رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
للبدايات ِ جاذبية ٌ آسرة ...
شرارة ُ اللمحة الأولى
وهجها ...
تسارع نبضات القلب
الفكرة ليست الجنون بالنساء
والشغف والعشق ...
الفكرة ربما تقف عند حافة الفضول الأول
الذي يسبق الحب ..
تلك اللحظة التي تشكل ُ شهقة التعلّق الأولى
كل هذا بعض من قرابين عشقي أقدمها لك
وأنت تجلسين على أريكة الحديقة تحملين باقة
إنتظاري ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلى ..
لأنّك أكثر من قصيدة
وأعمق من الكلمات
لأنّك أنثى لا تتكرر مرتين ..
تعرف كيف تقدّ مضاجعنا
وتتسلل لأحلامنا ...
كان لك وحدك كل هذا الشوق
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
لأجلك غيّرت مساري
و رسمت طريق أحلامي
و أوقدت سمفونية الشوق
فالتهبت أشرعة الزمن
والتقينا ها هنا
نرتشف كؤوس الحنين
ونضرب موعدا ننحر فيه
ساعات غيابك عني
فأسكنك وتسكنني من جديد
سأختصر كلّ المسافات
و أتجرد من كبريائي وصمتي
وأسافر عبر أقبية النور
حيث تحضنني الأشواق
تآكلت جوانبه
وغنّت وجع السنين
لم يسمع من صوتها
غير ألحان صدئة
توقف أجراس المدينة
من أوهمنا بلقاء مزعوم
ربما هو الحنين
عاد إلينا يلتمس البقاء
رحماك أيّها العاشق
لم يبق أمامنا خيار
حب أو لا حب
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
سقطنا في إختبارنا الأول
واتفقنا قبل أن نبدأ
على الرحيل ...
وكأنَّ ما بيني وبينك كانَ حُلما عابرا
لستُ أشعرُ بالنّعاس
حتى أنامَ ونلتقي
ذاتَ الجديلةِ نائمة
بينَ الدموع
أشياؤها بقيتْ هنا
فستانها الأزرق
مفتاح منزلها القديم
كلُّ النوافذ مغلقة ، وطريق عودتنا طويل
لنْ أعتذر يوما لسرب الحمام
لن أكتبَ رسالةً جديدة
لن أذهب كما كنتُ كل يوم نحو صندوق البريد
كل شيء تركته في حجرة منسية
وغادرتني
ذاتَ الجديلة ..
كيفَ أنتِ الآن ؟؟ ماذا أقول لمقعدين كانا لنا وقت المساء
ماذا أقول لصورتك ...فستانك الأزرق ..
أأقولُ أنك قد رحلتِ إلى ما لستُ أدري ..
هل أعتذر يا أنتِ لي
كلُّ شيء قد تغيّر ...لا طعمَ للأشياء ..لا رائحة ..لا لون
والليل يوجعني ويوجعني النهار
وحدي ...
أخافُ من اللاشيء
أخاف أن أمضي إلى ما لستُ أعرف
وحدي ...
وتحنقني المسافة
وتعبثُ بي بقايا ذكريات
ماذا لو تركنا الأشياء كما كانت
واقتربنا من شجرة الصفصاف
وكنّا كطائر الدوريّ نجمع حبةَ القمح من بيدر القرية
..
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
هناك عند الصفصافة انتظرتك والشوق خدّرأجفاني
غفوت والطير فوق أغصانها تترقب إطلالتك
لا أدري أنمت ساعة أم شهرا أم سنينا؟
كنت في أبهى صورة تعانق زيتونة
قلت لي ذات مرة هي كل ما تبقى من فناء بيتنا
و أنّك تذكر يوم غرسها جدك
وعدتني أن نزرع حولها مائة أخرى
بل ألف زيتونة
أيتها الرياح لا تهبي
فأوراق الصفصافة نائمة مثلي
لا توقظيها
لم يحن بعد موسم اللقاء
دعيني أستيقظ بين أحضانه
ألست الاميرة الحسناء؟
وحدي ...
أخافُ من اللاشيء
أخاف أن أمضي إلى ما لستُ أعرف
وحدي ...
وتحنقني المسافة
وتعبثُ بي بقايا ذكريات
ماذا لو تركنا الأشياء كما كانت
واقتربنا من شجرة الصفصاف
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
صَوْتُك ِ المُنْطلق من ْ أعلى مكان ٍ مُتاخم ٍ للشجن ْ
صَوْتُكِ المملوء بالأمنيات ..
رَبحتُ مشاعرك ِ التي كانت ْ تُعانق ُ جرحنا
قصّتنا واحدة ، وحكايتنا متشابهة إلى درجة التطابق ...
تعيشين َ الجرح رغم المسافة ..
تعرفين ما معنى أن تتجول بلاد ٌ في عروقنا ...
تكرهين َ مثلي وجه الغاصبين الذين سرقوا هواءنا ...
لطالما كنت ُ أنا وأنت ِ نُدرك ُ كل ّ شيء بصمت ٍ متواطيء ..
وصوتُك ِ الذي أحبّه ..
بنغماته ، بطريقتك المتفردة في نُطق الحروف ، بوعيك ِ الكامل متى ترسمين
الإبتسامة لتضفي لغة خاصة ..
من أين َ جئت ِ بكل هذا ؟
ما سرّ حضورك ؟
وكيف لي أن أقاومك بحواجز وهمية ..
حواجز تحرصين أن تبقى بيننا كلّ مرّة ..
أو ربما تحرص ظروف ٌ مختلفة في وضعها ...
لكنني كنت ُ دائما حصانا جامحا ً قادرا على القفز وتخطي الحواجز ...
وكنت ِ فرسا ً تعرف ُ كيف تكسب ُ الرّهان ...
رد: ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات
قبل َ أن ْ يحين َ قطاف ُ الشوق
قبل َ مواعيد ِ الحصاد ِ المنتظمة
كنت ِ دائما تحضرين
بوقار أنثى وعذوبة فاتنة
وأجزمُ يا عميقة العينين ِ وساحرة الملامح
أنني كنت ُ أسمع حديثك الصباحي لجدائلك
وكنت ُ ألمح ُ في عينيك ِ
ملامح أمنيات ...
كنت ُ وحدي على حافة البكاء
يكاد الدمع ُ يجذبني
يأخذني لصوتك الممزوج بالهدوء والإنتظار
يكاد الدمع ُ يهمي من عيوني
كطفل ٍ أخبرته أمه أنها ستغادر دونه ...
هل يتشبث ُ بفستانها ...ويستسلم ُ للبكاء ..
هل يبقى يرجوها أن تبقى أو أن تأخذه معها ..
كيف لي أن أقنعك ِ أنني أشتاقك أكثر
وأريدك أكثر ..
ولم أعد ْ أستوعب البُعد َ عنك أكثر ...
كيف لي أن أوضّح َ لك أنني أدمنتك ...
وأنني أصبحت ُ تابعا ً لعينيك ...
تابعا ً لصوتك ..
لملامحك ..
لحضورك الأنثوي المدهش ..
لجمالك الفائر ..
لبلاد ٍ شاسعة هي في النهاية أنت ..
لشعرك ِ الغجري حين ينساب ُ على أكتافك كشلال ماء ..
فيوقظ حاجتي لك ..
ويشعل ُ في كوامني هواجس العشق المحاصر ..
ما أجمل َ حرائقك !!