مالها الروحُ تذوبْ
بين دمعٍ ونحيبٍ وشحوبْ
هو ذا الحبُّ الكبيرْ
في عروقي يتجذرْ
ويسيرْ !!!
كلما اشتقت إليه
انتشت روحي كثيرا
ومضت عبر الأثير
وهمومي صار منها الجرحُ أكبرْ
عندما ضاع المكانْ
في زمان هو أغبرْ
ما له الحق يتوهُ
بين كذبٍ ورياء
لم يعد يوماً ليُذكَرْ
تسقط الأحلام صرعى ..
في ثوانٍ تتبخرْ
وبقيت اليومَ أطفو فوق هاتيك الوجوهْ
عند فجري والغروبْ
ودموعي تتقاطرْ
أطلب الغفران منه والسماحْ
كان شمسي في الصباحْ
وغطائي عندما تعصف ريحي والهمومْ
وسراجَ البيت في جنح الظلامْ
كان نجمي في المساءْ
هو نبضٌ للنقاء
صبره دوماً يطولُ
كالدواءْ
ريثما الغمُّ يزولُ
هو نبعٌ للحنانْ
عندما تقسو الحياة
عندما يكبر همي ويجوبْ
حينما تُغلقُ في وجهي الدروبْ
صار يومي في صراعْ
وانتهى فكري وضاعْ
بين نارٍ وحنينٍ وإلتياعْ
إن شوقي فاق صبري واحتمالي
جُلُّ عمري تاه مني
صار يمضي لاعتلالِ
كالرضيعِ
تاه فكري في خيالي
أرفع الكف لربي بالدعاءِ
علني اليوم سأغفو في المساءِ
بأمان وسلامْ
وأراه في المنامْ
وجه أمي
والضياءْ
\
3\2012
عواطف عبداللطيف
تتهادى الكلمات
كسماء ثرة بالذكريات
وعن الجمر تزيلين الرماد
وتهزين الكؤوس المترعات
عندك الشعر مرير مثل منفى
وشهي كفرات
عندك الشعر حياة
أي حزن تخزنين الآن
والدنيا جنون وشتات
أي حزن يجعل الشعر سماء
يجعل القلب صلاة
ماما عواطف
لشعرك دائما مرارة المنفى وحلاوة الوطن
تكتبين بعفوية كما لو انك تغرفين من بحر
وخير الشعر ما كان مطبوعا بعيدا عن الصناعة وزخرف الكلام
نص اقرب الى نجمة وحيدة في سماء بعيدة
دمت شاعرة الشجن النبيل