على بركة الله أبدأ بتدوين قصائد الشاعر إسماعيل ونوس
كان أصدقائي يسألونني ولا يزالون : كيف حالك ؟ فكان ردّي بهذه الأبيات : أتسألُ عن حا لي ؟ وحا لي كما ترى وهــــــل تــمــلــك الــســتّــون رداً لــســائــلِ ؟ تــغــضّـــنُ وجـــــــهٍ وارتــــجــــافُ أصــــابــــعٍ ودســــــكٌ , وبــلــعــومٌ , وداء الـمـفــاصــل وعـنــدي مـــن الأسـقــام ِ مــــا لا أعــــدّه ومــن ضـربـات الـدهــرِ أقـســى الـنّــوازل لــقـــد أحــنَـــت الأيّـــــامُ ظــهـــري ونــابــنــي مـــــن الـعــيــشِ آلافُ الــسّــهــامِ الــقــواتــل وأفـنـيـت عـمــري فـــي الـمــدارس مـانـحـاً حيـاتـي , ولــم أطـلـب عـتـاقَ الأصـايـل أقـــــــــرّبُ لـــلأجـــيـــا ل مــــاعـــــزَّ فـــهـــمُــــه وأبـــعــــدُ عـــــــن أفـهــامــهــم عَـــــــيَّ بـــاقِــــل وأغــــــرسُ فــيــهِـــم كـــــــلَّ خُـــلــــق مــمــجّـــدٍ وأسـقــي غـراســي مــــن كــــرامِ الـهـواطــل وحاربـت جيـشَ الـوهـم ِ حـتّـى هزمـتُـه ومـــا استـسـلـمـتْ يــومــاً قـنـاتــي لـبـاطــلِ سـلاحــيَ فـــي الهـيـجـاءِ طـــرسٌ ودفـتــرٌ وخـيــلــيَ أقــلامـــي , وعـلــمــي مَـعـاقِــلــي يــقـــولـــون : قُــــــــمْ وَفِّ الــمــعــلِّــم حــــقّـــــه وهــلْ يُنتَـسـى فـضـلُ الـكـرام الأمـاثــل ؟ ألـيــسَ الّــــذي يـبـنــي الـعـقــولَ مـعـلـمـاً ؟ ويغرسُ في الأكباد فضلى الفضائل ؟ ومَـــــنْ غــيـــرُه يـفــنــى لـتـحـيــا غــراسُـــه ؟ وتـصـبـحَ لـلأوطــانِ أبــهــى الـخـمـائـل ؟ ومَـــن غـيــرُه يـشـقــى ويُـعـنــى بــزرعِــه ؟ لـيـزهــوَ فــــوقَ الـغـيــمِ مـــــوجُ الـسّـنـابــل ؟ هـــو الـبـحـرُ , لـــم يـمـنـعْ نـــوالاً لـطـالـبٍ ولــــمْ يــــاْلُ جــهـــداً فـــــي عــطـــاءٍ لـنــائــل هـــو الشـمـعـةُ الـحـدبــاءُ تــحــرقُ نـفـسَـهـا ليسطـعَ فــي الظلـمـاءِ ضــوءُ المشـاعـل هـــــــــو الـــنّـــوروُضّـــاءً اذا جـــــــــنَّ لـــيـــلُـــه يــــبـــــدّدُ ديــــجـــــورَ الــــوَنـــــى والـــتّـــخــــاذل هــو السّـيـفُ إنْ رامَــت شـعـوبٌ تـحــرّراً مـن الجهـل , أو شـادت رفيـعَ المـنـازل تـعـاقـبــتِ الأجــيـــالُ تــتـــرى ولــــــم يــــــزلْ يــجـــاهـــدُ مــحــمــومـــاً بـــغـــيـــرِ تـــكـــاسُـــل يـــنــــامُ الـــــــورى طُـــــــرّاً وتــلــقـــاه ســــاهــــراً مُـــكِـــبّــــاً عـــــلــــــى أوراقـــــــــــهِ والـــرّســــائــــل يــصــحّــحُ أغـــلاطـــاً ويــمــلــي نـصـائــحــاً ويَـجــهَــدُ فـــــي حــــــلٍّ لــشــتّــى الـمـســائــل و كـــم مـــن فـتــىً فــــظّ الـطـبــاعِ أحــالــه إلـــــى رجـــــلٍ حـــلـــوَ الـشـمــائــلِ فـــاضـــل يـــخـــطُّ عـــلــــى الألـــــــواحِ إبـــــــداعَ قــلــبِـــه ويـــرســــم فـــــــي الأوراقِ أحـــــــلامَ آمِــــــــل تــــــــــراوده الـــدّنـــيــــا فـــيـــأبــــى غـــــرورهــــــا ويـنـكــبُّ فــــوقَ الــــدّرس سـحـبــانَ وائِــــل فــمِـــن كـــفِّـــه تُــســقــى الــعــقــولُ مــعــارفــاً ومــنـــه تـســاقََــت أمّــهـــاتِ الـفـضــائــل فـــيـــا أيّـــهـــا الــبــانــي , فَـــدَتـــكَ نـفــوسُــنــا و حُيِّيـتَ مـن شخـصٍ عظيـمِ الشمائـل لـــكَ الـفـخـرُ والإجـــلالُ والـمـجــدُ والـثّـنــا وبُـوركــتَ مـــن حَــــانٍ كـثـيــر الـفـواضــل
بغداد بغداد ياأسطــورةَ الأزمــان = يا سفــرالبـــداوةِ والحضـــاره ياغــرّةَ المجـــد الأثيلِ علــــــــى = ضفاف الرّافدين ويا اخضـراره يا أختَ هارونَ الرّشيدِممَجَداً = ياعشقَ دجلــةَ وافتــــــــــــــــراره يادرّةَ الشرقِ البهيّـــةَ حيــــــنَ = تأتلقين في حُلــلِ الإ مـــــــــــــــاره إنْ تُقحَمي في الحربِ مُرغَمةً = فأنتِ السّيفُ ما عرف الخسـاره قد جيّشوا جيشاً عليكِ وجمّعوا = الأحلافَ وانتظروا الإشـــــــاره جاؤوا إليكِ دُجىً , خفافيشَ = الظّلامِ , سماسرةَ الدّعـاره ركبوا السّفائنَ وامتطوا ظهرَ = الفضاء وأشعلوا للحقدِ نارَه دقّوا طبولَ الحربِ واجتمعوا = كما الذّئبانِ ينتظرون غاره الغدرُ شيمتُهم , دعاةَ الشرّ= قد ألفوا الدّناءةَ والحقاره ظنّوكِ خائرةَ القوى مغلولةً = فتشامخوا يا (للشطــاره حتّى إذا عبروا حدودك والتقَوكِ = عتيّةً وهنوا حَســاره لاتحزني يا أختُ إنْ صبّوا جحيمَ = الهول أو زادوا سُعارَه ثوري وهبّي واغضبي وتقحّمي = الإعصارَ لاتخشَي عُثارَه فعلى صخورِ صمودِكِ الجبّارِ = سوف يلمّ منحطِماً غُباره قد مرَّ هولاكو هنا وارتدَّ = مخذولاً تمزّقُهُ المـــــــــــــــراره كلُّ الغزاةِ الطّامعين تبدّدوا = وبقيتِ للكِبــرِ المنـــــــــــاره بغدادُ ُ ياصوتَ العروبةِ صارخاً = عبرَ المَدى يرتادُ ثــــــــــارَه لكِ في الشــآم ليوثُ غابٍ إخوةٌ = يفدون (كرخكِ) و (العماره) ويعاهدون الّلهَ ما وطِئت ثراكِ = الحُرَّ أقــدامُ القــــــــــــذاره فالنّصرُ آتٍ ياعراقُ , وإن = أعاقَ الّليلُ أو غطّى نهارَه
عشقي لبغداد عشقي لبغدادَ عشقُ الّلحن للوترِ عشقُ الثّريّا سهيلاً ساعةَ السّحرِ عشقي لبغدادَ عشق الشّامِ غوطَتَها وقاسيونَ وعشقُ الأرضِ للمطرِ إلفين كنّا على غصنٍ ففرّقنا حقدُ البرابرِ تبّت أمّةُ التترِ وأسلمتنا يدُ الجاني إلى نُوَب سوداءَ تنذرُ بالأهوالِ والخطرٍِ وشتّتت شملَنا هوجا ءُ قاتمةٌ يقودُها طغمةٌ ليسوا من البشرِ لكنّ فجراً يُطلُّ اليومَ من غدنا يلقي إلينا وعودَ النّصرِ والظّفَرِ فنلتقي مثلما كنّا ويجمعنا على المحبّةِ ليلُ الشّوقِ والسّهَر ويحضنُ الرّافدين الشطًُِ مبتهجاً كأنً معتصماً قد عاد من سفرِ وتزدهي في فلسطينَ الذّرا فرَحاً العرسُ عرسُ العلا ياأرضُ فافتخري
إلى كلّ أمّ... في عيد الأمّ أمّي وينهلُ الصّباحُ من بهائِها وينتشي المساءْ أمّي وتضحكُ الورودُ إنْ تبسّمت وتنحني السّماء أمّي الّتي من كفّها يقطُر شُهدُ الحبّ يعصرُ السّخاءْ أنتُ الحنانُ كلُّه والحبُّ كلُّه والجودُ والعطاءْ منكِ الحياةُ تبتدي ومنكِ يبدأُ الشّروقُ والإمساءْ الراحةُ الكبرى إذا رضيتِ والنّعيمُ والهناءْ أمّي حبيبتي وأجملُ الصّفاتِ والنّعوتِ والأسماءْ أمّي لكِ الإجلالُ والإكبارُ والإكرامُ والثّناءْ
توجّعت الرّيحُ حين أتاها المخاضُ إلى جذعِ صفصافةٍ في ضفافِ الفرات وأومضَ برقٌ بسقطِ اللّوى فالدّخول وقهقهَ رعدٌ بوادي القرى وأقفرَ من أهلهِ ليلُ بغدادَ هبّت سمومٌ على الرّافدينِ وغطّى سماءَ الظّعائنِ شوقُ اللّقاءِ توقّفَ ركبُ الهوادجِ قال الدّليلُ : هنا يرقدُ الفرقدانْ *********** تعلّقَ قلبي عيونَ المها وبينَ الرّصافةِ والجسرِ داست حوافرُ خيلِ التتارِ رفوفاً علاها الغبارُ وضلّت نجومُ السّماءِ الطّريقَ إلى حيثُ ينتثرُ الضّوءُ عندَتخومِ الحضاراتِ وانبجس الدّمُ من حلمات السبايا ونزّت جراحُ امرىء القيسِ عندَ (عسيبٍ) طواهُ الرّدى تنبّأتِ امرأةٌ من هذيلَ بأنّ الغلامَ القتيلَ سيرجعُ يوماّ لينبشَ قبرَ المهلهلْ وأنّ طيوراً أبابيلَ سوفَ تغيرُ على مدن ِالشمسِ تخطفُ أطفالَ بابلَ تسبي النّساءَ الحواملْ وأنّ الجرادّ سيزحفُ نحوَ الأراكِ يعشّشُ في الطّلحِ يبني بيوتاً له بينَ عبسٍ وذبيانَ قالت خُناسُ (أعينيّ جودا ولا تجمدا) ************** وقوفًا على الرّبعِ قال الدّليلُ سنبكي الّطلولَ ونسألُ وشمَ الرّياحِ أخولةُ حلّت ببرقةِ ثهمدَ؟ أم بثنُ تقطعُ وادي بغيضٍ؟ ونامَ الهديلُ على كتفِ الليلِ غابت نجومُ السّماءِ بيذبلَ نامت نواطيرُ مصرَ عاجَ الشقيُّ على الرّسمِ يسألُ عادَ الصّدى وتمطّتْ رعودُ تهامةَ وانهمرَ الموتُ سالت شعابُ عسيرٍ دماً وفي جبلي أجَأ وسليمى انتهت قصّةُ العاشِقَيْن ********************* طمى الخطبُ غاصت دروعُ امر ئ القيسِ في الوحلِ وانهدّ ثهلانُ ماأنصفَ القومُ ضبّهْ وحانَ أوانُ الولاده فعولن وجوازاتها 5_12_2016
تبارك الله مـن عـتمةِ الّـليلِ يأتي الفجرُ منبثقاً وفـي عميقِ الدّجى يستوطنُ القمرُ والشّمسُ تأتي من الظّلماءِ مشرقةً تــبـدّدُ الـحـلـكَ الــدّاجـي وتـنـتـشرُ ومِـــن يـنـابـيعِهِ يـنـسـابُ مـرتـحِـلاً عــبـرَ الـثّـريّا إلــى أحـبـابِه الـسّـهَرُ ويـسرقُ الـحبُّ من أشواقِ عاشقةٍ أنــفـاسَـهُ ويــمَــلُّ الـصّـبـرَ مـنـتـظرُ هــــي الــحـيـاةُ أنــاشـيـدٌ مــلـوّنـةٌ لـحـونُـها فـــي ثـنـايـا الـكـون تـنـتثرُ تـجاورُ الـقلبَ تـجري في حُشاشتِه دمـــاً تَـرَاقَـصُ فــي تـدفـاقِه الـصّـوَرُ تـبـارَكَ الّـلـهُ كــم أهــدى لـنـا نِـعَـماً سـبـحـانَـهُ ولــــه الأَذكــــارُ والــنُّـذُرُ البسيط
ثخنتني الجراحُ فالقلبُ عانٍ وسوى القلبِ جانحٌ مكسورُ إنٍ جسمي من السّقامِ عليلٌ وحياتي قهرٌ وعيشي مريرُ جعلتني عواصفُ الهمّ شلواً ودهاني من الخطوبِ الكثيرُ كلّ جزءٍ منّي استحالَ حُطاماً وهشيماً تناهبته ُ السّعيرُ إنّ ليلي من الشجونِ طويلٌ ونهاري محلولكٌ قمطريرُ شمسُ عمري تميلُ نحو غروبٍ ونجومُ الأحلامِ راحتْ تغورُ رحلةُ العمرِ ليلةٌ وضُحاها وزمانُ السّرورِ فيها قصيرُ وحدَه الحبُّ يجعلُ النفسَ تصفو فعلامَ النّفوسُ غلّاً تفورُ؟؟؟ وعلامَ الإخاءُ يرحلُ عنّا؟؟؟ تبَّ دهراً تعيثُ فيه الشّرورُ البحر الخفيف وجوازاته أعطي اسماعيل ونوس مخالفة تقرير بمشاركة سيئة عنوان الآيبي تعديل / حذف المشاركة
تداعيات ناوليني الرّبابَ يا أسماءُ ودعيني فللرباب اشتهاءُ عسعس الليلُ والنجومُ قناديلُ سهارى وليلتي ظلماءُ عقدَ الحزنُ حاجبيه بنفسي ودهتني عواصفٌ هوجاءُ إنّه الدهرُ قدأحاط بجنبيَّ وعضّت أنيابُه الزرقاءُ وَخَطَ الشيبُ لَمّتي وتداعت ﻻنتهابي اﻷدواءُ واﻷرزاءُ تصفر الريحُ في صحارى حياتي وهشيمٌ روحي وقلبي خَلاءُ وبريقُ المنى تضاءل حتّى شَحَبَ العمرُ وازدراني الرجاءُ وتوارى الأصحابُ خلفَ سحابٍ في سماءِ النّوى وضاعَ النداءُ المديد
احتضار أيّها المُلقى على جمرِ الغضى تقتاتُ شوكَ الطّلحِ والبيدُ فراشٌ ولحافُ لم تنمْ منذ استباح التترُ الأجلافُ بغدادَ ومنذ احتلّ صهيونُ فلسطينَ وصار البحرُ في حيفا ويافا بحرَ أحزانٍ وشوقٍ ومواويلَ وداعْ % % % أيّها المنفيّ في مستنقعاتِ الموتِ والرّعبِ وحيداً تعجنُ الرّملَ وتلقى ثورةَ الرّيحِ وفي صدرِك آلافُ السّهامِ القاتلهْ حملتكَ الشّمسُ طفلاً وسقتك الأرضُ من ضَرعِ ينابيعِ الرّوابي القاحلهْ أين من عينيكَ ليلى والثّريّا وزمانُ الوصل ِفي وادي بغيضٍ وعشيّاتُ الحِمى والّليلُ والخيلُ وفرسانُ الوغى والمُنحنى والرّابيَهْ ا=============== أيّها الغارقُ في أحزانكَ السّوداءِ قُمْ فالشّمسُ عادت من جديدْ وحقولُ القمحِ خضراءُ وعادَ التّينُ والزّيتونُ والأطفالُ والحبُّ وطوقُ الياسمينْ فاعلاتن
الإهداءات
تعليمات المشاركة
ديوان الشاعر / اسماعيل ونوس
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
