الشاعر مرآة عصره و مؤرخه...ولكن ما يختلف عن المؤرخ هنا هو الوجدان و المشاعر المرهفه التي نستشفها من وجع الحروف و آهات المفردات.
قصيدة رثاء بها غزل و بوح للوطن و الأمه ...حيكت بخارطة الوطن الجريح.
قرأتها و أعدت القراءة فلا مياه دجلة روتني و لا عذب الكلمات.
أرفع قبعتي لهذه التحفة الفنيه أخي الفاضل الشاعر صالح أحمد
تقبل مروري و تقديري
حب الوطن والأمة والألم المتجذر في طين الروح ينبضان في جسد هذه القصيدة الوارفة الأبداع والرقي...
مفردات متألقة متشحة بندى الزهور وشذاها ...
سرّني ما قرأت من أبيات تعانق عنان النجوم...
دمت بألق مع أرق تحاياي
الاخ العزيز
صالح أحمد
مصيبة الشاعر إنه شاعر
فلديه من الأحاسيس ما ليس
لدى الآخرين وإن ملكوها
الشاعر يتحسس نبضات إمته
ووطنه وقد تتحول هذه النبضات
في أحيان كثيره الى خناجر تمزق
أحشائه وعيون الآخرين تنظر اليه
لكن يدهم لا تصل الى تلك الخناجر
لتنتزعها من أحشائه ، ويبقى هو والألم
وحيدين.
اخي الشاعر
اثخنتنا جراحا بقرائتنا لهذا النص
سلمت
كل الاحترام والتقدير
تقديري لحروف تسابقت كنبضات قلب أصيب بتخمة الوجع
كلمات صنعت جرحك وجرحنا ورسمت عبر الزمان والمكان
صورة الخلود لوطن أطعموه جراجا فنسي إنسانية الانسان
وهو الذي علموه منذ الصغر
انّ الوطن العربي جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الا عضاء بالسهر والحمى
تحيتي وتقديري
ماذا أقتطع لأقتطع
ومع كل مقطع منها يزداد نزفي
فالحروف تلامس الجرح
ووجع الروح لا يهدأ
يحاولون أن يتنزعوا الذاكرة من الجذور
فتتعطل إنسانية الأنسان وتفقد حواسه قيمتها
ليزداوا تخمة
أجدت في هذه القصيدة الراقية
أصفق عبر المسافات
وأرفع رأسي الى السماء بالدعاء
أن يحل يتحقق الحلم
ويعم الخير
سعدت أن أكون أول العابرين على هذا الثراء
دمت بخير
تحياتي
::::::::::::::::::::::
نعم سيدتي الراقية الكبيرة
هم يحاولون ..
وحكامنا ينحنون...
ونحن (الشعب) بين هجومهم وخضوعنا
نملك أن نتحول إلى نار تحرق كل ما يكاد لنا
نعم سيدتي وأستاذتي..
هي صرخة مكلوم..
وزفرة مهموم..
ولكنها زادت وضوحا..
وحروفها اكتست ألقا بحضورك الراقي
عاجز عن الشكر سيدتي حيال ما حبوتني هنا
من شرف الحضور..
إلى شرف التقدير