قبل أيام كنت في رحلة الى غرب العراق ..الى أعالي الفرات حيث كانت قوات داعش تحتل المنطقه بأكملها لسنوات..رأيت الأعاجيب..طريق المرور السريع الذي بناه صدام حسين وكان يدل على اخلاص وحضاره ..كان من أحدث وأحسن الطرق السريعه بالعالم..هذا الطريق تم تخريبه وتدميره حاله حال كل البنيه التحتيه لمحافظة الأنبار..حتى أن قناطر على الوديان لمرور مياه الأمطار تم نسفها بالديناميت مع أنها لم تكن مواضع عسكريه..جسور على الوديان تم نسفها من جهتين مع أن جهه واحده تكفي لمنع استعمالها..مصانع نسيج يدوي تعمل بها نساء المنطقه تعتاش منها بنتها الدوله تم نسفها بالديناميت..المحولات الكهربائيه أبيدت بالكامل أخذوا أمعاءها وتركوها..أسلاك الكهرباء سرقوها..وكل هذا برقبة داعش..حتى جامع النوري بالموصل نسفته قوات داعش أو هكذا نسمع...الجسور تم نسفها مع أنها لاتعيق حركة الجيش لأن الجيش يبني جسرا بساعه واحده على زوارق خاصه..سألت شيخا من هناك..مامصلحة داعش بهذا الخراب الشامل وهم يدعون أنهم يبنون دوله...؟؟
تبسم الشيخ وقال..أحكي لك حكايه..وأنا أحب الحكايات منذ طفولتي..قال..في سوريا الناس يخافون الحكومه فالحكومه قاسيه لاترحم حتى أنها تقتل شعبها وتقتله بالطائرات والراجمات والصواريخ
.ويوما اكتشف مواطن أن ساعته سرقت..وهو يعرف السارق فهو سوري لكنه أقارب الحكومه..ذهب هذا الشخص الى مركز الشرطه ليسجل دعوى وليس ليشتكي فهو لايجرؤ أن يشتكي..قال ..ياسيدي واحد سويسري سرق ساعتي السوريه..استغرب الضابط من كلامه وسأله مستوضحا...قصدك واحد سوري سرق ساعتك السويسريه..أجابه...أنت اللي قلت..
وتركني الرجل لأفكاري..ماذا يقصد..حقا ان مصانعي نهبت ونقلت الى أسواق بغداد والنجف وكربلاء مرورا بالسيطرات المنتشره للحكومه على طول الطريق...هل داعش أحرقت بيوتنا بالفلوجه...؟؟ ولماذا...؟؟وهل داعش نسفت جامع النوري بالموصل..؟؟ وهل...وهل...؟؟هل هي الحقيقه أن واحد سويسري سرق ساعة سوريه من مواطن سوري...؟؟
وتذكرل مشاهدا على شاشات التلفاز عن جنود يقصفون المدن بمدفعية الميدان الثقيله ويلقون عليها براميل متفجرد عشوائيا...بحجة داعش..ومن الفلوجه خرجت داعش كأنها تلقت أوامر من أسيادها بسبعمائة سياره خاصه من غير أن يعترضها أحد مع أن المدينه كانت محاصره من جميع الجهات...يوما لن يخاف السوري أن يروي الحقيقه ويقول أن سوريا سرق ساعته السويسريه وسيرويها ويومها تسود وجوه قبيحه مجرمه الخيانه أقل ماتنعت بها...
أعزاءي..يقول المحققون أنهم ان حدثت جريمه فأول شئ يبحثون عنه هو المستفيد..وما أحد استفاد من خراب العراق أكثر من ايران..حاقدون على أبي بكر وعمر وخالد بن الوليد والقعقاع لأنهم مرغوا انوفهم بالتراب..وكذلك صدام حسين وجند العراق..فعلوا...
كلهم مجرمون عاثوا في العراق فسادا
كلهم تحلقوا حول كعكة العراق يتنافسون من يأكل أكثر !
الهدف واحد لهم جميعاً لعنهم الله
الأخ الكريم قيس ثق بالله أنهم يوماً سيألمون كما تألمون
والأمر يومئذ لله - تحية كبيرة
أخي محمد فتحي ..تصريح رفسنجاني علنا أنه لولا ايران مااستطاعت أمريكا أن تحتل العراق وأفغانستان..الأيرانيين شياطين بعثوا الأسد ليقتل العراق فحصلوا على غنائم لاتدل علا انهم مسلمون ولا حتى بشر..