كقُبَّةِ القُدْسِ مَنْ أَهوَى
كقُبَّةِ القُدْسِ مَنْ أَهوَى مُقَدَّسَةٌ
والطُّهْرُ في دَمِها كالماءِ في نَبْعِ
أكيلُكِ الودَّ كلاًّ دونَ تجزِئةٍ
مِلْءَ العُروقِ وأرضى منكِ بالرُّبْعٍ
كانَتْ بِدُونِكِ أَفْناني بلا ثَمَرٍ
وكنتُ حقلاً مُشاعا دُونَما زَرْعِ
أتيتِ أنتِ سَكَبْتِ الرُّوحَ في بدَني
حتّى الجَنائِنَ حَوْلي أَغْبَطَتْ وَضْعي
كانَتْ حَياتيَ أحلامٌ مُكَدَّسَةٌ
مختومةٌ , دًوْنَها التَّحقيقُ ، بالشَّمْعِ
يا نورَعَيني وروحَ النَّبْضِ في جَسَدي
مِنْ مُقْلَتَيْكِ سَكَبْتِ الطِّيْبَ في طَبْعي
شوقي إليْكِ إلى عينَيْكِ يُغْمِرُني
نوراً .. فيهدأُ في أفيائِها رَوْعي
يا نصفيَ الـ (ضاعَ ) من خمسينَ غابِرَةٍ
كم ذا أحنُّ حنينَ الغُصْنِ للجذْعِ
فليجمَعِ اللهُ شَمْلَيْنا على مِقَةٍ
لا باركَ اللهُ في ساعٍ إلى القَطْعِ
يا بسْمَةَ الفَجْرِ في دُنيا تُعاكِسُني
ما صَبَّحَتْ ناظِري إلاّ على دَمْعِ
مُرّي بِطِيبِكِ في شِرْيانِ قافِيَتي
ليُصْبِحَ الحرفُ مثل البَرْقِ في لَمْعِ
أشتاقُ لَثْمَكِ مِن بُعْدٍ ومِن كَثَبٍ
متى يُمَكّنُ ربِّي بالهوى جَمْعي
أنتِ التَّحَرُّرُ من هَمّي ومن شَجَني
كما تَحَرَّرَ شَعْبٌ من أذى القَمْعِ
أفديكِ بالعمْرِ والوِجدانِ سَيِّدَتي
إنْ لمْ أَمُتْ فِدَى المَحْبوب ما نَفْعي؟
كوني معي كربيعٍ ظَلَّ مُزْدَهِراً
فأنتِ أنتِ لقلبي حَقُّهُ الشّرْعي
بعِشْقِ عينيكِ رَجْعِيّاً سأجعَلُني
حيثُ الولاءُ يَغّطّي بيدرَ الرَّجعي