إنّ الوقتَ لصٌّ،
يجيدُ تقليبَ الدقائقِ على سطحِ الساعاتِ،
و إعدادَ معادلةِ العمرِ الخاسرة !
و نحنُ المسافرونَ نحوَ دربِ التيهِ،
بلا بوصلةٍ،
سرقت الريحُ كلَّ خرائطنا !
ألوقت لص..
مذ إلف نائبة ونحن نسرق الوقت من الزمن، كي نستمتع بالأسى، ونفرض ساديتنا عليه، ومازوكيتنا علينا.
وحان الآن موعد استئذان الزمان، كي بمارس وظيفته.
لـ (يقلِّب)، وبرواية عراقية لـ (يقط) الدقائق، ويقتل عقربه، لكن العقرب الأصغر باقياً يحصي دقائق الحياة.
لإعداد خارطة طريق جديدة لأعمارنا التي خسرت الساعات.
ألساعات التي أتلفناها على مرافئ الإنتظار تحت ساعة بيگبن، ولم ننتبه للرياح التي سرقت القصائد.
لذا عاد الوقت لمهنتنا، لكي يعادل المعادلة.
أظنها سرقات متبادلة.. أليس كذلك يا أحلام؟.
أتشرف بالتفكير معك بصوت مسموع أيتها العزيزة.