عندي سؤالٌ يا وليد
الأمنيات ...
عن طفلة ٍ زرعت
بعينيك الشذى
الآن قمْ واحمل على كتفيك
حلماً قد أطل من المدى
و اصدح بشعرك كي تلامس
نجمة ً سكنت على شفة الندى
الآن قم و اقرأ علينا قصةً
عن طفلة ٍ حنطية ٍ جلست
لتهديك الهوى ..
هي لا تحبك .. بل تحبك
لا تسلها و اقترف بعض
القصيد على يديها
الآن يأتينا اليراع
بفكرة ٍ مجنونة ٍ من شاعر ٍ
يقتات من زخم الحروف
حبيبة ً .. فتقول له : يا سيد
العشاق يا ملك الهوى
إني أحبك منذ أن كنتُ أنا
عندي سؤالٌ يا وليد
الأغنيات ...
عن غيمةٍ هربت من
البرد الشديد ...
هل قابلتك ؟!
هل حدثتك ؟!
عن حلوةٍ مزروعة ٍ
بين الركام ..
فلا تقل أن الفتاة
لم يبق منها غير أسورة
وحيدة ... و أضحك عليها
جيداً ... و احكي لها أن
الفتاة من الندى تقتات ُ
يا شاعري هذي الحروف
أقولها و الحرف يسرقني
من الضحكات ...
فأنا سأرسم ما تبقى
من رحى علَّ اليراع
يئنُ من نظراتي
أهواك حقاً فانتظرني
كي أراك
أهواك حقاً فانتظرني
كي أراك .....
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
الوردُ مُر ٌّ في حقولِ الواهمينْ
لا رائحة
للياسمينْ
ورقُ القرنفل ِ ذابل ٌ
فاحمل ْ صديقي معولك ْ
وادفن ْ به
تحتَ الرماد ْ
ما عادَ يجذبُ شهوتي
صوتُ الكنارْ
لا الرحلةُ ابتدأتْ ولا طلعَ النهار ْ
الأمنياتْ
ما الأمنيات ْ !!
هل وجه عاشقة ٍ يسافرُ في المدى
ويضيعُ خلفَ الريح ِ يأخذه الصدى
هل ذاكَ يبدو أمنية !!
قالَ الظمأ :
صحراؤنا تغتالنا
فاشربْ غيابكَ وانتبه
حتى تموتَ كما تشاءْ
في أي ّ حُلم ٍ قد أراك ْ
فاخرج ْ قليلا ً من دمك ْ
وانظر ْ إليك ْ
حتى أراك ْ
لغتان ِ لي ..
لغة ٌ لأمّي حينَ أجلسُ في المساء / الصباح
أحكي لها / تحكي لنا
هي دارجة تلك اللغة ..
فُصحى ترددُ ما تبقى من نشيد ْ
للعـُشب ِ أو
للغناء ِ على جدار ٍ قد تعلق َ في الفراغ ْ
قالَ الظمأ :
يدنو الخريفُ منَ النوافذ ِ فانتبه ْ
كي ْ لا يراكَ المخبرون ْ
فاشرب ْ قليلا ً من ْ دمك ْ
واخلع ْ عباءتك َ التي
قد ْ أورثتك َ قبيلتك ْ
قال َ انتبه ْ
لتكونَ أنت ْ
راياتنا ..
لا تنتمي
لبلادنا
والعابثونَ بحلمنا
قد حرّفوا
لحنَ النشيد المدرسي
والأقنعة
في كل زاوية تــُباع ْ
فالبس ْ قناعك َ وارتديه
كي يعرفوك
أما أنا
فأنا أفتش ُ في أناي ْ
عني وعنك ْ
لا أنتَ أنتَ ولا أنا أبدو أنا