//0/0//0/0//0/0//0/0 - المتقارب -
-1-
تجي من الغيب ،،
ترسم قبلة ،،
وتسأل عنها كثيرا،،
يجيبك بحر بما تشتهي :طفلة،،
وكل ينادي أميمة.
ويختصر الدرب كل الحكاية،،
ويخرج كل الصغار،،
وينتشر النورثمة حلما ،
يبوح الندى ،،
وصوت أميمة ما يستعيد الصدى،،
تصفق دون قيود رياح ،،
يغني مطر ،،
ويكتب فوق السحاب - أميمة - وبعض أغاني الهوى والقمر.
وفي حينا تحفظ الفتيات كثيرا من الأغنيات الجميلة،،
ترددنها كل يوم ،،
ومطلعها :عشت دوما أميمة .
ولا غيرة في فساتين تلك البنات ،،
و تبقى الفصول جميلة،،
و تبقى النوارس بيضاء تحلم أكثر،
وليست لها خطوات بديلة ،،
وتبقى تردد: أميمة مهلا ، أميمة أهلا وسهلا .
-2-
بيوم خريف ،،
رأيتك ، كنت الشذا والبداية ،،
وكانت ثلاث سنين ستأتي ،،
و كان الصباح سيتلو كتابي ،،
ومر زمان ،،
وغنى مكان ،،
وناديت ، ناديت :قلبي وروحي ،
وزادت هنا النبضات ،،
ورحت أردد : أين أميمة ؟
وبعد ثلاث مضت ها أنا في اشتياق أردد:
أين أميمة ؟.
على ورق التوت كنت ،،
على موج حلم ،،
وفي قلب وردة ،
أضأت ،، ومارست أحلى هواية
وأخطر لعبة ،،
وكنت التي تشتهيها عيون ،،
وتخشى سناها قلوب ،،
وتحسدها فاتنات ،،
وتمضين دون التفات ،،
وكل يردد شوقا : أميمة .
-3-
على غصن زيتونة كان بلبل صيف يغني ،،
وكان الظمأ ،،
وكانت دروب التراب بلاخطوات ،،
وريح الجنوب بصوت تسافر،،
بأنفاس شوقي ،
بحبي ،، بكل الألم ،،
وفي القلب نار ،،
و آثار جرح أميمة ،،
وفي ذاكرات الجداول بعض شؤون أميمة ،
و في الظل بعض تفاصيل موعدنا المستحيل .
سويعاتنا لم تعد حالمة ،،
ولا حاسمة ،
وذي رحلة السندباد انتهت فجأة في سكون،،
وأغلق باب المدينة ،،
وكل الشوارع دون ضجيج ،،
ودون حمام ،،
ودون مواسم بوح ،،
وبالأمس كانت سنابل أيار ملأى حنين
وحلم جياع ،،
وكانت بساتين ،،
وكان القطاف جميلا ،،
وكم سافرت صوب آذارأعين عشق ،،
وراح الصباح يصفق دون نهاية،،
وينصت صمت المدينة ،،
وينتظر الكل آخر ما في الحكاية،،
و كيف أميمة تختم تلك الرواية .
-4-
يحدثنا قيس عن حب ليلى،
وتضحك في كبرياء أميمة،
وتمضي تصافح قوس قزح،،
وتعلم أن لها في الزمان الريادة،،
وأن لها ما تريد ،،
وأن لها كل فجر السيادة ،،
ويرنواليها جميل ،،
وليس يحدث عنها بثينة،
وتفتح ولادة في خفاء كتابا،،
وتقرأ آخر عشق ،،
وتخفي تفاصيله عن أميمة ،،
وتبقى الحكاية ،،
وتبقى النهاية ،
بكل حلاوتها ،،
بكل قساوتها ،،
فهل ستوقع بلقيس آخر تلك الشهادة،،
ويأتي نزارينصب فوق الجميع أميمة ؟.
-5-
هنا متميزتي في الهوى والقصيدة ،،
تحاول أن ترسم الغد لون سراب،
وتنسي محبا ،
وتترك أسئلة العاشقين بغير جواب ،،
تمزق كل الدفاتر ،،
وكل التذاكر ،،
ولا عودة من جديد ،،
وتنسى أواخر صيف ،،
وموج رحيل ،،
وتنسى زغاريد آخر فسحة عشق ،
وآخر نهر من حنين ،،
فما أعظم العشق يعتق شمسا و لون بهاء،،
وينجب حلما وماء،،
ويزرع بسمة ولقاء ،،
ويحكم بيننا كما نشتهي ونشاء .
-6-
أفتش ،،
أبحث عنها ، ولا أثر للهواء ،،
ولا رقصات الصباح ،،
ولا نظرات المساء ،،
سراب يعانق وجه السماء ،،
وهذا الفراغ بلون الفناء ،،
ولا كلمات وبوح غناء ،،
نظرت بعيدا ،، وكانت دموع ،
وكان بكاء :
أميمة ليست تجيء ،،
أميمة ليست تصافح حلما،،
وليست تبيح رجاء ،،
مضى العام والشهر و اليوم شوك عناء،،
أميمة ليست تعود ،،
وليست توزع ورد الهوى والوفاء ،،
وتحمل باقات حب للشعراء ،،
وآخر من ينتشون بعطر النساء .
-16- أيلول سبتمبر-2015-
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
كم هي رائعة اميمة التي اوحت لك هذه القصيدة ذات اللغة الشعرية المدهشة!
صديقي الشاعر الجميل الاستاذ العربي
من اجمل ما قرأت لك من شعر هذه الفاتنة
كل عام وانت والعائلة الكريمة بكل خير
مع خالص الاحترام والحب