إليه أكتب رسالتي متهالكا في شجون عتيق الشجر ،
لك يا غائبا عن ظنون بصري وتقلبات فكري المتناثرة ،
ما بين أفلاك وثبت على رمل الشاطئ مرغمة تعدو،
تراك استلمت بريدي من قبل هل فتحت المكتوب وقرأته،
هل علمت حقا بما نحتت كفي على الورقة ،
أصوات الدعاء من صمتي تناديك ترجوك الردّ لعلي ،
أبرد من حرّ لفحني به غيابك وسعير شوقي لامتشاق،
صدرك الواسع الحنون
كيف أنت وكيف حالك ألمك وكيف هي وحدتك وكيف.....
تراك استلمت بريدي لا أعلم حقا ما سرك ولماذا ،
هذا الغياب
وفي الختام لك التوفيق وأرجو اللقاء ذات وجع
علك تستريح من عناء بريدي الغائب
الرّسائل الأدبية جنس أدبيّ يكاد يندثر مع مستجدّات الشّعر والنّثر وهي من أروع الأجناس التي تستوعب أحاسيسنا فنعبّر عنها بطلاقة
والرّسالة الأدبية لابدّ أن تأخذ من الرّسائل التي نوجّهها لبعضنا عناصرهاومكوناتها · كالبسملة. · المرسل. · المرسل إليه. · السلام. · المحتوى. · الخاتمة. · التاريخ. ·
هذه ملاحظة أسوقها بكلّ أخوية منوّهة بالمحتوى وجمال العبارة الإحساس الذي ضمنته رسالتك
شكرا مع تقديري لجهدك الجميل
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي
بسم الله الرحمن أما بعد:
إليه أكتب رسالتي متهالكا في شجون عتيق الشجر ،
لك يا غائبا عن ظنون بصري وتقلبات فكري المتناثرة ،
ما بين أفلاك وثبت على رمل الشاطئ مرغمة تعدو،
تراك استلمت بريدي من قبل هل فتحت المكتوب وقرأته،
هل علمت حقا بما نحتت كفي على الورقة ،
أصوات الدعاء من صمتي تناديك ترجوك الردّ لعلي ،
أبرد من حرّ لفحني به غيابك وسعير شوقي لامتشاق،
صدرك الواسع الحنون
كيف أنت وكيف حالك ألمك وكيف هي وحدتك وكيف.....
تراك استلمت بريدي لا أعلم حقا ما سرك ولماذا ،
هذا الغياب
وفي الختام لك التوفيق وأرجو اللقاء ذات وجع
علك تستريح من عناء بريدي الغائب
إنها المعاناة من عدم الرد
تصيب الإنسان بالخيبة والوجع وكل أمانيه معلقة على مشاجب اﻻنتظار
والأسئلة تتوالى بانتظار الحقيقة
رسالة فيها الكثير
دمت بخير
تحياتي
كم هو مريب محير أن تكتب رسالة ولست على يقين من وصولها للمرسل إليه!
لعله كان بثاً ما، قد ترضى به الأعماق وتتخدر!
هذا في حد ذاته نوع من أدب فاره.
دمتم بخير