3- وفد جذام... من كتابنا الوفادة

3- وفد جذام[[1]]

بطن من كهلان، من القحطانية[[2]] وهم: بنو جذام[[3]] بن عدي بن الحارث بن مرّة ابن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. منهم بنو حرام، وبنو حشم، ومنهما تفرعت جذام.

كانت تنزل جذام بجبال حسمى، ومساكنها بين مدين الى تبوك، فالى أذرح، ومنها فخذ مما يلي طبرية من ارض الأردن، الى اللّجون واليامون، الى ناحية عكا. وجذام أول من سكن مصر من العرب، حين جاءوا في الفتح مع عمرو بن العاص، واقطعوا فيها بلادا. وكان بالاسكندرية من جذام أقوام ذو عدد وعدد، واهل شجاعة واقدام، وضرب بالسيف، ورشق بالسهام، وكانوا يسكنون الحوف شرقي الدلتا في سنة 803 هـ- 1400 م، وكانوا ولخم اكبر أنداد قيس في هذه المنطقة.

وقد غزا زيد بن حارثة جذام[[4]]، وقد حاربت جذام سنة 8 هـ جيش عبد الله ابن رواحة .[[5]]

وسارت جذام مع هرقل سنة 14 هـ الى انطاكية .[[6]]

[عبادتهم]: كانوا يعبدون المشتري،وصنما كان لهم في مشارف الشام يقال له: الأقيصر، فكانوا يحجون اليه، ويحلقون رؤوسهم عنده.

قبل السنة السابعة من الهجرة([7]).

قدوم وافد فروة بن عمرو الجذامي([8]) صاحب بلاد معان.

قال ابن إسحاق‏:‏ وبعث فروة بن عمرو النافرة الجذامي ثم النفاثي إلى رسول الله ﷺ رسولاً بإسلامه، وأهدى له بغلة بيضاء، وكان فروة عاملاً للروم على من يليهم من العرب، وكان منزله معان وما حولها من أرض الشام. فلما بلغ الرُّوم ذلك من إسلامه طلبوه حتَّى أخذوه فحبسوه عندهم‏.‏

فقال في محبسه ذلك‏:‏

طَرِقَتْ سُليمى مَوهَنا أصحَابي
والرُّومُ بين البــــابِ وَالقَرَوانِ

صدَ الخَيـالُ وساءهُ مَا قَدْ رَأَى
وَهممْتُ أَنْ أَغْفَى وَقَدْ أَبْكَانــي

لا تَكْحَلَنَّ العيـن بعدي إثمداً
سلمــــى ولا تديــنُ للإتيانِ

وَلقدْ عَلمتَ أَبا كبيشة أَنني
وَسط الأعزَة لا يحصَّ لِسانـــي

فَلئِن هَلكتُ لتفقدنَّ أَخاكُـمُ
ولئن بقيتُ ليعرفنَّ مَكانـــــي

وَلقد جمعتُ أجلَّ ما جمعَ الفتى
من جودةٍ وشجاعــــةٍ وبيانِ

قال‏:‏ فلما أجمعت الرُّوم على صلبه على ماء لهم يقال له‏:‏ عفرى بفلسطين قال‏:‏

ألا هَل أتى سَلمى بأنَّ حَليلَها
على ماءِ عَفَّرى فوق إحدى الرواحلِ

على نَاقة لم يضربِ الفحلُ أُمها
مشذَّبــــة أطرافُهــــا بالمنــاجلِ

قال‏:‏ وزعم الزُّهري أنهم لما قدموه ليقتلوه قال‏:‏

بَلّغ سَرَاة المسْلمين بأنني
سلَمٌ لربي أَعظمي ومَقامي

قال‏:‏ ثم ضربوا عنقه وصلبوه على ذلك الماء، رحمه الله، ورضي عنه وأرضاه، وجعل الجنة مثواه‏.‏ ‏

[1] معجم قبائل العرب القديمة والحديثة - الجذالم - ج1 ص174
[2]ويزعم نسابة مضر انهم من مضر وأنهم انتقلوا الى اليمن فنزلوها فحسبوا من اليمن.
[3] هو لقب عمرو بن عدي.
[4] انظر: سيرة ابن هشام عن هامش الروض ج 2 ص 354، 355.
[5]انظر تاريخ الطبري ج 3 ص 107
[6] تاريخ الطبري ج 4 ص 136.
[7] البداية والنهاية5/102
[8] فروة بن عمرو الجذامي، أحد الذين آمنوا بالنبي محمد، كانت له رئاسة منطقة معان (جنوب الأردن) وما حولها في العهد الروماني، ولمّا ظهر الإسلام على يد النبي محمد، أسلم فروة وكتب للنبي محمدبإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء.

[منية الحسين]

اللهم صل وسلم وبارك على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
....
بورك فيك عمدتنا الغالي وفي جهدك المبارك
جعله الله في موازين حسناتك
...
كل عام وانت الخير

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منية الحسين     اللهم صل وسلم وبارك على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .... بورك فيك عمدتنا الغالي وفي جهدك المبارك جعله الله في موازين حسناتك ... كل عام وانت الخير

افتقدناك يغالية
وحشتينا

بوركت عمدتنا الغالي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     بوركت عمدتنا الغالي

وبكم بارك الله

جهد مبارك

رعاك الله عمدتنا الجليل

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار     جهد مبارك رعاك الله عمدتنا الجليل

طبت وطاب مرورك
محبتي