ارتحل عنك لتنسى..
عاشِر صحراءَ المكان..،خاصِم حدود المطر،
والفظ رائحة عشبك الفسيح..جفف قلبكَ الحزين من خطيئةِ الزمن، قلبك الذي يدور حول نفسه دورةً كاملةً كل نبضةٍ شاردة حتى يغص في أحمره حين يستقيم الفراغ بكامل الإمتلاء..فراغك فكرةٌ حيادية
لحياةٍ تؤثثُ فيك الموت بلون يدق صافرة النهاية
في عروقكَ النافرة،
ويفتح لشاعريتك طاقم توليدك ..
تولدُ من خاصرتك شائخا .. مذنبا في حقك !
كأي مجنون يحمل على ظهره أعباءه بدلا منه ..
مجنون تمرد على قوانين الطبيعة..
هويته ضياع .. حبيبته دميةٌ قبيحة ،
غرقهُ يابسةٌ خشنة ..
منفاه، مسرحيةٌ هزلية هو كل المتفرجين عليها ..
بيته خيوط هشة سوداء،
وهدأته .. ضجيج الأحجار التي هشمت مرايا الروح وتحنت بسخونة دمائه..
الجنونُ لملمة البقايا المتناثرة من وجه البلاد..
هبة العقل المنهك لعوالم لاتضيق بسياحتك..
بمقاسِ مقلتك، وماهية طينتك، بأعداد العصافير التي تتراقص على أسلاكِ حُنجرتك
رغما عنك.