إستشهاد يحي السنوار بعد عام من طوفان الأقصى
*******
قبل ثلاث سنوات من استشهاده كان يتمنى أن يلقى الله شهيدا وقد تحقق له ما كان يتمناه ، قبل ثلاث سنوات وقبل طوفان الأقصى كان يقول ( أنا أقول بأن أكبر هدية يمكن أن يقدمها العدو والإحتلال لي هو أن يغتالني وأن أقضي إلى الله سبحانه وتعالى شهيدا على يده ،أنا اليوم عمري تسعة وخمسون سنة ،أنا حقيقة أفضل أن أستشهد بال آف 16 ،أو الصواريخ من أني أموت بالكورونا أو من أني أموت بجلطة أو بسكتة أو بحادث طرق أو بشغلة من هي ليبموتو منها الناس) هذا ما قاله السنوار في إحدى التجمعات بغزة . وها هو ذا يحى السنوار بعد عام من طوفان الأقصى الذي أوضحته حماس في الوثيقة التي جاءت تحت عنوان "هذه روايتنا .. لماذا طوفان الأقصى" أن العملية كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.
وهكذا بعد عام من طوفان الأقصى ،وبعد عام من حرب الإبادة الإسرائلية على أبناء الشعب الفلسطني ،وبعد عام من الملاحقة لقادة حماس وتصفيتهم في غزة أوخارجها ،هاهي إسرائل تعلن مساء يوم الخميس 17-10-2024 أنها قد نجحت في قتل رئس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحى السنوار ، خلال اشتباكات جرت اليوم السابق جنوب قطاع غزة . لينتشر خبر استشهاد القائد يحى السنوار عبرالقنوات ووسائل الإعلام .
لقد قضي السنوار واقفا مدافعا بسلاحه ولباسه العسكري ويشجاعته وإيمانه ومعتقده فوق أرض الجبارين .وبهذه البطولة النادرة أستشهد الرجل الذي زلزل كيان المحتل الصهيوني ، بعملية طوفان الأقصى ، وقد لقي ربه محض الصدفة كما إعترف بذلك المتحدث باسم الجيش الإسرائلي خلال مؤتمر صحفي مساء يوم الخميس وخلال هذا المؤتمر الصحفي ، قال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائلي : إن العملية تمت يوم الأربعاء في تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة. وأضاف، مشيرا إلى السنوار،( لم نكن نعرف أنه موجود هناك، في البداية تعرفنا عليه بوصفه مسلحا داخل أحد المباني، وشوهد وهو ملثم يلقي لوحا خشبيا نحو الدرون (الطائرة المسيرة) قبل ثوان من مقتله).
لقد حارب السنوار حتى آخر اللحظات من عمره حتى ارتقى شهيدا مدافعا عن أرضه وعرضه ليكون من الأحياء الذين عند ربهم يرزقون . وليكون من الذين حق فيهم قوله تعالى ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) الآية (23) الأحزاب.
****
بقلم /تواتيت نصرالدين
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
آخر تعديل تواتيت نصرالدين يوم 10-18-2024 في 06:18 PM.
سلام من الله و ود ‘
صدق الله فصدقه ...
( وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ) ( (154) البقرة
أحسنتم المقال ؛
و الزمان و المكان...
أنعم بكم و أكرم...!!
محبتي و الود
رحم الله الشهيد يحى السنوار شهيد الوطن والأمة، ولا نقول إلاّ ما يُرضي الله
إنا لله وإن إليه راجعون
اللهم ارحم الشهداء وكل من قدم روحه فداء من أجل الحرية
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
نعم استاذ تواتيت هذه طريق الأبطال و الصابرين على الحق لقد أخذ ما تمنى ولقي ربه مقبلا غير مدبر مضحيا بكل عزيز رحمه الله وتقبله والويل والثبور للصهاينة المجرمين أحسنت المقال
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أرحم الشهداء وكل من ضحى بالنفيس والغالي والرخيس
شكرا لكل من مرّ من هنا .
اللهم أنصر إخواننا في غزة على عدوهم وكن لهم عوننا يا أرحم
الراحمين.
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه