آخر 10 مشاركات
دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_ أطــالَ الحزن _*** (الكاتـب : - )           »          مَنْ قالَ لكِ ؟ مَنْ قالَ لكْ ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أمومة مطحونة ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > الأدب الإسلامي

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-04-2012, 08:18 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي
 
الصورة الرمزية فريد البيدق





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فريد البيدق غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الأدب الإسلامي .. "مدخل إلى الأدب الإسلامي" الدكتور نجيب كيلاني

الأدب الإسلامي في تصورنا عنصر من عناصر الحضارة الإسلامية لا شك فيه، ولسان من ألسنة الدعوة الإسلامية التي تحرص أول ما تحرص على القدوة والمثل، وتهتم بالفعل دون أن تهدر قيمة القول. وقد يختلف بعضهم في هذا التصور، وردنا على ذلك بسيط غاية البساطة، ألا وهو أن المعجزة الكبرى في الإسلام هي القرآن الكلمة المنزلة من عند الله، في إطار من الصدق والجمال والإعجاز، كما أن الدعوة إلى الله بنص القرآن الكريم بالحكمة والموعظة الحسنة قال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) (125: النحل).
وقد تبدو عملية (التنظير) للأدب الإسلامي ميسورة وسهلة لأول وهلة، وإنها لكذلك بالفعل إذا انصب التنظير على (مضمون) الأدب أو منبعه الفكري، لكن الأمر سوف تكتنفه الصعوبة إذا ما نظرنا إلى الشكل أو الصور الجمالية لأي فن من فنون الأدب.
التنظير للأدب الإسلامي لا يثير كثير جدل في ناحية المضمون، لكن الأشكال الفنية التي لا تكاد تستقر على حال، والتي تختلف فيها الأذواق والأفهام والمناهج الفلسفية- هي المشكلة، بل أكاد أقول: هي العقبة التي تعترض طريق الباحثين عن نظرية سوية مقنعة للأدب الإسلامي.
ويجب ألا يتبادر إلى الأذهان أن ذلك أمر موقع في اليأس أو محبط للعزيمة، فالخلاف حول الصورة الفنية خلاف أبدي حتى بين أبناء المدرسة الأدبية أو الواحدة، فضلاً عن أنه من الصعب، بل يكاد يكون من المستحيل تحديد أبعاد صورة أدبية واحدة لفن من فنون الأدب؛ فالقصة يتناولها كل كاتب بأسلوبه وطريقته الخاصة، ولو كان الأسلوب أو الطريقة واحدة لانهدم جانب أساسي من عملية الإبداع، المقلدون وحدهم هم الذين يدورون في إطار الصورة المحددة، وحتى هؤلاء قد يتجاوزون ـ قليلاً، أو كثيراً ـ الحدود المرسومة. أما خصوصية الكاتب المبدع وتميزه فتجعله ينجب عملاً فنيا مرتبطاً بفكره وذوقه وإمكاناته الخاصة.
وقد نتصفح عدداً من دواوين الشعراء العموديين مثلاً، فنجدهم يكتبون وفق قواعد عامة متفق عليها، لكننا نجد شوقي غير حافظ غير البارودي غير محمد الأسمر غير الجوهري غير الزهاوي أو العقاد وهكذا، والشيء نفسه بالنسبة لمن يسمون بأعلام الشعر الحديث والشعر الحر.
وإذا انتقلنا إلى المسرح أو القصة القصيرة تواجهنا الحقيقة نفسها التي لا يمكن الهروب منها.
ماذا يعني ذلك كله؟؟
إنه يعني أن قضية الشكل الفني أو الصورة الفنية مفتوحة.
وحينما أقول: مفتوحة- لا أعني أنها فوضى يتخبط فيها كل من هب ودب؛ فهناك أساسيات تتعلق بالقواعد قواعد اللغة، وباستقامة التعبير، وبالموسيقى في الشعر، وبالحديث في القصة والمسرحية، وبالجماليات الأدبية الأخرى من رموز وإيحاء وإشعاع، وبأمور تخصصية أخرى في شتى ألوان الأدب.
وهذه بدورها ليست قواعد جامدة، ولكنها خاضعة للمواهب الإبداعية القادرة على الإضافة والتعديل والابتكار.
الشكل الفني مشكلة في مجال وضع النظرية، لكنها مشكلة ذات طبيعة خاصة، ويمكن فهمها في إطار التجربة الطويلة، والتنوع الواسع، وفي إطار المنطق المقبول أو المعقول.
وعلى الأدباء الإسلاميين ألا ينزعجوا من مناقشة هذه المشكلة أو يتهربوا منها، ولنقرر في صلب نظرية الأدب الإسلامي أن الشكل الفني ميراث وتراث، وأنه بطبيعته متغير ومتنوع، وأن مجال العمل فيه يلتصق بإبداع المبدعين أكثر من التصاقه بآراء المؤرخين والنقاد، وهو قضية قبول بين المبدع والمتلقي بالدرجة الأولى. والناقد مجرد وسيط، وجهة نظر قد تصدق وقد يجانبها الصواب.
ولا شك أن حرص الإسلاميين على المضمون الفكري واطمئنانهم له، سوف يجعلهم أكثر ثقة في ارتياد التجارب الإبداعية الجديدة في كل لون من ألوان الأدب شعراً ونثراً. ينطلق الأديب الإسلامي في مجال الصور الفنية دون خوف أو عقد، ويدرك يقينا معنى الحرية الصحيحة في الإبداع تحت الفكر السليم. وقد يكون لبعضهم تحفظات على هذا المنطلق، وربما يبدون وجهات نظر بصدده. لا بأس، لكن القضية ليست قضية حوار وجدل بالدرجة الأولى، لكنها في حقيقتها ممارسة وإنتاج وإبداع. وعبر التجارب الشجاعة نستطيع أن نتبين وجه الصدق، ونضع أيدينا على كل ما هو إيجابي ونافع ومؤثر، فلا جدوى من أن نملأ الدنيا ضجيجاً وجدلاً صاخباً دون أن نقدم النماذج الأدبية التي تعبر بصدق وجمال عن نظرية الأدب الإسلامي.
ويتضح لنا مما سبق أن للأدب الإسلامي جانباً خاصاً وآخر عاماً؛ الجانب الخاص هو جانب فكري يرتبط بالإسلام عقيدة وفكراً وتصوراً وعاطفة، والجانب العام تمتد جذوره إلى الإبداع العربي القديم وإلى التراث العالمي المشترك الذي ساهم فيه كل شعب بنصيب، وخاصة فيما يتعلق بالأشكال الفنية التي أصبحت في عصرنا ملكاً للجميع، ولا تحجزها نزوات التعصب العرقية أو الدينية أو السياسية أو المذهبية أو الجغرافية. ولقد ضرب أسلافنا الإسلاميون العظام أروع المثل حينما لم يحجموا عن قراءة تراث الحضارات القديمة، وسهروا على النظر فيه وترجمته ونقده والرد عليه سواء أكان إغريقيا أم هندياً أم فارسياً؛ فنحن قديماً وحديثاً جزء من هذا العالم الكبير من حولنا، أعطيناه الكثير، وتبادلنا معه الخبرات والثقافات، وهذه سمة رائعة من سمات الحضارة الإسلامية الخالدة التي تغذت بلبان الإسلام، وترجمت بصدق عن فكرة وروحه.

ويستطيع القارىء المدقق المنصف أن يعرف إزاء ما سبق لماذا سميت هذا الكتاب باسم (مدخل إلى الأدب الإسلامي)، حيث أبرزت الأسس الفكرية لهذا التوجه الإسلامي، وحاولت أن أتناول أهم القضايا والمشاكل التي كانت تطرح في الندوات العالمية التي عقدت بخصوص (الأدب الإسلامي) والتي كانت تثور في أروقة بعض الجامعات، وعلى صفحات بعض المجلات المتخصصة والصحف، وفي الندوات النقدية المختلفة.
لقد شغلني موضوع الأدب الإسلامي في فترة مبكرة من العمر، ودفعني الحماس إلى كتابة عدد من المقالات في الصحف العربية تتصل بهذه الناحية، وكانت قراءاتي للشاعر الفيلسوف محمد إقبال بداية اهتمامي الأساسي، وكثيراً ما رددت من شعره حول هذا الموضوع، شبه فيها فنون المشرق بزيف (السامري) ـ وهو من قوم موسى ـ حينما صنع لبني إسرائيل عجلاً من ذهب له خوار، كانت هذه الأبيات تقول:
يئست فلا أرجّي في أناس لهم فن كفن السامريِّ
سقاةٌ في ربوع الشرق طافوا على الندماء بالكأس الخليِّ
سحاب ما حوى برقا قديماً وليس لديه من برق فتيِّ

وكان لإعجابي بإقبال وتقديري الأثر الكبير في وضع مؤلف عنه تحت عنوان (إقبال الشاعر الثائر)، ثم أصدرت كتاب (الإسلامية والمذاهب الأدبية) من أكثر من ربع قرن. ولقد كانت هذه الدراسة المبدئية تعبيراً عما يلح في خاطري بخصوص قضية الأدب الإسلامي. لكني وجدت فيما بعد أن القضية أكبر من ذلك بكثير، وأن المهمة الأولى لجيل الكتاب الإسلاميين اليوم هي المشاركة الإبداعية الإيجابية في تقديم نماذج من القصة والشعر والمسرحيات؛ لملء الفراغ الناجم عن غياب الحركة الأدبية الإسلامية الجادة؛ إيمانا مني بأن النماذج الناجحة هي الرد العلمي على حملات التشويه والتشكيك، وبدأنا.
وإذا كان الأدب الإسلامي قد اتسعت دائرة الاهتمام به في السنوات الأخيرة فإن الجهد المبذول لم يزل دون الآمال الكبيرة التي تخفق في الصدور، ولا يفوتني في هذا المقام إلاّ أن أشير إلى الأعمال الرائدة في هذا المجال والتي قام بها إخوة فضلاء أوفياء أذكرمنهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ أبو الحسن الندوي والإمام الشهيد حسن البنا،والسفير صلاح الدين السلجوقي، والأخوان الشهيد سيد قطب ومحمد قطب، والأستاذ الدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا، والدكتور عماد الدين خليل والدكتور أحمد بسام ساعي وغيرهم من الشعراء وكتاب الروايات والقصة القصيرة والمسرحية والنقاد.

ولقد كانت النية متجهة إلى أن أفرد فصولاً لمختلف فنون الأدب لولا ضيق المقام، فضلاً عن أننا قد أصدرنا قبل ذلك مؤلفات عن (المسرح الإسلامي) و(أدب الأطفال في ضوء الإسلام)، ونأمل إن شاء الله في المستقبل أن نفرد مؤلفا لأدب القصة لأهميتها.

والله أسأل أن يجنبنا الزلل، وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه، وأن يسدد على طريق الحق والخير خطانا، وأن يغفر لنا ويرحمنا، إنه سميع مجيب الدعاء.













التوقيع

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اللَّهُمَّ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ!" [صحيح مسلم]

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتب في الأغلاط اللغوية .. من "خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب" للبغدادي فريد البيدق معلم اللغة العربية,المكتبة اللغوية,الأدب العربي ونقده 2 01-31-2014 03:26 PM
الأدب الإسلامي أبو شامة المغربي رؤى ودراسات في الفنون الأدبية 5 10-23-2011 12:10 PM
كتب شرح الشواهد .. من "خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب" للبغدادي فريد البيدق معلم اللغة العربية,المكتبة اللغوية,الأدب العربي ونقده 0 01-19-2011 01:21 PM
كتب في متن اللغة .. من "خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب" للبغدادي فريد البيدق معلم اللغة العربية,المكتبة اللغوية,الأدب العربي ونقده 0 01-19-2011 01:17 PM
ايدولوجية الأدب الملتزم " الثورة الجزائرية عند الشعراء العرب " نموذجا جلول رفيق قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 1 10-30-2010 04:10 PM


الساعة الآن 06:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::