كانت المحاولة التى قام بها مصطفى محمود لتفسير القرآن من المحاولات المتميزة فى الفكر الدينى الإسلامى المعاصر ، وقد أثارت هذه المحاولة ردود فعل واسعة فى أوساط رجال الدين ، فكان هناك عدد كبير منهم يعارض هذه المحاولة ويرى أن مصطفى محمود ليس مؤهلا لتقديم تفسير للقرآن حيث أن هذا التفسير يحتاج إلى ثقافة دينية واسعة لم تتوفر لمصطفى محمود . ووافق قليلون من رجال الدين على محاولة مصطفى محمود . وحجتهم فى ذلك أن باب الاجتهاد مفتوح أمام كل المسلمين . ولكن المهم فى هذه المحاولة أنها أخرجت القضايا الدينية من حدود التخصص إلى ميدان رحب من المناقشة العامة ، فقد كان قراء الصحف من المواطنين العاديين يقرءون ما يكتبه مصطفى محمود ويناقشونه ويتفقون معه أو يختلفون .. وهذا فى حد ذاته يعتبر نتيجة طيبة بالنسبة للقضايا الدينية نفسها .
فقد تحولت القضايا الدينية من خلال تفسير مصطفى محمود للقرآن إلى قضايا عصرية يناقشها الناس ويتحدثون فيها وذلك ولا شك أفضل بالنسبة لهذه القضايا من أن تعيش محبوسة فى المتخصصين من رجال الدين وحدهم .
وفى هذا اللقاء مع مصطفى محمود يجيب صاحب ( التفسير العصرى ) على عدد من الأسئلة التى تحدد موقفه وتوضح آراءه .
س : ما هى الأسباب الى دعتك إلى أن تقوم بمحاولة تفسير القرآن ؟
_ لا أستطيع أن أحدد سببا واحدا للإيمان . وإنما هو تطور فلسفى وذهنى ووجدانى ومراحل فكرية مررت بها ابتداء من كتاب " الله والإنسان " حتى تفسير القرآن ...
س : من الواضح فى تفسيرك للقرآن أنك متأثر بالصـــوفية
بلى كانت له محاولات تحرض العقل على التفكر
وتحرره من الفكرة الأصولية القائلة أن رجال الدين هم وحدهم المخولون بشرح القرآن الكريم
ولا يخفى على متفكر أن العلم إن أخذ من مآخذه النقية السليمة
ما هو إلا إثبات آخر على عظمة كتاب الله وقداسته وإعجازه.
تبقى آراء شخصية فمن حقّ وواجب كلّ شخص أن يتفكّر ويتأمّل في الآيات
ثم يبحث ليصل إلى حقيقة معانيها وما تؤول إليه مقاصدها
ننتظر باقي الفقرة بشوق
مودّة بيضاء
تبقى آراء شخصية فمن حقّ وواجب كلّ شخص أن يتفكّر ويتأمّل في الآيات
ثم يبحث ليصل إلى حقيقة معانيها وما تؤول إليه مقاصدها
ننتظر باقي الفقرة بشوق
مودّة بيضاء