بسم الله الرحمن الرحين
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
\
لا أعرف كيف أبدأ أنيني، صرخة تنفجر من عمق روحي
ماذا أنسى لأنسى!!!!!
تتساقطُ أوراقُ التقويمِ باستحياءٍ تباعاً
وتمر السنين والخوفُ يأكلُني
مطرُ الصيفِ يعانقُ جفافَ الشتاءِ والخريفُ يتمدّدُ .
ففي مثل هذا اليوم تغيرت حياتي لأعيش الوجع
فبين الأنين وغصة الذكرى الخارجة من رحم الوقت
حكايات وكلمات وآهات....
مُخضبة بالوجع تُدمي المسافات لوطن يستقر فوق صدري.
ما أقسى العمر حين ترفرف راية الغدر وحمامات السلام تسّاقط بأياد سوداء والتمر يصبح مُراً وأوراق الأشجار تتناثر على سطح النهر والنوارس تموت واقفة والأنين يصبح رداء الأيام.
أبعد جدائلي البيضاء عن وجه الليل وقذائف الظلام ,,وعلى صخب الحواس أكَحِّلُ عيوني برمادٍ من شوق.
جمر الألم يُسامرني كلَ مساء ويراهن الشمس على البقاء وبعثرتي .
أبحث عن سماءٌ بَعُدتْ عنها رعونةُ الجرادِ ونعيقُ الغُربانِ.
هل تعلم إن في غمرة الشوارع لم يعدْ للحياة نبض,,والمسافات غدت كطعنة السكين في خاصرة زمني والكُل واقف ولا يتحرك.
ستقول لي هل الحزن موجع !!!
نعم ولكنه يصهر النفس عندما تُغلق الأبواب وفي حضنه نتساوى أنا وأنت.
هل تعرف معنى لا حياة في الحياة؟
تعددت وجوه الفراق ,, ورائحته تسير خلفي .
رياح الأزقة تُبعثر أوراقي وبوصلتي أدركها العَطب وصحراء الروح كل يوم تتمدد وتكبر.
ضقت ذرعاً بكون لا يستوعبني والغياب كابوسٌ جاثمٌ على صدرِ الوقتِ يصفع يومي
كيف أغلق ذاكرتي و دمكَ يكَحِّلُ عيني برمادٍ من شوق يمنعُ خفافيشَ الليلِ من التحليقِ في سمائي
كل التواريخ كالحطب معلقة على جدار الوهم
تحرقها النار ليبتلعها النسيان
كل الضمائر أصابها داء الأنفصال
لتتعرى ويصير سعر الدم زهيداً في سوق الظلام
والليل يأخذ بيد النهار ليرميه على حافة القبر
كيف أجد للصبح رداء ,, وشقائق الألم تنبت وتتفتح فوق خاصرة الزمن.
فيشرد النبض في طرقات الغياب تعتريه الدهشة!!
وكلماتي داخلي تتكور .....
والغصة تكبر.....
مَنْ كسَرَ ساق الزمن ومنعه من أن يأتِ!!!
أين يديك لتخترق هضاب الوجع وتُلملم آهاتي!!!
حسبنا الله ونعم الوكيل
\
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 05-05-2016 في 01:10 AM.
شاهدتَ شروق الشمس وتمتعتَ بمنظر غروبها ولكن !!!
هل تعرفتَ على طعم الشمس لحظة فقدها؟؟؟
هل أدركت معاني الصور؟؟؟؟
أفواه عمياء ,, كلها تبحث عن جرعة صدق على قارعة الطريق ,,وأيادٍ خرساء تمسك بأردية الحرف ,, أختبئ بصمت في تلك المنافي أستنزف الآه من رحم الوجع ,,أغرق في لجة الحنين ,,وسهم الغياب يضحك بخبث وهو يعبث في عروقي.
وكلما تململ الشوق في داخلي تتفتح أمامي دروب متعرجة المسار ,,أنحني لمدارات التيه ,,أغرق بوجعي ,,أغمض عيني
أتحسس قلبي,,فأقتات على ما تبقى في عمقي,,
إشتقت لك
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 05-05-2016 في 12:36 AM.
الرّائعة عواطف عبد اللّطيف
رسالتان من مجموعة رسائل لم تتنفّس ...
تفتحان أفق أنتظار والكلام فيهما كما يقول أبوحيّان التّوحيدي ٌتيّاهً...
فما ينبجس من أعماق مرهفة يكتب بوعي فائق كما هنا....
ليخلق حالة مهمّتنا فيها الغوص في تفاصيل نفس مبدعة ...
.يكون حظّ القارئ فيها التّسلّل الى خفايا تنهمل رقّة وتنساب عذوبة...
سأتابع وبشغف ما لم يتنفّسه هواء من قبل في وجدانك سيّدتي الرّاقية
الرّائعة عواطف عبد اللّطيف
رسالتان من مجموعة رسائل لم تتنفّس ...
تفتحان أفق أنتظار والكلام فيهما كما يقول أبوحيّان التّوحيدي ٌتيّاهً...
فما ينبجس من أعماق مرهفة يكتب بوعي فائق كما هنا....
ليخلق حالة مهمّتنا فيها الغوص في تفاصيل نفس مبدعة ...
.يكون حظّ القارئ فيها التّسلّل الى خفايا تنهمل رقّة وتنساب عذوبة...
سأتابع وبشغف ما لم يتنفّسه هواء من قبل في وجدانك سيّدتي الرّاقية
الغالية دعد
شكراً لهذا المرور ولجمال القراءة
يسعدني أن تتابعي معي هذه الرسائل وهي تخرج للنور
دمت بخير
محبتي
كنت أريد أن لا أفهم وأحاول أن لا أفهم
وفي الحقيقة كنت أفهم
وبين مطرقة التساؤلات التي نخرت روحي ,,وأزيز الأفكار التي تغتالني ,, جبال تثقل روحي جاثمة على صدري,, لحظات ألم تعض عضلة قلبي ,, وناراً أوارها يتسلل رويداً رويداً إلى عروقي تعدم الأمل في مشنقة الغدر تاركة داخلي رماداً وجمراً وشوق يمتد من أقصى دمي إلى عينيك يهز كياني ,,ليبعثرني.
سأحرق يدي إن سعت لخيانتي
سأوقف قلبي إن شعرت به ينبض لغيري
أنزوي جانباً ,,ألتزم الصمت ,,لعلك تفهم!!!!!
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 05-05-2016 في 12:38 AM.
لقد إطّلعتُ خفية على رسالتيكِ فاعذريني ، لكني كنت ُ أروم الوصول لأدقّ ماتخفين عنّي من وجع ، لذا كانت هذه جناية صغيرة مني أتمنى لو تغفريها لي ...
فمنذ احتراق الياسمين وسقوط عريشة اللبلاب عن قلبكِ وأنا أعيش الهلع .. من كلّ رنّة هاتف ومن كل دقّة على نافذة الاحلام التي يتوسدها الوطن ودرب عودتنا إليه
أرجوكِ ياأمّي إنّ آهة حرّى منك كفيلة أن تبعثر نظامنا الشّمسي بل إنّها كفيلة بأن ترتطم مجرتنا بأخرى وتنكمش على نفسها ..فأين النّجاة؟
ابقي حبلا من حنان يعصمني من الخوف ...
إبنتك ...
كوكب
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
لقد إطّلعتُ خفية على رسالتيكِ فاعذريني ، لكني كنت ُ أروم الوصول لأدقّ ماتخفين عنّي من وجع ، لذا كانت هذه جناية صغيرة مني أتمنى لو تغفريها لي ...
فمنذ احتراق الياسمين وسقوط عريشة اللبلاب عن قلبكِ وأنا أعيش الهلع .. من كلّ رنّة هاتف ومن كل دقّة على نافذة الاحلام التي يتوسدها الوطن ودرب عودتنا إليه
أرجوكِ ياأمّي إنّ آهة حرّى منك كفيلة أن تبعثر نظامنا الشّمسي بل إنّها كفيلة بأن ترتطم مجرتنا بأخرى وتنكمش على نفسها ..فأين النّجاة؟
ابقي حبلا من حنان يعصمني من الخوف ...
إبنتك ...
كوكب
ابنتي الحبيبة
هي نعمة من الباري أن ترتقي الحروف لتعبر عن صدق المشاعر
أبعد الله عن قلبك الألم وعن أيامك الآهات
حفظك الله
دمت بخير
وكل عام وأنتِ بخير
محبتي
أفرح بالفجر حين يبدد ظلمة الليل ,,
أراقب الفراشات وهي تعانق الزهور وترتوي من حبات الندى المتساقطة على وريقاتها فتنصهر أحاسيسي في روحك .
لا أعلم لماذا شواظ الانتظار تقتل الأماني ... ما دامت أرواحنا معلقة على مشاجب الأمل و فيضان النبض يغرق أرصفة الانتظار.
لم أطلب من الريح وهي تلهو بجدائلي وتمسح الدمع عن خدي والحزن من عروقي أن تمد يدها لتطرق بابك قبل أن يتثاءب الليل من جديد ويأخذني في دهاليزه ومخالبُ الوقت تغرُزُ خناجرَ الكآبةِ في ظهري وحوافُّ الحلم تتآكل وأنا أعدُّ الثَواني بوجع
ولكنها همست لي ..
دعي رأسك جانباً ولا تصرعيه بهمهمات المارة ودخان القطارات وأزيز الطائرات ,,
سيكون بانتظارك,,
ليقولَ لكِ
كُل عام وأنتِ بخير
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 05-16-2016 في 08:25 AM.