آخر 10 مشاركات
يا هوى (الكاتـب : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الفكر > المقال

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-09-2011, 01:19 AM   رقم المشاركة : 1
كاتب وباحث





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هشام البرجاوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 إِلِينا Eleena
0 Je l'aime à mourir Je
0 ذكرى القادسية

افتراضي تأملات...

- القارىء و الكاتب : من يقرأ لمن؟

إن الحافز الأساسي الذي يدفع صاحب فكرة ما إلى مناقشتها مع الأغيار هو ادراكه الإنطلاقي لامكانية فهم الفكرة من لدن المتلقي أو العينة الإجتماعية المستهدفة.

التفاعل المرتكز على مبدأ الإستفادة والإفادة المتبادلتين و احتمالات الإصلاح أأمن مسار يحجز نشوب الصراعات الحادة بين طرفين أو مجموعة أطراف مختلفة. الصراع عملية منتجة، لكنه يبقى المدخر الأخير، فمن غير المسؤول أن يوصف أي نوع من الصراعات الفكرية (المادية كما اللامادية) بالعبثي. شراحيا، بنية الصراع تتسم بوجود ثلاثة مكونات رئيسية: طرفي الصراع و الحليف، و بالنتيجة يكون موقف العبثية صادرا من المنهزم أو أحد حلفائه و يكون أيضا موقفا غير شرعي نظرا لانعدام عنصر الإجماع الغائب في كل تقييم انساني لأي شكل من أشكال الصراع. رهانات الصراع ليست مرجح النقاش، إنما أريد أن أقول إن الصراع أحد أصناف الروابط التي تتركب بين الكاتب و القارى فحسب، باعتبار أن خلق الإنسجام بينهما أمر صعب.

تفاديا للإسهاب في وصف أنواع العلاقات التي يوجدها الفكر بين المعطي و المتلقي (لا ننسى دور آلية الحوار في خلق فعاليتي التلقي و الإعطاء ) فإن الكاتب يضع ذاته أمام الأفكار التي يعي أهمية وصولها إلى القارىء، فيكون بنفسه معطيا و متلقيا في نفس الوقت .

إن الكاتب هو أول قارىء ناقد لنصه، و هذا نوع آخر من الحوار، نظرا لتشكله من انسان وحيد و نظرا لكون فعاليتي التلقي و الإعطاء متزامنتين يسمى مناجاة أو مونولوجا و هو في عالم الفكر، حسبما يبدو لي ، محدد جوهري لمدى نجاح أو إخفاق الحوار.

توجد عوامل ثانوية تشارك في تكثيف الخطاب الفكري و توجيهه بسلاسة للحوار النقدي بين المهتمين وتحديدا في القضايا الإستراتيجية، تتضمن هذه العوامل الثانوية : اللغة و الخلفية المعرفية و التاريخية و الوجدانية، بيد أنها تظل أقل أولوية من عامل ممارسة الكاتب للقراءة النقدية ( وفق المستوى الممكن للتصورات المتعارف عليها لمفهوم القراءة النقدية) على كتاباته لتمكينه من رسم احتمالات كبرى عن حجم وخصوصية التفاعل الذي سيقع بين القارىء و مضمون النص


- الكاتب والثوابت

التحدي الأساسي الآخر و الذي يعترض مسيرة الكاتب أو المثقف بصورة شاملة، يتكثف في كيفيات مناقشة الثوابت (أو القيم و التصرفات المحروسة من قبل المجتمع) واخضاعها دون ضجيج مهما كان نوعه للفحص الدوري بدلالة المتغيرات.

إن الخصوصية الثقافية لكل مجتمع على حدة هي التي تخلق الأصول و الثوابت ومن الواقعي أن تتأثر الثوابت بحركة البيئة الثقافية(انسجام نسبي بين النخبة و القاعدة حول الزامية التغيير)و الأنثروبولوجية ( التغيير ارادة ترومها النخبة) التي تنتمي إليها.

على النقيض من الفعاليات الفنية و الأدبية المتسمة بالمرونة و امكانية الاحتماء بالرمز، فإن المثقف في قضية الثوابت مقيد باتجاهين منطبقين : اعادة التأكيد على صحة الثوابت أو تبني المحاولات الإصلاحية التي تقترض مرتكزاتها من التحولات الطارئة على الوسط الثقافي المنطوي على الثوابت ، و الهدف هوالمحافظة على تناغم الثوابت الجمعية ( لأن الفرد هو المسؤول عن تحيين قناعاته الشخصية انطلاقا من تحليل ذاتي لوسط النشأة) مع العالم، أي المحافظة على حياة الخصوصية الثقافية للمجتمع.

من هنا ندرك أن الكتابة ممارسة لحق الإختلاف و إن ارتبطت بموضوعات تستدعي الجرأة الحاسمة.

لنتذكر دائما أنه في الهند، إحدى الديمقراطيات المتطورة على المستوى الآسيوي، أحد المسؤولين السياسيين البارزين مر خلال احدى تحركاته بحي شعبي، و اقترب منه طفل فقير يبيع أعلام البلد، عرض البائع الرث بضاعته مقترحا ثمنا معينا للعلم، ساومه المسؤول حول الثمن، و طلب منه تخفيضه ( رغم أن الثمن كان بخسا ). التفتت أم الطفل الى المشهد فالتقطت الاعلام من يد الطفل و القتها على وجه المسؤول السياسي البارز و هي تزمجر : حتى ثمن العلم تساوم فيه؟ هذا المشهد يتكرر بكثرة في الهند و غيرها من البلدان التي أنجزت مكتسبات ديمقراطية هامة.

الملاحظة الكبرى أن الثوابت لا تختلف عن المبادىء من حيث اتصافها بالانتهازية. فهي قد تتراجع الى مستويات منخفضة أي تتعرض للتسييس أو الأدلجة، لكن التراجع يبتغي التمهيد للاقلاع. بيد أن التراجع الانتهازي للثوابت لا يمكن أن يكون مشروعا حين يصدر عن أولويات النظام السياسي. كل محاولات التغيير نحو الأفضل و التي تترتب عنها تحولات في الدين و السياسة تعتمد على مفعول التوعية الثقافية و المعرفية التي يستطيع المثقفون تدبيرها دون الحاجة إلى احداث أي توتر مع الدولة و ضماناتها الأمنية.


- الاستشراف: سمة الأديب-الظاهرة:

تحدي تطويرالثوابت المجتمعية و ترشيد تداعياتها التعبوية لا يقل حساسية عن اشكالية الاستشراف في الإبداع الادبي. يروي التاريخ الأدبي عن نبوءات ( قراءات عميقة للوقائع) ، فالأدب الروسي توقع نهاية النظام القيصري و اندلاع ثورةالبلشفيين قبل أكثر من قرن على حدوثها، فضلا عن مساهمة روايات الخيال العلمي في دفع العقل الرياضي نحو طموحات غزو الفضاء و مكننة الحياة البشرية و افتتاح عصر الهندسة الوراثية.

هذه الإنجازات العظيمة للعلم تعود الى صفحات روايات أدبية لأدباء عمالقة لم يكن للعرب نظرا للإهتمامات الذاتية و النزعات الميثولوجية المتطرفة و أحيانا الجنيالوجية دور يذكر فيها .

لقد شهد مطلع القرن العشرين عند العرب طفرة في الدراما و الشعر الإحيائي، انقلبت فيما بعد الى تجارب ذاتية معزولة، تداري عجزها عن المشاركة في الواقع العلمي بمحاكاة المعاناة العاطفية في أماكن مضطربة، آن موعد فهم أن الآلام العاطفية تزول بدلالة التقدم العلمي و التكنولوجي الذي يستفيد من المخيال الأدبي و الفلسفي.

يبدو لي أن المنحى الوجودي الانعزالي الذي تخلى عنه الغرب منذ أكثر من قرنين من الزمان ينفجر تدريجيا في المشهد الأدبي العربي - المشرق تحديدا - ، و هذه علامة عجز فارقة






آخر تعديل هشام البرجاوي يوم 08-09-2011 في 01:25 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 08-09-2011, 02:18 AM   رقم المشاركة : 2
أديبة
 
الصورة الرمزية ميرفت بربر






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ميرفت بربر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 رحلة في قلبك
0 هَمْس الروح
0 همسة شتوية ..

افتراضي رد: تأملات...




القارىء و الكاتب : من يقرأ لمن؟ إن الحافز الأساسي الذي يدفع صاحب فكرة ما إلى مناقشتها مع الأغيار هو ادراكه الإنطلاقي لامكانية فهم الفكرة من لدن المتلقي أو العينة الإجتماعية المستهدفة.

دكتور: هشام البرجاوي ..
بعد التحية ..

حين يقدم الكاتب فكراً، و فائدة يهدف الى أن يصل الى القارئ، فالقارئ قادر على تمييز الكتاب أو النص الذي يحمل فكراً يضيف له، و هو من يميز الجيد من الرديء، والغث من السمين، فعلى الكاتب أن يوصل أفكاره ورؤيته، وأن يكون ملتزماً بما يمليه عليه وعيه بالواقع، و أن يكتب عن هموم و تطلعات الناس و يكتب لهم، هنا سنعرف من يقرأ لمن!.. على الكاتب ان يضع نفسه مكان القارئ، ليرى هل سيصل مضمون النص للقارئ كما خطط الكاتب؟ .. لهذا عليه ان يعيد قرءاة ما كتب، و ينقد نصه او كتابه قبل النشر، و يتابع النص كمن يقرأه لأول مرة، ليكون على ثقة بأن فكره أو أدبه، أو الإنسانيات التي يكتب عنها، لن يُستخف بها، لأنها تحاكي العقل، والمنطق، فـ الكاتب أو الأديب عندما يحمل رسالة و يقدم الفائدة، يمكن أن ينتج جيلاً قارئاً، و مجتمعاً مثقفاً.


إن كانت الكتابات تنويرية، و تضئ الطريق أمام القراء، و تحمل فكراً جديداً، على الكاتب أن يتسائل؟.. هل يضيف للقارئ، و يفتح أمام عينيه طريق آخر، أم إنه لا يزال يخض الماء،، ولا ينتج الزبدة بعد عناءه بالكتابة؛ هناك العديد من الكتابات لا يقرأها سوى أصحابها، لأنها لا تحمل رسالة، و لم تشجع في معارض الكتاب على أكثر من فتح الكتاب والتصفح، ثم إعادته من جديد الى الرفوف؛كما تعلم لدينا ازمة قراءة بالوطن العربي، و من ضمن أسباب الأزمة أن كُتّابنا في كثير من الأحيان لا يقدمون مواضيع تخاطب القارئ بلغة يفهمها، فعلى الكاتب ان يعرف أن الجماهير التي تقرأ ليست كلها بنفس المستوى، أكاديميا، و ثقافياً، فالكاتب لا يكون كاتباً إلا إذا التقى بالقارئ، و حمل همومه، و اهتماماته، و كتب عنها، و إلا فإنه يكتب لنفسه فقط، و هنا لا اتحدث عن دراسات، و أبحاث تقدم للخاصة، و ليس للعامة.

كقارئة، أهتم حين أشتري كتاب أن يكون لي فكرة عن خط الكاتب، أتصفح الكتاب، فإن شدتني الصفحتين الأولى والثانية ولم أستطيع أن أتركه، أشتريه، أتحدث هنا عن أي كتاب يضيف لي، و ينير لي الطريق، و لا أعني الكتب السياسية، إلا إذا وجدت كتاباً يشرح لي تلك اللعبة بأسلوب سلس يغريني بالقراءة ... لا اتردد.

دكتور هشام ..
الكتابة تأكيد لحق الإختلاف، جملة أعجبتني، و هي بدون شك تعطي المجال للمناقشات، و تبادل الأراء بين القراء على اختلاف مشاربهم، و بين الكاتب والقارئ.


شكراُ دكتور هشام على هذا المقال الشيق و المفيد بـ آن واحد ..
سأتأمل هنا أكثر ..
و قد أعود ...

تقديري

ميرفت بربر






  رد مع اقتباس
قديم 08-09-2011, 02:48 AM   رقم المشاركة : 3
شاعر






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مصطفى السنجاري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: تأملات...

مقال رائع ومفيد وتعقيب جميل من السيدة ميرفت

لكما كل الود والتقدير

وتحية مخلصة لقلبك وقلمك أخي القدير هشااام

ورمضان كريم













التوقيع

لمَ لا أثورُ على الزمان وأغضَبُ
لمْ يبْقَ في القطعانِ إلاّ الأجربُ

أنا ما عدِمتُ الوردَ رغمَ غلائهِ
وعدمتُ مَن يُهدى إليه ويوهبُ


https://www.shar3-almutanabi.com/forum/archive/index.php/t-4810.html

  رد مع اقتباس
قديم 08-10-2011, 05:31 PM   رقم المشاركة : 4
كاتب وباحث





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هشام البرجاوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 إِلِينا Eleena
0 Je l'aime à mourir Je
0 ذكرى القادسية

افتراضي رد: تأملات...

الأستاذة ميرفت بربر :

إضافة مُهمة للمقال،

فالتعامل مع الكتابة يحيل إلى اختيارات شخصية

تحركها دوافع متعددة قدم لها السوسيولوجي الأمريكي ماكس فيبر

تفسيرا متميزا من خلال : L'Idéal type ، فالانسان قد يتصرف

وفق ما تقتضيه مصالحه الشخصية، و آخر وفق ما يعتبره " فعلا طيبا "....

كل التقدير












التوقيع

لا تأكلي الشمس...فما في حوزتي سوى كلمات و وردة ...هي لك

  رد مع اقتباس
قديم 08-10-2011, 05:36 PM   رقم المشاركة : 5
كاتب وباحث





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هشام البرجاوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 إِلِينا Eleena
0 Je l'aime à mourir Je
0 ذكرى القادسية

افتراضي رد: تأملات...

الشاعر الوارف مصطفى :

كان هطولك رائعا هنا

دمت مبدعا ينحت الجمال

جزيل التقدير












التوقيع

لا تأكلي الشمس...فما في حوزتي سوى كلمات و وردة ...هي لك

  رد مع اقتباس
قديم 08-10-2011, 09:29 PM   رقم المشاركة : 6
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: تأملات...

(لا ننسى دور آلية الحوار في خلق فعاليتي التلقي و الإعطاء ) فإن الكاتب يضع ذاته أمام الأفكار التي يعي أهمية وصولها إلى القارىء، فيكون بنفسه معطيا و متلقيا في نفس الوقت .

باعتقادي هذا هو المحور الأهم كي نكون كما ينبغي

لك تحيتي والتقدير












التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس
قديم 09-06-2011, 05:29 AM   رقم المشاركة : 7
أديبة
 
الصورة الرمزية سفانة بنت ابن الشاطئ





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سفانة بنت ابن الشاطئ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: تأملات...



القارىء و الكاتب : من يقرأ لمن؟

توقفت بعد قراءة المقال عند النقاط التالية :
ان نشوب الصراع بين الكاتب والقارئ هو رهينة لانعدام عنصرالإجماع
الغائب في كل تقييم انساني التفاعل الذي تنتجه العلاقة المبنية على
الفائدة المتبادلة بينهم وهي التي تتحكم في نوعية الخطاب إذا كان
سيؤسس للإنسجام والتوافق وهذا غالبا مايكون صعبا ،

وخاصة اذا لم يستطيع الكاتب ايصال الفكرة المراد ايصالها للمتلقي ،
واتجهت الى مسار آخرحينها على الكاتب البحث على السبل الكفيلة
لايصال مايريد، وهي في نفس الوقت رغم صعوبتها لكنها ممكنة إذا
حاول الكاتب ان يعرض فكرته التي يريد ايصالها للمتلقي من خلال
نظرته للنص بعين القارئ وليس ان يكتب لنفسه فقط ،لأنه إن لم يرتكز
على ذلك لن يحقق ما يرده من كتاباته إلا إذا كان هو الكاتب...
والمتلقي... والناقد...


وإذا انتبه الكاتب لما يقوم به بعد ما ينتهي من الكتابة لاي نص يطرح
فيها فكرة معينة،يكون مقتنعا بها،لكنه عندما يقرؤها بعين القارئ
سرعان ما يبدأ بتغير بعض الجمل او حذف بعضها او حتى تغير بعض
الكلمات بأخرى لتسهل على القارئ فهم الفكرة الاساسية في النص
التي هي ثابتة للكاتب لم تتغير لمجرد تغيرها على المتصفح او الورق


صحيح ان الكاتب احيانا يكون اول ناقد لنصه ولكن متى ؟؟


هذا رهينة الفكرة التي يطرحها لأن ما يؤمن به الكاتب و مقتنع به
ليس بالضرورة ما يؤمن به القارئ ويمثل قناعاته ،ورأي ان الكاتب
لا يستطيع ان يكون ناقد محايدا ،ربما يكون نقده محصورا في حدود
معينة لا تكفي لاعتباره انه حيادي تام وخاصة في القضايا الاستراتيجية
التي لا تتحمل طرحها من خلال نظرة القارئ مثلا ، بل نجد الكاتب
يطرح فكرته ويصر على رايه . وحتى لو قرأ نصه مئات المرات
سيحافظ على كل مافيه لان الافكار التي في النص نابعة عن قناعاته
(فكيف سيكون ناقداً محايداً) ،


لذلك الانسجام بين الكاتب والقارئ مرتهن بين الطرفين فإما ان يخلق
حوارناجح او لا حينها تظهروتتضح فعالية المتلقي ومدى وضوح الفكرة
التي طرحها الكاتب و الثوابت التي يتقيد بها الكاتب عموما و ( دون
اي املاءات) ، بل تفرضها الخصوصية الثقافية لكل مجتمع ،

وبما ان المتلقي هو من المجتمع يجب على الكاتب مراعاة في
كتاباته حركة البيئة الثقافية دائما وهي متغيرة ، مع احتفاظه لحق
الاختلاف واستخدام بعض الجرأة في طرح الافكار حين تكون
ضرورية ولكن على ان لا تكون هدفا وسلوكا بحد ذاتها ،


فعلا إن (الثوابت لا تختلف عن المبادىء) وهي مد وجزر تخضع
للتسيس وان محاولات التغير نحو الافضل ترتكز على عوامل ثقافية
ومعرفية ، بعيدة عن اي احتكاك مع السلطة ، ودون التراجع عن طرح
الافكار التي يرددها الكاتب ،والوصول الى هدفه الذي يريده


ولعل الامثلة التي اوردتها من التاريخ الادبي العالمي وسلطت عليها
الضوء كانت فعلا نقطة انطلاق لقراءات عميقة من الواقع ومهدت
لما حدث في ما بعد، ومقارنتها بالكتابات العربية حقيقة لا بد من
إظهار ضعفها فقد تقوقعت في قالب معين ومحدود فابتعدت عن اي
انجاز يذكر ،بل ارتكزت عموما على المعاناة العاطفية التي تتلاشى
امام التطور العلمي والتكنولوجي


دكتور موضوع قيم ومفيد جدا ..فالكتّاب في رأي هما نوعان:
فمنهم من اتخذ الكتابة مهنة , ومنهم من يمارسها هواية . إلا أن
كلا النوعين يسعيان لنيل رضى القارىء.


والقارىء يسعى وراء الكتاب الجيد و المفيد , لذلك نجده يتنقل بين
المكتبات بحثاً عن ما يرضي ذوقه, فهو لا يقبل أن يدفع نقوده ثمناً
لبضاعة مزجاة حتى ولو كان الكاتب مشهورا فالقارئ بذلك يحدد
بوصلة الكاتب لذلك نجد يشعر بالسعادة عندما ينْفذ كتابه في السوق
ليس لمردوده المادي فحسب بل لانه يعتبر ذلك مؤشر على نجاح كتابه
ويكون ذلك بعد وقت يكون طويلا نسبيا وربما يصل الى سنوات ،


والآن بعد الانفجار المعرفي وطغيان التكنولوجية في عالمنا ، تماشى
الكاتب مع ذلك فأصبحت الكتابة متيسرة للجميع وتضاعف عدد
الكتاب كثيرا واصبح الكاتب ينشر على المواقع الالكترونية ،مما
ساهم أيضا بمضاعفة عدد القراء دون ان يتكلف الطرفين،واستطاع
الكاتب ان يعرف مدى نجاحه من خلال عدد القراء ومن خلال التعليقات
المؤيدة لفكرته وطرحه وهنالك طبعا ما يعارض او ينتقد وكل هذافي
وقت قصير نسبيا


لذلك السؤال الذي سيبقى مطروحا: من يصنع الآخر في وقتنا الحالي ؟؟
الكاتب ام القارئ ؟؟ وماهو المقايس التي علينا أن نتبعها للوصول
للنتيجة المثلى ؟


مقال يطرح إشكالية مهمة وواقعية بطريقة عملية ونظرة بعيدة وفق
الكاتب من خلالها لإيصالها إلينا ..
لكن سأترك هذه الفقرة لك كي توضحها لنا أكثر :
يبدو لي أن المنحى الوجودي الانعزالي الذي تخلى عنه الغرب منذ أكثر
من قرنين من الزمان ينفجر تدريجيا في المشهد الأدبي العربي - المشرق
تحديدا - ، و هذه علامة عجز فارقة مع تقديري واحترامي



مودتي المخلصة



سفــانة
















التوقيع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوجد محبرة القلب ~ ~ والحرف يشعل الرماد

زوروني في مدونتي اللؤلؤة


شكر خاص للراقي شاكر السلمان
آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 09-06-2011 في 05:48 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 09-07-2011, 01:22 AM   رقم المشاركة : 8
كاتب وباحث





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هشام البرجاوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 إِلِينا Eleena
0 Je l'aime à mourir Je
0 ذكرى القادسية

افتراضي رد: تأملات...

تحليل عميق للنص أستاذة سفانة

راق لي كثيرا غوصك إلى أعماقه

سأعود لكتابة رد أوفى

تقبلي تقديري الجزيل












التوقيع

لا تأكلي الشمس...فما في حوزتي سوى كلمات و وردة ...هي لك

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصافحة أولى - تأملات في صباح ملهم أحمد علي الفاخري شعر التفعيلة 16 10-13-2021 10:48 PM
تأملات في أعمال الفنان عمر مصلح عمر مصلح نبع الفنون, الصور والكريكتير 4 07-17-2011 06:22 PM
تأملات في زمان ٍ مضى . اسامة الكيلاني إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 11 08-24-2010 11:19 PM


الساعة الآن 03:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::