!! صوت الرياح
ما الذي أشعر به
طير نفسي قد مضى.... أم ما تعرّى يا نديمي!!
طار سقفي في السما...
كم تطيح الريح في قلبي … المخاوف
إذ تهيج على المدى
هذه الغيمات تسرق أعيني ....غيب توغل ما تكاشف
يعتريني البرد والخوف الشديد … فما أرى !!
ليس في درب الرياح.... سوى أنا..!!!
ما وقوفي في الرياح …وما قعودي في المدى
والرياح تمرّ عني.... كالوحوش الضارية
والفضاء الخاوي إلا من رياح صافرة … حولي أنا
طار حلمي خلف يوم راحل … ما وقوفي في المدى...!!!
والغيوم القاتمات القادمات … وكلّها نحوي أنا...
كلّ هذا الكون قاتل نفسنا … أنّا نحاول........!!!
كيف عاش الناس والريح الشديدة...... ألف قاتل
لم أكن قبل الرياح بأرضنا … كنت في روح المغاور
وانكشفت لعيشنا … رغماً أقاتل...!!!
أولى ما كشفت عيوني في المدى … صور المقابر
مصرع الإنسان قبر.. ... مدّ في الريح الشديد
هل ترى صفر الرياح ببطنها … جلادنا
كّلما علّ الدماء … يصفرّ الصفر الشديد...
وتكشفني ضحكتي الماجنةْ
وتُخرج حّياً بصدري يفيق
وتَكشف بي فرحةً غامرةْ
وتبدو الحياة بوجهي الجديد
كنقطة ضوء بعرض السديم
ذكرْتُ الغيوم وبحرَ الشتاء
وريحاً تهيج بقلب الغيوم
كوحشٍ شديد المِراس يقوم ..يفِلُّ الغيوم
ويصرخ بين السما والنيام ،،نذيرا اليما
ذَكرْتُ الرياح.... وشعبي العظيم ...
وشئ يدغدغ بي نشوةً
يشدّ بثغري .......فيفترّعن نشوتي ضاحكاً
كعُرْس يقوم ...
ووجْهكِ في الأفق بين الغيوم..!!!!.
وجنب الشتاءِ قديم قديم..
فأشتاقُ للأرض ...
فأرجو الصراع وأرجو الرياح
وأرجو قتالاً وحرباً تدور..... بجوِّ النجوم
وأهبطُ في الافق مُدمى العيون
وألقى ظلاماً شديدا تخومي
كَمَدِّ غرابٍ عظيم..... الوجوم
وأرجو ستارا ً عل القلب يُلقي... فيفصلُ ما بيننا و الكرام ِ!!!
فما وَهْج زيدٍ وعبسٍ وصفوان ... وسط الهزيمة !!!
وأَهربُ في البيْد... أَلقى صُراخي
وأركضُ أَلحقُ صوتاً بقلبي ... إليه أطيرُ
وطِئْتُ الرمالَ. بجُنْح الغروب
وقام بقلبي عميرٌ ومازن ........
وقامت بجنبي مضاربُ عبسٍ ...ِ وطيفٌ لعنترْ !!!!
وما يبقى على جسدي ثيابٌ ،، كلّه عارٍ
نزعتم ما يُواري قُبْحَ سَوْءاتي
وأطفأْتُم سنا أمسي ونيراني
***
أما مادَتْ جبال الأرض مِن تحتي
قديما حينما فُتِحَتْ لنا الدنيا ..
وما وسِعَتْ خيولي كلّ أرض العُرْبِ
حين توحَدَتْ ،،والبحرُ في دربي !!
***
وقد نجحوا بقتْلي وانتهى أمري ،،
غُبارٌ فوق أَدراجٍ ،، بها كُتُبٌ
رؤوسٌ فارغاتٌ جُلُّها خَبَبَ
وأوهام العروبة ،،عادةٌ ،،كَذِبٌ !!
***
فكيف يحرِّرون الأرض والأقصى !!
نحارب مَن !! ومَن نزعوه مِن أهدابنا -
صاروا لنا إخوةْ
وقائد عُرْبِنا تلمودُ أمريكا
وقد أمضى بنا الجِزيةْ !!
قَلَتْنا أرضُ بغدادٍ وبادَتْ
شامُنا والقدس والصخرة !
***
وريحٌ ذكرياتٌ مَزَّقَتْ وجهي
وتوقظُ مَلْعَبي ،، تهتزُّ في دمعي
بعيني غارقٌ ويقُصُّ لي أمسي
واُنصِتُ لا أَميْزُ الصوتَ في سمعي ..
***
وصاروا في الخليطِ فكيف كنت أَميزُ -
في الصحراء وُجهاتي
فكُنْ فَرْداً ،، وليداً في المَدى حُرّاً
بدون النَجْم ،،يستهدي بك الآتي !!
***
أراقبُ عزّنا المكلوم والجَرحى
وأرقبُ موتَنا في الكون والقتلى
سمِعْتُ بدربنا ريحاً بنا تعوي
وكانت دربنا تزداد في الأعلى !!
وأصواتٌ تناديني ،،تُخَدِّشُ كُلَّ -
آفاقي وأحلامي وتُخْزيني ..
فأَسْمَعُ صوتَنا الآتي من التاريخ
والماضي ،، وآلآمي تُباريني ،،!
ويُنشِدُ كُلُّ هذا الكون تأبيني ،،!!