وطـارا ** ودَعي الثعالـبَ تشتهيـك ِ وليمـةً لأرى غثـاءكِ يَرْْكـب الأنـهـارا ** سِرْبُ الحمام إلى البُـرَاق مسافـرٌ أخطأت َ يا سربَ الحمـام مَسـارا ** في ماء –خيبر َ- كان سُمُّكِ ناقعـا حين امتشقتِ الرعـدَ والأمطـارا ** ونزعْتِ مُلكا كـان سَبْيـا عندمـا أبصرتِ- يثربَ- دمعة وحصـارا ** لن يُسْتباحَ مـن النجـوم مَدارُهـا حتى تُجـددَ فـي الفضـاء مـدارا ** ناديت ُ قلبي والريـاحُ عواصـف ٌ كنْ يا حبيبـي صخـرة ًوجـدارا ** ساءلت ُ-سينا- والجبـالُ عصيّـة من دَكّ صخـرا واستحـلّ ذِمـارا ** مَن شَقّ بحـرا واستطـاب يَباسَـه حيـن استقـلَّ الآي َ والأسـفـارا ** جـاوزت ُحَـدَّ العاشقيـن بقبـلـة كانت إلى نهـر الرخـام قطـارا ** مَن ذا يمشط شعرها- وشفاههـا- جمرٌتسَعّـرَ واستشـاط شــرارا ** هـل تذكريـن صهيلـه وهديلـه حين اصطفاكِ وجيّـشَ الأنصـارا ** ياقـدسُ جئتـكِ والهمـومُ لواقـحٌ وزرعت ُ لكنْ مـا قطفـت ُثمـارا ** مرِِضَ العراق ُ فما رأيت ُ مداويـا إلا طبيبـا يمـضـغ الأشـعـارا ** - ليلى- جرَاحُكِ قِصّة ٌ مشبوهـة هلا نزعتِ عـن الجـراح دثـارا ** ما ضرّ- ليلى- لو أتاهـا قيسُهـا فـوق الصبـاح محطمـا أسـوارا ** يا قيس( ليلى في العـراق) ذبيحـة فانحر بعيرك واركـب الإعصـارا ** أصنعت َ مِن سعف النخيل حضارة ً ورصفتَ من جلْد ِ النياق مطـارا؟! ** أنفقت َ عمرك َ رحلة مجنونة ورضيتَ منهـا خاتمـا وخِمَـارا ** يا قيس شِعرك َميّـت ٌفـي ميّـت مـا لـم يُشقـق تربـة ً وبـذارا ** إن كان فيكَ من الرجولـة نطفـة ٌ فـدَعِ النجـومَ تعانـق الأقـمـارا ** يا قيس ُسَعِّرْ في الفضـاء أوارهـا فالعشـق يصنـع مـاردا جبـارا ** ما أضيَـعَ الأيـام َ حيـن نظنهـا مُهْـرا يسابـق ناقـة وحـمـارا ** دَمْعُ- الجليل- مِن الفرات مَسيلـه وعيون –غزةَ- تسْكن ُ ا-لأنبارا- ** هذا –نبوخذُ-مُمْعِـنٌ فـي سَبْيِـه- فـوق الأرائـك ينثـر الأزهـارا ** فيها –صلاح الدين-أوْرَق غصنـه وإلـى رباهـا جَـنّـدَ الأبــرارا ** بغـداد عِـزُّكِ للمَـجَـرّةِ سُـلّـمٌ وبـدون عِـزّكِ نَسْكـن الأوكـارا