مستفعِ لن فاعلاتن مستفع لن
مستفعِ لن فاعلاتن مستفعِ لن
وهو بحر لقصيدة جديدة لي مطلعها:
مَاذَا أَقُولُ لِقَلْبٍ لا يَخْشَعُ
مَاذَا أَقُولُ لِعَيْنٍ لا تَدْمَعُ
ولإعادة صياغة التفعيلات لإيجاد أصل الدائرة يتمُّ نقل السبب الأول من التفعيلة الأولى ونقله إلى آخر تفعيلة الشطر
تفعِ لن فا علا تن مسْ تفعِ لن مسْ
وبإعادة تشكيل التفعيلات ينتج
فَاعِ لا تن مفاعيلن فاعِ لا تن
وهو البحر الأول وسيعتمد أساساً للدائرة العروضية
ويكون البحر الثاني هو البحر المقترح
مستفعِ لن فاعلاتن مستفع لن
ولاستخراج البحر الثالث يُفَكُ السبب الخفيف في آخر الشطر لينقل إلى بداية الشطر
لن مستفعِ لن فا علا تن مستفعِ
وبإعادة تشكيل التفعيلات ينتج
مفعولاتُ مستفعلن مفعولاتُ
ولاستخراج البحر الرابع يفك الوتد المفروق من آخر الشطر وينقل إلى أول الشطر
لاتُ مفعو لاتُ مستفْ علن مفعو
وبإعادة تشكيل التفعيلات ينتج
فَاعِ لا تن فاعِ لا تن مَفاعيلن
ولاستخراج البحر الخامس يفك السبب الخفيف من آخر الشطر وينقل إلى أول الشطر
لن فاعِ لا تن فَاعِ لا تن مفا عي
وبإعادة تشكيل التفعيلات ينتج
مستفعِ لن مستفعِ لن فَاعلاتن
ولاستخراج البحر السادس يفك السبب الخفيف من آخر الشطر وينقل إلى أول الشطر
تن مستفعِ لن مستفعِ لن فا علا
وبإعادة تشكيل التفعيلات ينتج
مفعولاتُ مفعولاتُ مستفعلن
ولاستخراج البحر السابع يفك الوتد المجموع من آخر الشطر لينقل أول الشطر
علن مفعو لاتُ مفعو لاتُ مستفْ
وبإعادة تشكيل التفعيلات ينتج
مفاعيلن فاعِ لا تن فاعِ لا تن
ولاستخراج البحر الثامن يفك السبب الخفيف من آخر الشطر وينقل إلى أول الشطر
تن مفا عي لن فاعِ لا تن فاعِ لا
وبإعادة تشكيل التفعيلات ينتج
فاعلاتن مستفعِ لن مستفعِ لن
ولاستخراج البحر التاسع يفك السبب الخفيف من آخر الشطر وينقل إلى أول الشطر
لن فا علا تن مستفعِ لن مستفعِ
وبإعادة تشكيل التفعيلات ينتج
مستفعلن مفعولاتُ مفعولاتُ
وللوصول إلى أصل الدائرة وهو البحر الأول يفك الوتد المفروق من آخر الشطر وينقل إلى أول الشطر
لاتُ مستفْ علن مفعو لاتُ مفعو
وبإعادة تشكيل التفعيلات ينتج
فاعِ لا تن مفاعيلن فاعِ لا تن
وهو البحر الأول في هذه الدائرة المستحدثة
مع الملاحظة
مستفعِ لن : تتكون من سبب خفيف وهو ( مس ) ووتر مفروق وهو ( تفعِ ) وسبب خفيف وهو ( لن )
فَاعِ لا تن : تتكون من وتد مفروق وهو ( فاعِ ) وسببين خفيفين وهما ( لا - تن )
مفاعيلن : تتكون من وتد مجموع وهو ( مفا ) وسببين خفيفين وهما ( عي - لن )
مفعولاتُ : تتكون من سبببين خفيفين وهما ( مف - عو ) ووتد مفروق وهو ( لات )
فاعلاتن : تتكون من سبب خفيف وهو ( فَا ) ووتد مجموع وهو ( علا ) وسبب خفيف وهو ( تن )
مستفعلن : تتكون من سبببين خفيفين وهما ( مس - تف ) ووتد مجموع وهو ( علن )
وهكذا تكون هذه الدائرة مكتملة الاستدارة وكل شطر يحتوي على تفعيلتين مكررتين وتتكون من تسعة بحور جديدة
كما أنِّي بحثتُ بعد استخراجها في دوائر مهندس العروض الخليل الفراهيدي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ولم أجد دائرة مطابقة لها من دوائره
راجياَ من الله عزّ وجلّ أن أكون قد وفقتُ في استحداث دائرة عروضية جديدة تفتح آفاق جديدة في الشعر العربي وتخرج الشعر العمودي من الجمود كما يتهمه البعض وتحافظ على أصالته في نفس الوقت
أخي العزيز وأستاذي الفاضل الشاعر الكبير شاكر السلمان
أشكركَ على ردّك الراقي الذي أسعدني
لا أخفي عليك أستاذي الفاضل أنّي ترددتُ ألف مرة في نشر استنباط هذه الدائرة
لأنّي أعرف مسبقاً خصوصية هذا الموضوع عند العروضيين وتحفظهم على مثل هذه المواضيع
ولكن نشرتها لتعم الفائدة ليس إلا
أكرمكَ الله وأسعدكَ وباركَ فيك
وكل عام وأنتم بخير
تحيّتي ومودّتي
أخوك
محمد سمير السحار
إخواني وأخواتي يسرني أن أنقل لكم ما دار بيني وبين أخي الشاعر القدير الأستاذ عبد الملك الخديدي في أحد المنتديات الأدبية
لتعمّ الفائدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الملك الخديدي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي الكريم على اجتهادك الدائم في دراسة ( علم العروض ) ومحاولتك سبر أغواره .. والواقع أنه علم كبير جداً ويستحق الإهتمام من طلاب العلم ، ومناقشة ( علمائه ) وهل بالإمكان إضافة بحور جديدة أم الإكتفاء بما أسسه لنا الفراهيدي وعدم الإقتراب من حدود هذا العلم.
أخي العزيز : لست من المفتين في علم العروض فأنا متطفل عليه ولكن أرى أن البيت الذي أوردته أقرب للنثر رغم التركيب الفني عليه ولا نستطيع أن نقول بيت شعري مكتمل ، إلا إذا وافقك عليه العروضيون من أنه بحر جديد نستطيع أن نبني عليه قصيدة.
تقول :
ماذا أقول لقلبٍ لا يخشع
ماذا أقول لعين لا تدمع
ومثلها :
ماذا أقول لسيف لا يقطع
ماذا أقول لبطنٍ لا تشبع
ماذا أقول لنفس لا تقنع
وهكذا .. عبارات لها تركيب فني ووزن ..فإذا ما بنيت عليها قصيدة تقتنع بها الذائقة الشعرية وتخضع ( للحن موسيقي ) أو حداء فربما يكون بحراً جديداً أو ينبثق من بحر معروف وموجود .
لذلك أتمنى نشر قصيدة على هذا الوزن الجديد ان جاز التعبير أو على هذا البحر المفترض من باحث قدير نتمنى له التوفيق ، ونشرها على الذائقة الشعرية وعلى أساتذة العلم وخبرائه لمناقشته.
وعندها يكون بحثاً يستحق التقدير ويطرح برسالة علمية في أحد الجامعات إن أمكن ذلك ، بإشراف أساتذة العلم والمختصين ، وبالله التوفيق.
جميل جداً أن نبحث ونحاول ونطور .. فالوقوف عند حدٍّ معين هو توقف للإبداع وتقييد لما متعنا الله به من عقل وتفكر.
اعذرني في مداخلتي المتواضعة حسب اجتهادي .. وتقبل فائق التحية.
انتهت مداخلة أخي العزيز الأستاذ عبد الملك الخديدي
وهنا ردّي على مداخلته
أخي العزيز الشاعرالقديرالأستاذ عبد الملك الخديدي
أشكركَ جزيل الشكر على ردّك الهادف الذي أسعدني
في حقيقة الأمر ذكّرني ردّك برد أخي العزيز الذي أكنّ له كلّ الاحترام والتقدير الدكتور عبد الله ابو الفضل الحسيني وكانَ ردّه على قصيدتي أشتاق وبحرها الذي استنبطتُ عن طريقه دائرة المشتبه الخليلية بدون علمي بها وكان هو أيضاً لا يعلم بها حين ردّ رده وأنقل إليك جزء من ردّه
ما أريده من هذه التوطئة أن أشير إلى أن الشعر أساسه الوزن الموسيقي الذي تقبله الأذن دون اللجوء إلى تلك التفاعيل التي نحتاجها حين نستشعر الخلل فنأتي إليها لنقيس بها الكلمات والأشطر المختلّة
وأما تركيبنا للتفاعيل وجمعها في مجموعات نستنبط منها بحرا جديدا فما أحسبه يوصل إلى شعر موسيقاه مقبولة لدى الأذن السليمة
واعذرني إن قلتُ رأيي في قصيدة أشتاق
لا أجد فيها وزنا موسيقياً يمرُّ على القارئ بسلاسة ورقة
بل تجد فيها تركيبا يقول لك
انتبه فإني عليل
حينما جدد الشعراء في أشكال البحور بقيتَ تسمع منهم أشعارا تميل إليها الأذن وتستعذب جرسها فتجدهم زادوا حيناً واختصروا حيناً وبقيت النتائج مرضيّة من السامع والقارئ
في حقيقة الأمر كان محقّاً فبحر القصيدة أشتاق وهي الشكل الدوائري لبحر المجتث كما عدّه أستاذي الفاضل الدكتور عمر خلوف لم ينظم العرب على العروضة تامة
مستفعِ لن فاعلاتن فاعلاتن
وإنّما نظموا على العروضة مجزوءة
مستفعِ لن فاعلاتن
حقيقة لم يعد يهمنّي أمرُ القصيدة وإنّما ما يهمنّي أكثر هو الدائرة العروضية المستنبطة بنفس طريقة استنباط دائرة المشتبه
والتي تحرّيتُ فيها الأمانة والدّقة في الاستنباط ولتقريب هذه النقطة إليك ما يلي
لوكان وزن البحر المقترح هو
مستفعلن فاعلاتن مستفعلن
مستفعلن ذو الوتد المجموع
لم أستطع إكمال الدائرة العروضية وتوقّفت عند هذا الحد
بينما نلاحظ أنّ الوزن هو
مستفعِ لن فاعلاتن مستفعِ لن
مستفعِ لن ذو الوتد المفروق
قد تكون أخي الحبيب عبد الملك محقوقاً فيما تفضّلتَ فيه
ولكن دعنا نناقش الأمر من منظور أوسع
ما الذي يمنع أن يكون البحر المقترح هو
مستفعِ لن فاعلاتن مستفعِ لن
هو الشكل الدوائري الحقيقي لبحر المجتث والذي وزنه
مستفعِ لن فاعلاتن
حتى إنّي أخذت بحور الدائرة مجزوءة وعملت مقارنة مع البحور المعروفة وكانت النتائج مفاجئة لي وهي على الشكل التالي
البحر الثاني مجزوء يصبح
مستفعِ لن فاعلاتن
وهو بحر المجتث
البحر الثالث وهو مجزوء يصبح
مفعولاتُ مستفعلن
وهو بحر المقتضب مع طي مستفعلن لتصبح مفتعلن
ما الذي يمنع أنّ العروضة تامة هي الشكل الدوائري الحقيقي لبحر المقتضب
البحر الرابع وهو مجزوء يصبح
فاعِ لا تن فاعِ لاتن
ويمكن أن نستخدم التفعيلة فاعلاتن ذات الوتد المجموع ولا يؤثر ذلك على استنباط الدائرة
وهذا الوزن هو مجزوء بحر الرمل
البحر الخامس
مستفعِ لن مستفعِ لن فاعلاتن
ويمكن أن نستخدم التفعيلة مستفعلن ذات الوتد المجموع ولا يؤثر ذلك على استنباط الدائرة
وإذا أخذنا البحر وهو مجزوء يصبح
مستفعلن مستفعلن
وهذا الوزن هو مجزوء الرجز
لنقف عند هذا البحر الخامس كثيراً فقد يكون هو المفتاح
ركز في البحر الخامس وعروضته تامة وقارنه ببحر السريع لتجده أقرب بكثير للواقع الشعري لبحر السريع ( مستفعلن مستفعلن فاعلن ) من الشكل الدوائري لبحر السريع في دائرة المشتبه وهو ( مستفعلن مستفعلن مفعولاتُ)
وأنا شخصياً نظمتُ يوماً على الوزن ( مستفعلن مستفعلن فاعلاتن ) قصيدة بعنوان وصية وهذا نصّها
وعندما سألتُ أخي وأستاذي العزيز الدكتور عمر خلوف ( في رسالة خاصة في أحد المنتديات الأدبية ) إلى أيّ بحر يمكن أن اردّ القصيدة ؟ فكان جوابه إلى بحر السريع
كما أنّه لم يعترض أحد من إخواني وأساتذتي الشعراء على هذا الوزن
البحر السابع وهو مجزوء يصبح
مفاعيلن فاعِ لاتن
وهو بحر المضارع
البحر الثامن وهو مجزوء يصبح
فاعلاتن مستفعِ لن
وهو مجزوء بحر الخفيف
ويمكن أن يناقش أمر بقية البحور ويدرس إمكانية تطبيقها تامة أو مجزوءة من قبل العروضيين وهذا مفتوح للجميع أو حتّى إمكانية إهمالها في حالة عدم القدرة على التطبيق
فكما تعرف أنّ في دوائر الخليل نفسها كثير من البحور المهملة
حقيقة ربّما هذه الدائرة قد توضّح كثيراً من الأمور الغامضة في علم العروض
لما لا يكون إ
أنا أقترح شخصيا أن تسمّى هذه الدائرة العروضية (دائرة المجزوء ذات الوتد المفروق)
ويمكن أن تكون ملحة عروضية أخرى كما اعتبر القرطاجني دائرة المشتبه بأنّها (ملحة عروضية)
وأنا أتمنى من إخواني وأساتذتي العروضيين أن ينظروا إلى هذه الدائرة من منظار أوسع وأن لا يتوقّفوا عند دوائر الخليل من باب التعصّب
فالخليل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هو مهندس العروض وله فضل كبير لا يمكن تجاهله أو نكرانه ولكنه هو إنسان في نهاية المطاف والكمال لله الخالق فقط
كما أنّني إنسان مهما بلغت في علوم الرياضيات لا يمكنني أن أصل إلى مرتبة الكمال ومهما بلغ أيّ عالم من العلوم لن يصل إلى مرتبة الكمال
والشاهد أنّ تلميذ الخليل الأخفش زاد على بحور الخليل البحر السادس عشر وهو بحر المتدارك
صدقني أخي إنّي أتكلّم الآن بعين محايدة وليس لأنّني استنبطتُ الدائرة وإنّما غايتي هو توضيح ما صعب فهمه واستدراك ما لم يستدرك والوصول إلى الحقيقة
والله أعلم العالمين
باركَ الله فيكَ أخي الحبيب وجزاكَ كلّ الخير
وتقبّل خالص تحيّتي ومودّتي
أخوك
محمد سمير السحار
تم تعميمها على من أرى أن لهم باع طويل في هذا المجال
تقديري
الاخ الحبيب استاذ شاكر السلمان
شكرا على ثقتكم بنا وسادرس الموضوع لاحقا فقط احببت ان انوه الى مسألة ان هناك الكثير من البحور الشعرية في دوائر الخليل اهملها لانه لم يجد من نظم فيها بعد استقرائه للشعر العربي ولكن لا استطيع
آه ثم آه ثم آه لعدم إدراكك لأهمية المنهج. وهي آه تمتد طويلا وتشمل كثيرا.
اقتباس:
أليس وزن
مستفعلن فاعلاتن مستفعلن
هونفسه
وزن
مستفعِ لن فاعلاتن مستفعِ لن
فكيف نقول أنّ الأولى صحيحة والثانية لا تصح لوجود وتدين مفروقين في شطر واحد
يا أخي كلاهما خطأ وللتوضيح :
(مستفعلن فاعلاتن مستفعلن ) خطأ من عيار ما
(مستفع لن فاعلاتن مستفع لن ) خطأ من عيار أثقل
***
اقتباس:
لوكان وزن البحر المقترح هو
مستفعلن فاعلاتن مستفعلن
مستفعلن ذو الوتد المجموع
لم أستطع إكمال الدائرة العروضية وتوقّفت عند هذا الحد
بل تستطيع أن تكمل اللخبوطة بالوتد المجموع وأنا أكملها لك ، مقاطع الوزن : مستفعلن فاعلاتن مستفعلن
= أ- مس... ب- تف... جـ- علن... د- فا ...هـ -علا...و- تن...ز- مس ...حـ -تف .. ط- علن
ويتولد منها 9 لخابيط
اللخبوط جـ مثلا = علن فا علا تن مس تف علن مس تف = 3 2 3 2 4 3 4 = فعولن فعولن مستفعلن مستف
الوزن الذي نتفق على أنه سائغ هو اللخبوط ( ز)
***
فرق بين أن نقول إننا نستسيغ هذا الوزن لأن تحويل ( مفعلانْ –فاعلانْ - 2 3 ه ) في آخر السريع إلى ( فاعلاتن اتباعا لبعض البحور لا أصالة فيه) وبين أن نقول إنه بحر جديد من دائرة جديدة.
دائرة جديدة تعني خلق ذائقة جديدة لأمة جديدة .
كم اشعر بالمرارة لفشلي في توصيل أهمية معرفة وجود منهج مرتبط بذائقة.
دوائر الخليل تمثل الذائقة العربية، وفيها بعض البحور المهملة. ثمة اعتبارات وقياسات قد تفسر بعض اطرادات استساغة بعضنا لأوزان تزيد عن بحور الخليل قليلا أو تنقص قليلا من آخر الشطر فنسمي ذلك موزونا سائغا، لا شعرا، ولا يترتب عليه إنشاء دوائر جديدة . وهذه الاعتبارات فيما يخص الرقمي منها التخاب وهرم الأوزان .
دوائر الخليل فيها كثير مستعمل وقليل مهمل، أما أن نعمد إلى اي وزن نسيغه فنجعله أساسا لدائرة فأمر مختلف.
يعني الخليل كان مفتّحا يرى المدينة سلفا ويحدد الشوارع النافذة والمسدودة. وهنا أبصرت زقاقا شبه نافذ فبنيت مدينة عليه.
آه كم آلمتـني سلبية أستاذي د. خلوف تجاه أعظم مقولة قيلت في علم العروض طوال تاريخه، وهي مقولة الأستاذ ميشيل أديب :" " وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّةالرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."
لأنها وعلى لسان د. خلوف وهو شيخ لي ولسواي من العروضيين تعني أن بقية العروضيين العرب لا يدركون من عروض الخليل إلا تفاعيلة وهم وقد عرفوا دوائره ولكنهم لم يدركوا ارتباطها بمنهج لديه بل هم لا يدركون وجود منهاج لديه. وبالتالي فلا منهج لديهم وقد أثبت ذلك في مواضيع عدة.
وفي هذا السياق أسعدني منطقك هنا . إن القول بأن ( مستفعلن مستفعلن فاعلاتن ) شعر وأنه السريع يتبعه أن كل بحر جزء من دائرة وفي الدائرة التي تحوي هذا السريع هناك تسعة بحور ( لخابيط ).
وقولك :
اقتباس:
كُنْ في تُقَى وَلا تُرَاهنْ لِدُنْيَا = تَزولُ كَالنَجْمِ الصَديقِ الحَميمِ
أَوْصِيكِ يا نَفْسِي ورَبِّي شَهيدٌ = أَنَّي بَراءٌ منْ فؤَادٍ سَقيمِ
وعندما سألتُ أخي وأستاذي العزيز الدكتور عمر خلوف ( في رسالة خاصة في أحد المنتديات الأدبية ) إلى أيّ بحر يمكن أن اردّ القصيدة ؟ فكان جوابه إلى بحر السريع
أوجه كلامي هنا إلى أستاذي د. خلوف لأقول له أرأيت كارثة غياب الوعي على المنهج وتحديده إلى أين تقود، فاستحسان جزئية لديك وهي (مستفعلن مستفعلن فاعلاتن ) في الشطرين ونسبة الوزن للسريع دون أطر ذلك في منهج ما فتح الباب لأستاذنا السحار للقياس والقول طالما أن هذا بحر فهذه دائرته وهذه بحورها، وهو يجري في ذلك على ما هو معلوم من عروض الخليل بالضرورة ، والخطأ في ذلك أنه أخذ بحرا خلوفيا ووضعه في سياق خليلي.
عندما اجتهد د. مستجير في منهج جديد حال دون خلط منهجه مع منهج الخليل فظهر الفرق دون آثار جانبية. فهو عطل دوائر الخليل في منهجه
أنت أعتبرت هذا الوزن من السريع ولك الحق في أن تصنفه كما تشاء ولكن ضمن منهج محدد يمنع الخلط بينه وبين منهج الخليل الأمر الذي اتبعه أستاذنا السحار. ولتوضيح أهمية المنهج أيا كان حتى لو اختلف عن الخليل ، أوجه لك هذه النقاط وكلي أمل أن أنجح في إبراز أهمية المنهج فإن نجحت في ذلك معك فسيكون هذا مدعاة لسروري وسيعطيه زخما عند أستاذي السحار وسواه العروضيين والشعراء من أصحاب البحور الجديدة التي لا أراك تسيغها ولكن قد يكون في تجاوزك ( الجميل ) لكن غير الممنهج منفذا لأصحابها، ولو بينت نهجا محددا لتجاوزك لم يكن لهم منه منفذ للقبيح من أوزانهم.
1- هل هذا السريع يخص دائرة ما ؟
2- إن قلت لا فهذا يستتبع تحديد نظرية جديدة للبحور الخارجة عن الدوائر وهذه ستكون لها آفاق وتبعات.
3- وإن قلت نعم فما رأيك بدائرة أستاذنا السحار ؟