روح ، خلف الشرفة تراقب عن كثب .. رياح الغياب لِ من ذهبوا .. ، وتعاود إنكسار الحظ ، لِ توصد أحلامها كُل صُبح ..
{ما كل ما يتمنى المرء يدركه } ليت شعري لو ادرك في احيان كثيرة .. ما تعني تلك العباره.. ما كنت يوماً لأنتظر شيئا مستحيلاً.. قط .!
أين أنت ..؟ ألم تعد تسكن عالمي بعد الآن ..! أصبحت طيفاً ، يتجول في أروقتي .. لست أتبين ماهيتك حتى ..! ،
{مقام لامي } . . اشتقت كثيراً للروح ... أ.. ترى تعود إلي لِ لحظات قصيره ..؟ أسامرها ..؟ أسامرها فقط .. كم كانت تحنو علي .. ل تحتوي ضعفي وقوتي.. كم اشتقت لأن لا أجد " مثيلا " لها أبدا..! وكم أشتاق.. لذلك المساء ..انتظر اشراقة تلك الروح ..! أيا روحي.. فيني نفس ذابت اشتياقاً .. لك .. ولِ وجودك ..! أمازلت طائرا .. يرف بِ جناحيه حولي ...؟! ما أعلمه أنك حولي ولا أستطيع اللحاق بك..! من هدايا القدر لي ، ان أعطتني شيئا ما مثلك... كم أنتظر تلك الروح المماثله ب شوق .. شوق الطفلة الصغيرة ... لِ كبير يربت على كتفها ... أيا شوق .. يكاد يصل بي إلى الأعالي.. أخبرني أين تلك الروح عني..؟ أما زالت معي..؟ كم أفتقد تلك الروح ... يرتحل بي الشوق .. الى تلك المعاني الكبيرة ... ولا أعود.. وكأن في كل تلك اللحظات التي عشناها .. لم نذق طعماً للــ ابتسامه..! وما همسنا بِ لغة الحنان ، يوما...! وما رسمنا معاً .. طيور الشوق في سماء صافيه ..! وما التقت يوماً .. نظراتنا ونظرات القمر.. وما تعانقت أحلامنا يوماً .. ورمال الشاطئ.. وما تعمّقت فينا معاني الحب .. و اللألم يوماً ...! وما كتبنا معاً .. على غيوم السماء أمانينا..! وما عزفنا معاً ... أحلى النغمات على قيثارة الحياة.. لم عليهم الرحيل .. والبعـاد ..؟ ولم علي انتظارهم .. دائماً .. وأبداً ..؟ ،
أين أنت .؟ سؤال يتردد بين جنبات قلمي المنكسر .. أين أنت..؟ بين دمعي ، بين نفسي المتألمه .. لست في مكان ما .. إنما في كل الأماكن ..! خوف ورهبه من كل شئ ... وهروب غريب من كل شئ ولِ كل شئ...! رغم كل تلك المفارقات... لا يزال حيز في القلب وان كان ضئيلاً.. ينتظر بِ شوق ، ماداً يده لِ تنتشله ..!
في مثل هذه الصباحات ، عندما يشتد بي الالم أعود لأروقة حرفي المتعبة ، أبحث عنك بين ثناياها.. علّك مختبئا هنا تنتظرني ، لِ تفاجئني بِ وجودك .. ربما كان حلماً ، أعيشه بين زوايا نفسي ..
نحتضر نحن بِ " وجعنا " ..! وهكذا المفجوعون بِ الغياب ..! يحتضرون ، إختناقاً .. ويموتون ، وهم .. يتنفسون ..!
احيانا نشتاق الى لحظات خاصه .. فيها نتذكر كل شئ رائع كان بيننا .. ونبقى نتساءل ، هل يتذكرون ، هل يتساءلون مثلنا ..؟ هل يحنون ..؟ ، توقفت الأسئله .. ونشف حبر أقلامنا .. حقاً تساؤلات مضنيه مرهقه ، كثيرا ما تعتري النفس ...
كل شئ حولنا اصبح له ذكرى معهم .. حتى رائحة المكان ، عابقه بِ رحيلهم ...! ,
لو يدري كم صبرنا على الألم .. لو يدرك ، كم من الأشواق ترنو إليه ..! أيمكن للنفس أن تتماثل مع من تحبه ، حتى تمتزج معه ..؟ لو يعلم ، كم من الأشواط قطعت إليه الروح .. لو يعلم ، أكثر الأمور ، أو .. بعضاً من الأمور حتى ..! أثق تماماً أنه يعلم ، ويدرك ، بل ويشعر .. لكن ، لو كان بيده شئ ..!
لا ندري أهي ذكريات عابره؟؟ أم أنها قابعة في الذات تنتظر ..؟ أم أنها لم تفارق الخيال والقلب يوما ؟؟ أصبحنا لا ندري .. سوى أننا نتذكرهم رغما عنا ..!