عبثاً ....
أحاول ترميم ذاكرة تبعثرت ....
أحاول جمع أشلاء عمر تمزق على رخام قبر تراكم عليه غبار سنين ....
عبثاً ...
أحاول سَدَّ ثقوب ذاكرة مهترئة ... كنا شركاء نتقاسمها .... عبثاً ...!!!
أمُرُ بين القبور ... أقرأ شواهدها ... أتمرّغ بتراب قبر مضى عليه دهر لم يَزُرهُ أحد ؟؟
عاتبني متسائلاً عن أخبار أهلٍ بالأمس كان برفقتهم .... انثالت قطرات دمع على ترابه الحزين .... هل تصدق ميتاً يبكي ؟ قبراً يبكي ؟!!!
يا جرح العمر النازف ... اخترق الصوت طبلة أذني .... أصحو فلا أجد غير الصمت ... أرتطم بجداره السميك .... عبثاً أحاول إمساكه ... اللحاق به ... فأعود مُحَّمَلاً بالخيبات من جديد !!!
يا قبراً تحتضن ذاكرة اغتصبت في زمن البوح .... أما آن أن تصحو ... أن تنهض ... خذني إليك أستعيد نصفي الفاني ... أهرب ... أركض نحو السور ... أسمع صوتك يأتيني .... أيها الراقد بين شواهد النائمين ... مجنونٌ أنت .... مخبولٌ أنت ؟؟؟ ...
أستاذي الفاضل أبو الوليد مساؤك الخير و الإبداع
عندما يجتمع الإبداع مع التواضع فإنهما حتما يخلقان مبدعا مترفا بإبداعه، متواضعا بعلمه
حماك الله لقد وجدت في حرفك هذا على جدار الصمت حرف أديبا ماهرا في صياغة الكلمات و تصويرها بأحلى الصور
لقد أجدت و التمكن واضح جلي لغويا و فنيا في مقطوعتك هذي
و ليس أحلى من جدار الصمت هذا سوى تواضعك عندما جئت بها هنا
و اسمح لي بنقلها أولا
ثم بتثبيت هذه الألقة في نبع البوح و الخاطرة فمكانها الثريا
بوركت و حييت و سلمك الله أديبا أديبا
تحياتي أستاذي و عميق امتناني لتواضعك و قلمك الوضاء و أدبك الرفيع الراقي