ليتك حبيبي
تقطعني أشلاءً
ثم تمزجني
بخميرة عطرك
و تدعني أرحل
خلف النجوم
تراني ألمع
من بريق حبك
وحب الوطن
ستعود كل أجزائي
أشعة حب أزلي
تعرف كيف تخّضب
وجه القمر
قطعني قطعني
و وزعني قطعاً
فالشمس لغتي
أحملها على كتفي
لغة الحب والنار
و الدم يهرب
من عروقي
ينبت في رمال الدم
ورد جميل
أنا من يطالعني
الجرح على الخرائط
أنفض طلع حنائي
أصرخ ألف لا .....لا
لا للمستعمر .....
لا لأعاريب خلف الحدود
أصرخ و أصرخ
و بي ظمأ من
زمان سحيق
يمتد صوتي
من قرار مرارتي
أبعد من الصحف العالمية
أذرف دموع البلاد
أفتت من الكلام
خبزاً ...لكل طفل
دميته من ثوب الحرب
أضرب مفاتيح شعري
في روح الخشب النائم
في كل مكان
و أهتف إليك
قطعني قطعني
و انثرني كما تشاء
فجسدي المبعثر
أنسجه وطناً
من ضوء ..و ضياء
و لكن
لا تنسَ حبيبي الآن
أن تذوبني سكراً
لفنجان قهوة الصباح
المبدعة منى كوسا
نص من أجمل ما قرأت لك
واعذري تطفلي عليه بتصحيح بعض الأخطاء المطبعية وذلك لشدة إعجابي به
وأستأذنك بنقله إلى منتدى قصيدة النثر
تحياتي العطرة
إنثيال العام الموضوعي على الذاتي أعطى طابعا خاصا للقصيدة التي نسج عمق الإحساس فيها جمالياته التكوينية التي تمحورت حول ثيمة الحب والإنصهار في الآخر الحبيب .. ولو قطعا أشلاء مبعثرة تبغي الإلتحام.. نص مبدع جميل يستحق الوقوف والإرتشاف .. محبتي وتقديري .