افتتح في تمام الساعة السادسة من مساء يوم 9/5/2011 في المركز الثقافي الملكي
معرض الفن التشكيلي الذي ضم اعمال فنية ونحتية وتصوير ضوئي
لمجموعة من الفنانين التشكيلين اعضاء جمعية الفن التشكيلي - الزرقاء و جمعية الفن التشكيلي - البلقاء ويستمر المعرض لمدة اسبوع من تاريخة
وسيتم تباعاً نقل فعاليات المهرجان الفني واسماء المشاركين وأعمالهم الفنية
انتظرونا
الفنان نياز المشني وشرح لوحات البنفسجيات لراعي الحفل
لقاء مع الفنان النحات هاشم أسندر عضو جمعية الفن التشكيلي الزرقاء
..............................
تجده هناك بين صخور الجرانيت والبازلت في مدينة الأزرق إحدى مدن محافظة الزرقاء
ربما اختفت شقرة وجهه الشيشانية بسمرة صخور الأزرق
تجده يبحث عن قطعة من الصخر البازلتي الأسود شديد الصلابة لينحت منها إحساس
ربما مر بذاكرته وهو يتأمل طيور القطا العابرة فوق واحات الأزرق
انه الفنان النحات الأردني هاشم أسندر التي تمتد جذوره إلى الشيشان
أقام العديد من المعارض الجماعية كنحات متخصص بنحت أصعب أنواع الصخور البازلت والجرانيت
وحين سألناه ما هي أدواتك التي تمكنك من نحت هذه الحجارة الصلبة جداً
قال :- كل أنواع الأزاميل الموجود بالسوق المحلي لا تصلح لأنها تتكسر وذلك لصلابة الصخور فانا اصنع أدواتي بنفسي من ريش المثقب "الدرل" الألمانية أشكلها بطريقة تساعدني على حفر النموذج فانا مشكل للمعادن كعمل جانبي بالإضافة كوني نحات
سؤال للنحات هاشم أسندر كيف تأتيك فكرة الشكل أو النموذج لتنحته وهل كل الحجارة تصلح للنحت مهما كان شكلها وحجمها في الطبيعة
قال: هناك حالتان
الحالة الأولى:-
حين أصادف قطعه من الصخر شكلها يوحي لي بالفكرة فأكمل عليها فمثلاً تجد بين الصخور صخرة قريبة من وجه أنثى ابدأ بتخيلها وطريقة نحتها من هذه الجهة ربما نكمل الأنف الجبهة هنا لو تم تفريغ هذه الكتلة على عمق معين يظهر الذقن وهكذا تخيل لكل تفاصيل المنحوتة قبل البدء بها اذا اكتملت حسب تخيلها ، يأخذها بعناية رغم صلابتها ويتعامل معها كما يتعامل مع الأطفال بحساسية ورهافة
ويبدأ بتكوين الشكل كما تخيله ربما تحتاج أسابيع وحتى أشهر لا يمل ابدأ حتى يخرج العمل الفني مدهشاً له أولاً وللمتلقي .
الحالة الثانية:
ربما تحتاج من الفنان الكثير من البحث وخاصة كنحات حين يريد تطبيق فكرة كونها بذاكرته وربما رسم لها عدة إسكتشات ففي هذه الحالة يستمر ربما لأشهر بالبحث عن الحجر المناسب شكلاً وحجماً وتكوين لينحت ويكون منه منحوتة. لتخرج بشكل يرضي المتلقي قبل أن ترضي غروره وذائقته المتعبة ويبث بها إحساسه ومعاناته
ما لفت انتباهي بعض المنحوتات التي لم يتجاوز طولها 1سم الى 2 سم ومن نفس الصخور الصلبة
وكذلك خاتم كان يلبسه نحته من الصخور البازلتية وهو خاتم الخطوبة ويعتز به كثيراً أكثر من أي قطعة من الماس
سأترككم مع بعض منحوتاته لتحكموا بأنفسكم فمهما نقول ويقال عن العمل الفني لا نفيه حقه ولا نستطيع نقل المعاناة التي يعيشها الفنان لإخراج عمل فني الى النور ربما يمر عليها المتلقي نظرة عابرة في حين تستوقف متلقي حاذق ساعات
واخيراً كان لا بد لنا أن نشكر الفنان النحات هاشم أسندر الذي يحمل قلب كصفاء الثلج عكس سواد حجارته التي يخرج منها الإحساس .