الفلسفة صيغ معاصرة فى فهمها - الكاتب طارق فايز العجاوى

(( الفلسفة ..صيغ معاصرة فى فهمها )) - الكاتب - طارق فايز العجاوى

بداية علينا ان نعى ان ( فعل التفلسف ) وهو فعل وجودى قطعا مرتبط ومتلازم مع حياة المفكر وهو ايضا ( تجربة وجودية ) يدخل من خلالها المفكر فى حوار مع نفسه ومع الوجود بهدف اسمى الا وهو البحث عن الحقيقة
وهذه الصيغة تبنتها وحملة لوائها ( المدرسة الالمانية الوجودية ) التى عمل على تأسيسها ( هايدجر ) وتبع ذات النهج تلميذه ( شتروفه ) والتى تبنى افكارها فلاسفة عرب كانت بالنسبة لهم المنارة التى من خلالها طرحوا افكارهم والتى كان لها صدى واسع فى هذا الباب
والثابت ان لهذه المدرسة اسلوبها ونهجها الخاص والمميز فى الكتابة الفلسفية والمتمثل فى رؤيتها الوجودية للتجربة الفكرية وللتراث الفلسفى كذلك وفى الواقع ان التعاطى والتعامل مع الارث والتراث الفلسفى كونه مجموعة من التجارب الفكرية الوجودية التى عاشها ومر بها الفلاسفة يهدم الهوة ويقرب فعليا الفلسفة من الادب بصيغة المعهودة وهذا حقيقة يعود الى اشتراكهما وتقاطعهما - اقصد الفلسفة والادب - فى ان كلاهما صورتين للتعبير عن التجارب الحياتية وهذا واضح وجلى عند بعض ارباب الفلسفة العرب من امثال عبد الغفار مكاوى
الى ج2

الفلسفة كما أراها تفسير الموجودات الحية والغير حية ...وترجمة أدوار التفاعل بينها
وهي كذلك رسم رؤى للحياة من خلال البيانات الناتجة من التفسيبر والترجمة

وتبقى صور الفلسفة قريبة للنفس وإن إعتمدت لغة صعبة ...وأجمل مافيها حين تكون أدواتها قريبة لكل شرائح المجتمع

وكما هو متصفحك الجميل هنا كان مختصراً وقريباً منا جدا

محبتي

تسلم

لكم خالص التقدير
اسعدنى واثلج صدرى المرور