قالت سأرحل ..ربّما .. قد أرحل؟؟
قال : لا تفعلي قاومْي
هاكِ جرْحٌ آخرَ تمَددْي فيه يقال : الضد بالضد انتصار
ـ وماذا عن شاهقات الجنون يا سيدي ؟؟وخُطى الصّخر العَارية .؟
ماذا لو غار الجُرح فيّ ؟؟
فأنا يا سيدي مُذ فتحت عيني
لبسني ثوبٌ عقيم على حبل حدود
لبستني التيارات المنفية
تكومت في صمتها الرخامي ..
مَجّ من سيجارته نفحَتين
رسَم من الدخان المُتسارع نحوها قصيدة
ثم "" غرق في حزن شفيف""
تنهدت ْ أعراسُ الكلمات شاهدة َعيان:
اتكأت على حائط التنهيدة /
واستمرت..
ما بين الليل والمدينة ..
خبأتني يا سيدي دهْرا
وحين خرجْتُ من كُسوة الجنون
اجتاحتني أبجَدية غريبة ..
غريبة يا سيدي .. غريـــ ..
تسوري ـ إذا ـ الشواطىءَ
والتحفي عراءَ المدن المنسية
تنبت العصافيرُ نسمة
تنبت زهرةً
تنبتين سيدتي الجميلة شمسا
تنبتين قصيدة
..
ملء تنهيدتها الأولى
مد يديه لــ رخام الصمت
سقط الظل واقفا
يسرد رعشة قديمة..