يا سيد الشهور
صباحك الفجر الذي قدم معك من شعاب تلك المدينة التي اختارها الله لتكون خاتمة لبوح السماء إلى الأرض
وفيها بدأ هطول الإيمان على رجل ليس كالرجال
عظيم ليس كالعظماء ، حيث تحمل العبء وأمامه قوم أجلاف ، ولكنه أصر وكان الله معه ، ومعه رجال آمنوا بربهم وحملوا السيف يعتلي رقاب من أرادوا الوقوف ضد هذا النور الساموي القادم لتحرير البشر من عبودية البشر
يا سيدي رمضان
أشكو إليك محنتي ، وأشكو إليك همي الذي يؤرقني ليل نهار وهل أجدر من اسمك الذي اصطف في قرآن السماء مع أسماء الله الحسنى وأسماء النبيين ؟
يا سيدي تهنا ، وضاع بنا الطريق ، وتاهت أقدامنا على مفارق الحياة ، يهل هلالك فنتذكرك ، ونمارس بعض عبادات نركن فيها إلى خالقنا بعد أن امتلأت البطون وخلت الرؤوس ونحن نتباهى بما رمينا في أحشائنا من نعم الله والبطنة تذهب الفطنة كما يقال فلم نعد نفكر في أهل لنا هناك على أطراف الموت يحيون ، وعلى أرصفة الفقر يتلكؤون ،أما السيف يا سيدي فغدا سجين أقفاص تزين جدران غرف النوم لدى كبرائنا
زينوه بالذهب اللماع ، وغدا حلية لا نجيد استخدامها بل ننظر إليها نتباهى أننا نقتنيها كما نقتني بعض المخلوقات في حظائرنا
نسينا يا سيدي جميع الآيات التي تنم عن الأخلاق والزكاة والمحبة .....
يا سيدي أهلا بك في ديارنا كي نسهر ونشاهد أجمل الأفلام والمسلسلات ( الرمضانية)
لا بد أن نرحب بك ونحن الفقراء إلى كرمك وكثيرون معي يرحبون بك وعلى كواهلهم هموم غلاء الأسعار خلال أيامك
يا سيدي لك من جميع الفقراء تحية الشوق لك لعل شيئا ما يتغير في سلوك الصائمين
دمت وإلى لقاءات كثيرة