صارت أدوار الآباء والأبناء محددة منذ عدة أعوام ، حيث يساعد الآباء الأبناء على بدء حياتهم ، ومن ثم يعملون بمثابة مستشارين لهم على المدي الطويل. ورغم ذلك ، عندما يتقدم الآباء في العمر تتغير علاقتهم بأبنائهم ، تتبدل الادوار ، حيث يصير الأبناء البالغون مطالبين بصورة أكبر بمساعدة آبائهم ، الذين يضطرون بدورهم إلى تقبل المساعدة من ذريتهم. وليس من السهل على كلا الطرفين تبادل الأدوار ، غير أن اتباعهما لبعض القواعد العامة قد يكون ناجحا
. وفي هذا الصدد يقول فالتر أندريتسكي ، وهو طبيب أمراض نفسية في ألمانيا ، أن ''البالغين غالبا ما يشعرون بالضيق وهم يرون آباءهم يتقدمون في العمر ، نظرا لأن ذلك يجعلهم يصطدمون بحقيقة تقدمهم (أي الأبناء) في العمر ''. وأضاف أندريتسكي أن الآباء أيضا كثيرا ما يواجهون مشكلات مع تقدمهم في العمر وما يصاحب ذلك من تغيرات في اسلوب حياتهم.
وقال إن''الحاجة إلى المساعدة غالبا ما تنعكس سلبا على شعورهم (الآباء) بقيمة دورهم فى الحياة.. فيقاوم العديد منهم المساعدة لفترة طويلة ، ويخفون احتياجهم ، أو يبدون رد فعل عدوانيا عندما يحاول الأقارب مساعدتهم''.
ولاحظت الزه بيبرتي ، وهي من سكان برلين ألفت كتابا حول أبويها المسنين أن ''كل جانب ، الآباء والأبناء ، كانت له حياته المستقلة من قبل.. ومن ثم يفقد أحد الجانبين جزءا من نمط حياته الذي اعتاد عليه ، في حين يتحمل الجانب الآخر المزيد من المسؤولية بشأن توفيرالرعاية''.
وأشارت بيبرتي إلى أن الأمر الأكثر أهمية هو تقبل الجانبين للظروف المتغيرة وتعاملهما مع كل وضع معا.
وقالت بيبرتي: ''إذا لم يتناول الآباء السوائل ، على سبيل المثال ، لن يجدي نفعا أن يقال لهم /اشربوا المزيد/ بلهجة حادة.. ربما أنهم لايشعرون في الحقيقة بالظمأ'' سيكون من الأفضل أن يقرر الطرفان معا كيف يمكن للآباء تناول القدر الكافي من السوائل.
وهناك امور أكثر خصوصية ، مثل مرض السلس ، يكون التعامل معها أكثر صعوبة ، وعلي سبيل المثال تقول بيبرتي أن ''ذلك أمر قد تتردد الابنة في مناقشته مع والدها'' وأضافت أنه بينما يشعر الآباء بالضيق إزاء هذا الموضوع في البداية ، إلا أن معظمهم يقرر قبول المساعدة.
ومن المهم أن يواصل الأبناء معاملة آبائهم باحترام. وتقول بيبرتي: ''عليهم (الأبناء) أن يعرضوا المساعدة (على آبائهم) على اساس الندية والمساواة ، وليس من باب التفضل عليهم''.
ونصحت جيرلينده شترونك ريشتر ، وهي عضو في اللجنة الألمانية لمساعدة المسنين ، الآباء بالتكيف مبكرا مع التقدم في العمر وما يصاحبه من تغيرات.
(د ب أ)
مرحبا نبعتنا الكريمة
لا أدري لم كلما قرأت جديدا فيما يصدر من الغرب من دراسات وجدتنا أقدم منهم في التوصل إليه - تحديدا في أصول التعامل بين أفراد الأسرة أو منظومة المجتمع- فلقد علمنا إسلامنا كيف نعامل أباءنا منذ أكثر من ألف عام( ولا تقل لهما أفٍّ) و لكنهم سبقونا بالتطور التكنلوجي و التقني بكثير، فخدمتهم في دراساتهم أكثر...
جل الشكر لك و
مرحبا نبعتنا الكريمة
لا أدري لم كلما قرأت جديدا فيما يصدر من الغرب من دراسات وجدتنا أقدم منهم في التوصل إليه - تحديدا في أصول التعامل بين أفراد الأسرة أو منظومة المجتمع- فلقد علمنا إسلامنا كيف نعامل أباءنا منذ أكثر من ألف عام( ولا تقل لهما أفٍّ) و لكنهم سبقونا بالتطور التكنلوجي و التقني بكثير، فخدمتهم في دراساتهم أكثر...
جل الشكر لك و
===============
نعم سبقناهم في الكثير من الأمور
ولم يحاول العرب الإستفادة من التطور التكنولوجي لنشر ما وصلنا له
قبلهم بعقود
كل الشكر لك يا عطرة