سـَ يَأتِي نِصْفَهُ يَسْأَلْ
وَمُوْسِيْقَايَ فِي ضَجَرٍ, وفي مللٍ
تُواسِي الدَّمْعَ إذْ يَنْهَلْ
وَهَمْسٌ فِي الفَضَا يَدْنُو
وَوَجْهُ حَبِيْبَتِي الأَجْمَلْ
أَيَا فُنْجَانَ قَهْوَتِهَا
أَنَا يَا سَيِّدِي مُتْعَبْ
وَأَشْوَاقِي بِلا عَدَدٍ , طُيُوْرٌ تَمْلَأُ الأُفقَا
وَحُلْمِي لِلثَرَى يحْمَلْ
أَنَا مِنْ بَعْدهَا أَجْهَلْ
لِمَاذَا الصَدّ فِي قَصْدٍ
وعَيْنَايَ الّتِي سَهَرَتْ
وَكُلُّ جَوَارِحِي ذَبُلَتْ
وَنَجْوَايَ الَّتِي تُهْمَلْ
أَيَا فُنْجَانَ قَهْوَتِهَا
بـِ أَنْ أَبْقَى أَنَا وَحْدِي
وَوَجْهُ حَبِيْبَتِي يَأفَلْ
فَـ أَخْبِرْهَا بِـ مَوعِدَنَا , وإنِّي جِئْتُ مُشْتَاقَاً
عَنِ الزَمَنِ الَّذِي كُنَّا
وَعَنْ أَطْلَال تَجْمَعنَا
وَعَنْ مَوْتٍ يُنَادِيْنِا
أَيَا فُنْجَانَ قَهْوَتِهَا
تَعُودُ لِـ ثَغْرِهَا الأَجْمَلْ