آخر 10 مشاركات
تَضْلِيل (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          بين احلامي وعيني (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          انقلاب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > مــــداد للكلمات

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-08-2023, 05:36 AM   رقم المشاركة : 1
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي محطات في رحلة العمر بين الأمس واليوم

محطات في رحلة العمر بين الأمس واليوم

؛
محطة رقم (1)
كثيرة هي المحطات الحافلة في مسيرة الحياة ,, محطات فرح ومحطات حزن ,,مليئة بالقصص والأحداث ,, وهي تحتاج لمن يصورها ويكتب عنها بأمانة وموضوعية لقساوتها أو لما تحتويه من فرح,,وطالما والحمد لله إن ذاكرتنا لازالت مملوءة بما خزنت وتعمل رغم انقضاء العُمر فلماذا لا نستخرجها للنور ,,
سوف أقوم بتدوين هذه المحطات تباعاً بعون الله.

ولدت في عائلة ربانها إنساناً وطنياً كنا ونحن صغاراً نلتف حوله ليسرد لنا قصصاً عن مشاركته في حرب 1948 وحبه لوطنه وأمته فزرع داخلنا تلك البذرة,,كان إنساناً متفهماً وكانت علاقتي به مميزة منذ صغري كان يرحمه الله ينفذ لنا ما نريد ويوفر لنا كل إحتياجتنا بكل محبة وثقة . كان يتعب ويجهد من أجلنا.
لم نكن نعرف لأي طائفة ننتمي لأنه كان يصطحبنا لزيارة الأئمة في بغداد وسامراء وكربلاء والنجف بشكل مستمر ولم يجعلنا نفكر يوماً في ذلك.
وكان كلما دعا الأستاذ مصطفى جواد والأستاذ حسين أمين في برنامجهم التلفزيوني إلى تجمع من أجل الإطلاع على المعالم الأثرية لمنطقة معينة في محافظات العراق كان يسارع للذهاب بنا فكانت من أجمل وأسعد الأيام ونحن نتعرف على تاريخنا وتراثنا وحضارتنا من علماء متخصصين في ذلك الوقت يرحمهم الله.
عدد أفراد عائلتنا كبير والحمد لله والعنصر النسوي هو الغالب كنت الثانية في تسلسل العائلة بعد أختي الكبيرة ,,كان والدي سنداً لنا وركيزة لم يمانع أن نشارك في منتخبات كرة الطائرة المدرسية أنا وأخواتي ومن ثم الإنتماء إلى نادي الفتاة الرياضي فكان ينقلنا وعضوات الفريق للمباريات بسيارته الستيشن وكأن كل عضوات الفريق بناته,, كنا نشارك في مباريات النادي للكرة الطائرة في كل من بغداد والموصل والبصرة وكركوك بصحبة ورعاية سيدات محترمات هن الهيئة الإدارية للنادي في حينه (الأستاذة زكية العبايجي والأستاذة فائزة النجار والأستاذة سالمة الخفاف والأستاذة سهيلة كامل شبيب والأستاذة نهى النجار) وغيرهن وكان لهذه الهيئة دوراً كبيراً في رفد الحركة الرياضية النسوية بكل ما هو مميز ونقي وراقي فالمرأة العراقية تاريخها حافل بكل ماهو جميل في مختلف القطاعات وعلى مر السنين ,,أسماء كثيرة حفرت على تراب الوطن ذكريات لا تنسى فهي أيقونة الحياة وسر استمرارها.

وفي نكسة 1967 واحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بدأت رحلة نزوح تاريخية للفلسطينين إلى سوريا والأردن من الذين فقدوا منازلهم ووسائل عيشهم نصفهم من الضفة الغربية وقطاع غزة سكنوا في مخيمات مؤقتة في وادي الأردن وفي بعض المدارس والقسم الآخر في مخيمات على الحدود السورية,,كانت أخبارهم ووضعهم المأساوي واحتياجتهم تتزايد والأزمة الإنسانية تكبر والخوف من تفشي الأمراض والأوبئة يتعاظم عندها قررت الهيئة الإدارية لنادي الفتاة الرياضي تلك الهيئة المحترمة المؤمنة بالوطن والعروبة المشاركة في تلبية بعض احتياجات النازحين وتم تدارس الأمر مع الجميع واتخاذ القرار وبدأنا العمل في تجمعات في المدارس لخياطة الملابس من الصباح الباكر حتى المساء دون تعب أو كلل وبجمع التبرعات من التجار في سوق السراي والشورجة ساعدني بذلك والدي لأنه كان يعمل في نفس القطاع, كنا نجمع المواد الغذائية والألبسة وكل ما تحتاجه المخيمات بسعادة ونعود مع سيارات الحمل إلى مكان تجميع تلك المواد والفرح يعتلي الوجوه.
لم يعترض والدي على قراري بالسفر معهم واصطحاب أختي الأصغر مني حنان معي لرغبتها بذلك فقد شاركتني في كل مراحل الإعداد للرحلة رغم صغر سنها ,,غادرنا بغداد كقافلة بالسيارت عضوات الهيئة الإدارية وبعض اللاعبات ,,لم نشعر بالتعب مطلقاً حتى وصلنا عمان كان يجمعنا حب الوطن وإيماننا بقضية أمتنا وما حدث لها وظروف النازحين الذين تركوا ديارهم خلفهم مجبرين وحاجتهم للعون.
كنا نزور المخيمات لتسليمهم المواد والتعرف على احتياجاتهم وكان منظر الأطفال وهم يركضون خلفنا للحصول على شيء مما حملناه لهم يُقطع أوصالنا والأهالي يتحدثون لنا عن بيوتهم التي تركوها خلفهم ومزارعهم وكيف خرجوا ووصلوا إلى هذه المخيمات ومن فقدوا من عوائلهم قصص مؤلمة جداً من الصعب سردها(لم أكن أتصور يوماً أن أرى نفس ما رأيت من معاناة للنازحين على أرض وطني وأن أقف نفس الموقف ولكني سوف أعود لذلك في محطة قادمة إن شاء الله).
كانت إحدى المهام الموكلة لي هي التصوير في المخيمات وفي المستشفيات لمن نالت منهم قنابل النابالم وسماع قصصهم وتدوينها كنت أسأل وأكتب ودموعي تتساقط والسوائل تنزل من الحروق تصاحبها تلك الرائحة الخاصة بها ولكنهم كانوا أبطالاً فعلاً رغم كل شيء .
شاركات القوات الجوية العراقية والبرية في هذه الحرب ولم تزل عالقة في ذهني لحظات لقائنا مع بعض أفراد الجيش العراقي البطل من المتواجدين هناك على طول الطريق وفي المعسكرات الخاصة بهم وكأننا نلتقي بأخوتنا بشموخهم وكبريائهم وقوتهم وقد قام قسماً منهم بتسليمنا رسائل لإيصالها ألى عوائلهم للأطمئنان عليهم لتأخر البريد...
وبعد مرور 56 عاماً على ذلك تتكرر المأساة في السابع من أكتوبر 2023 في غزة لتعيد تلك الصور والمشاهد أمامي بوجعها وألمها وكل ما فيها فلم تكن وسائل التواصل الإجتماعي الحالية موجودة في حينه كما الآن لتنقل للملأ ماذا حدث ويحدث وما هي معاناة الفلسطينين وكيف سُلبت أراضيهم وتم تهجيرهم وما حلَّ بهم,,ألمي كبير وأنا أشاهد إغتيال البراءة وصمود الرجال وإيمان النساء فقد أعطوا للعالم دروساً في الإباء والبسالة والتضحيات لأنهم كالجبال رغم تضييق الخناق عليهم وتدمير البنية التحتية وتزييف وتشويه الحقائق فهناك جرحى ينزفون حتى الموت فقد خرجت أكثر المستشفيات عن الخدمة لعدم توفر الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية وهناك أعداداً كبيرة ما يزالون تحت الأنقاض يصعب الوصول إليهم .

أعود لعام 1967 فعندما انتهت الرحلة وعودتنا للعراق كان الفريق في استضافة الأستاذ مؤيد البدري في برنامج الرياضة في أسبوع لينقل عبر البرنامج تفاصيلها وما فيها من معاناة ووجع وألم وحب للوطن والأمة ونشرت إحدى الصحف الرسمية صورتي تحت عنوان (وجهٌ لا ينسى) والحمد لله مع صور المخيمات والمصابين بقنابل النابالم.
كنا نندفع للعمل دون مقابل غير آبهين بالمخاطر يدفعنا ما في داخلنا من حب للوطن والأمة ,,ولكن لقد اختلفت المعايير والمعطيات المطلوبة والمرغوبة في الوقت الحاضر والحُر يفهم.
ألتقيكم في محطة أخرى إن شاء الله شاكرة لكم متابعتكم
؛
عواطف عبداللطيف
8/12/2023












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-10-2023, 11:16 PM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية هديل الدليمي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هديل الدليمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا تصالح
0 عجبي
0 أعنّي

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: محطات في رحلة العمر بين الأمس واليوم

محطات تلألأت كنجوم منيرة في سماء الإنسانية
حيث ساهمت بالتفاني والعطاء في تحسين حياة المظلومين والتخفيف عنهم
هي مواقف عكست طيبة قلبك ونقاء روحك
ببصمة استثنائية سيبقى أثرها خالدًا في سجل أعمالكم

أحييكم على هذه الفكرة الجميلة في تدوين رحلة العمر بأسلوب شيق أنيق يلامس الأرواح ويترك أثره في القلوب
أتابع بشغف كبير












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-16-2023, 02:48 AM   رقم المشاركة : 3
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: محطات في رحلة العمر بين الأمس واليوم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
محطات تلألأت كنجوم منيرة في سماء الإنسانية
حيث ساهمت بالتفاني والعطاء في تحسين حياة المظلومين والتخفيف عنهم
هي مواقف عكست طيبة قلبك ونقاء روحك
ببصمة استثنائية سيبقى أثرها خالدًا في سجل أعمالكم

أحييكم على هذه الفكرة الجميلة في تدوين رحلة العمر بأسلوب شيق أنيق يلامس الأرواح ويترك أثره في القلوب
أتابع بشغف كبير

هي محطة مهمة من محطات حياتي عادت أمامي بكل صورها وأنا أراقب ما يحدث اﻵن فالشعب الفلسطيني عانى كثيراً ولكنه صابر وقوي ومضحي والحمد لله
شكىاً ابنتي
حفظك الله












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-16-2023, 08:21 AM   رقم المشاركة : 4
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية تواتيت نصرالدين





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :تواتيت نصرالدين غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: محطات في رحلة العمر بين الأمس واليوم

محطات في رحلة العمر بين الأمس واليوم . وما أشبه الأمس باليوم بعد مرور عقود من الزمن هاهو التاريخ يعيد نفسه والعمر يمر والأجيال تعاني وتتجرع مرارة الحرب والتهجير وسلوك الصهاينة لن يتغير مهما تقادم الزمن فهذا هو مرادهم ولكن هيهات فلن يفلح الساحر حيث أتى وربي ينصر إخوانا في غزة نشاالله وبعونه تعالى

الأستاذة عواطف رحم الله والدك وكل من شاركك هذه الرحلة في عالم النضال والجهاد والصبر والعيش بين المرابطين ولا أظن أن المشاهد قد تتغير فقد تكون صورة طبق الأصل لما يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم بغزة لذا فإنني أدعوك سيدتي الكريمة بتوثيق النص بالصورة ما دام لديك من الصور ما يدعم و يغني المشهد مع تحياتي لك وألف شكر على هذا المنجز ودمت في رعاية الله وحفظه













التوقيع

لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 12-20-2023, 09:34 AM   رقم المشاركة : 5
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد فتحي عوض الجيوسي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد فتحي عوض الجيوسي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 تأملات الغروب
0 تأملات الغروب
0 يا سادة الجفاء

افتراضي رد: محطات في رحلة العمر بين الأمس واليوم


ياه يالها ذكريات جميل جدا هذا المداد وهذا العمل لفترة تاريخية من عمر الأديبة سيدة المنتدى













التوقيع

لا تركن للريح تضلك
أنت الربان فلا تيأس

  رد مع اقتباس
قديم 06-05-2024, 10:56 AM   رقم المشاركة : 6
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: محطات في رحلة العمر بين الأمس واليوم

تاريخ وذكريات تستحق الحفظ والنشر
أدام الله عليكم الصحة والعافية
طبتم قلبا وروحا أمي الغالية













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بين الأمس واليوم... قيس النزال مــــداد للكلمات 4 09-09-2021 08:33 AM
بين الأمس واليوم فاجعة المعله شاكر السلمان نبع الوفاء 7 08-10-2021 02:10 PM
داء اللحن في الكلام بين الأمس واليوم عدنان عبد النبي البلداوي رؤى ودراسات في الفنون الأدبية 12 04-03-2021 11:32 PM
صار العمر محطات حسن الشيخ ناصر الشعر الشعبي وما يكتب باللهجة الدارجة (العامية) 4 09-02-2012 01:14 PM
دلالة كلمة شاطر بين الأمس واليوم الدكتور اسعد النجار قسم فضاء اللغة 10 07-13-2012 09:19 PM


الساعة الآن 01:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::