الله أغير على الشهداء منا
******
ما أعظم أهل غزة وما أعظم إيمانهم بالله الواحد الأحد الفرد الصمد رجالا ونساء وأطفالا ، وأن ما يؤكد عظمة هذا الشعب الأبي تلك المواقف التي تترجم سلوكهم اليومي والتفاعل مع أحداث الحرب المؤلمة التي لم ترحم أحدا بقطاع غزة .
في موقف إيمانيّ رهيب يقف أحد الصامدين صابرا محتسبا يعدّ شهداء أسرته الواحد تلو الآخر في ظرف أيام قصيرة ، وهو يحمل بين يديه أحد أطفاله الشهداء محتسبا أياهم من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
أهل غزة يدركون معنى الشهادة والإستشهاد في سبيل الله ، ولا يدرك هذا الأمر إلا من انطلت عليه صفة الإيمان وعرف قدر الشهداء ومكانتهم عند الله تعالى .
في هذا الموقف الرهيب المعزز بالإيمان إيمان المحتسبين الصابرين العارفين بالله في معتقدهم ودينهم الحنيف الذي ارتضاه لهم ، وأنهم يعلمون علم اليقين . أن الله أغير على الشهداء منهم ، فهم أصحاب الفوز بالجنة ، وفضلهم عظيم عند الله .
إنّ فضائل الشهيد كثيرة، منها: ما صح عن المقدام بن معد يكرب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للشهيد عند الله سبع خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويشفع في سبعين إنسانًا من أهل بيته.
*****
بقلم / تواتيت نصرالدين
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه