القصيدة رقم (3)
(لحن حزنٍ )
أَطَـــمَ الْـقَـلـْــبُ وَحِـيـــداً دُونَـهـَـــا..
بـِهـَجـِـيـــــــرٍ وَأَرِيــــــزٍ فـَانْـتَـحَــــــبْ
أَيـُّهـَـا الــدَّمْــعُ أُجَـاجـًا فـَانـْهـَمـِـــرْ..
مُـطْـفِـئـــاً نـِيـــرَانَ صَـبٍّ مُكْـتَـئـِــبْ
أوْ مــــهٍ درءاً لـجـفــــنٍ ســاهـــــدٍ..
قـَـِـرحٍ يَـهْـفُـو الْكَــرَى حـتَّى الْتَهــبْ
يـا لـَحـُـــزنــي مـَــــا أَرَاهُ زائــــــــلاً..
شَعْـرُ رَأْسِي شَابَ مِنِّي وَاشْتَهَـبْ
أَرْنَـقَ الْجُــلَّابُ مِنْ بـَعْـدِ الـصَّـفـَــا..
نَهْــرُ حُـبِّي عَـلْـقَــمٌ لَا يـُسْـتَـطَــبْ
تـَرِعَـــتْ رُوحِــي بِـحُــــبٍّ دَافـِــقٍ..
نـَخَـــرَ الْأَوْصَــالَ مِـنِّـي وَالْـعَـصَــــبْ
وَشَـدَا أُرْغُـولُ قَلْـبِي فِى الْهَــوَى..
لَحْــنَ حُــزْنٍ لِلْجَفَـا غَــرْداً شَجَــبْ
كَـمْ كَــلَأْنَـا مِـنْ سُـهَـــادٍ شَــوْكَـهُ..
وَاجْـتَـــرَرْنَـا وِحْـــدَةً , هَــذَا نَـصَــــبْ
كَـمْ ضَــرَعْـنَــا مِـنْ دُمُــوعٍ مِـلْحَـهُ..
وَهَـجَــرْنَـا عُشَّـنـَا حِـيـنَ الـْغـَضَــبْ
ذَنْبُ قَلْـبِي عِـشْـقُ ظَبْيٍ هَـائِـمٍ..
وَبِـعَـــيْـنـَيــْـهِ احْـــوِرَارٍ وَاهْـــتـَـــدَبْ
طَبَـعَــتْ أَزْهـَــارُ رَوْضِـي خَــدَّهـَـا..
بـِاحْـمِــــرَارٍ وَاصْـفـِـــرَارٍ فـَاصْـتَهـَـبْ
أَطَـــرَ الوجـــدانُ أحـلــى صـــورةٍ..
فِى جَنَانِ الْقَلْبِ حِفْظًا مَا اغْـتَرَبْ
ضَحْضَحَ الـْـوَهْـمُ سَــرَابـًا كُلـَّمـَـا..
أَمْحـَقَ الـْبــَدْرُ فـَقِـيــدًا قـَـدْ وَقـَـبْ
كَـمْ تَنَامَـتْ زَهـْـرَةٌ فِـى عَـجَــفٍ..
تـَـدْرَأُ الْأَسْقَـامَ فَــوْرًا فـِى عَجَــبْ
كَمْ تَبَاكَتْ أَعْـيـُنُ الْعـُشَّاقِ فـِى..
وَلـَـهٍ , دَمْعُ الْجَوَى يَشْفِ الْوَصَـبْ
لَا تَكُـنْ كَالـصِّــلِّ تـَـرْدِي بـَغْـتـَــةً..
بـَلْ كَـتـِرْيـَاقٍ , حَـيـَـاةً قَـدْ وَهَـــبْ
بـَلْ كَـلِـبْـــلَابٍ بـِمـَـــــدٍّ وَاصِــــلٍ..
لِحَـبِيبٍ مَـا جَفـَا مَهْمـَا الـسَّـبـَبْ
يـَا نَـخِـيـــلٌ سَـامِــقٌ فـِى عِــزَّةٍ..
مُـثْـمِـــرٌ لَـكِـنـَّــهُ نـَائـِي الـرُّطـَـــبْ
يـَا حَبـِيـبــًا عُـدْ بِإِقْـلِـيــدِ الْهَوَى..
وَافْتَـحِ الْأَبْــوَابَ طَوْعــًا لَا غَـصَــبْ
أَوَلَـمْ أُعْــطِـــكَ إِصْـــراً خَـافِـقِـي..
الْوَفـَـا حُبـًّا , فَـكُـنْتُ الْمُسْتَجِــبْ
أَيـَكُـونُ الْـهَـجْـــرُ بـَاتـاً سَــرْمـَـداً..
أَمْ أَفَــاءَ الْحُــلْمُ وَصْـلًا قَـدْ وَجَــبْ