تعتبر الطابعات من أكثر الأجهزة الملحقة بالحاسوب استخداما، لدرجة أصبح الاستغناء عن وجود الطابعة، أمرا غير مقبول بالنسبة للمستخدم.
وانطلاقا من أهميتها، تتفنن الشركات الكبرى المصنعة لتلك الطابعات، بصناعة طابعات ترضي ذوق المستخدم. فمثلما يوجد طابعات ضخ الحبر (ink-jet printer) العادية، وهناك أيضا الطابعات الليزرية عالية الجودة.
ونظرا لحاجة معظم مستخدمي الحاسوب، إن لم يكن كلهم، لطابعة أو أكثر لإنجاز أعمالهم. وبسبب الاستعمال المتكرر للطابعة، فإنها معرضة أكثر من غيرها من ملحقات الحاسوب للأعطال، لذا فمن الضروري، التركيز على تقديم بعض الأسئلة التالية، التي ينبغي على المستخدم طرحها على نفسه قبل شرائه لطابعة جديدة.
- هل أحتاج لطابعة متعددة الاستخدامات؟
من المعلوم بأنه تتوفر حاليا طابعات، تحتوي على ناسخة Copier، وماسح ضوئي Scanner وجهاز فاكس. لذا فعليك معرفة ما إذا كنت ستحتاج لمثل هذه الملحقات أم لا، حيث إن شراءك لطابعة متعددة الاستخدامات من دون وجود حاجة فعلية لها، سيجعلك تنفق مزيدا من المال من دون سبب مقنع.
- ما الذي أريده من الطابعة؟
فما تريده أنت من الطابعة، قد يختلف عما يريده شخص آخر، فهناك من يحتاج لطباعة أوراق كثيرة يوميا، وهناك من يحتاج لطباعة صور، وهناك مكاتب تحتاج لطباعة أوراق خاصة. لذا فإن إجابة هذا السؤال، ستعطيك فكرة عن الطابعة التي تبحث عنها.
- هل سمعت بنوعية هذه الطابعة من قبل؟
قد تصادفك في الأسواق، طابعات مصنعة من قبل شركات جديدة لم تسمع بها من قبل. لذا ينصح بشراء طابعة مصنعة من قبل شركات معروفة؛ إذ إن هذه الطابعات، تكون مفحوصة ومضمونة إلى حد بعيد.
إضافة لما سبق، فإن هناك بعض الأسئلة، التي يجب على المستخدم طرحها على البائع، على النحو التالي:
- كيف تتعامل الطابعة مع أحجام الأوراق المختلفة؟
على المستخدم التأكد، من أنه بإمكان الطابعة أن تتعامل مع نوعيات الأوراق المختلفة، مثل مغلفات الرسائل والبطاقات. إضافة لهذا، يجب أن يسأل عن كمية الأوراق التي تستطيع الطابعة تحملها في المرة الواحدة، حيث إنه من المزعج، أن يضع الفرد كمية أوراق قليلة في كل مرة، وبشكل متكرر. أو أن يضع كمية كبيرة من الأوراق، وتعرض الطابعة لحدوث حشر الأوراق paper jam داخلها.
- ما نوع خراطيش الحبر التي تستخدمها الطابعة؟
إذ يجب على الشخص، على سبيل المثال، أخذ فكرة عن أسعار تلك الخراطيش، وعن مدى سهولة تركيب خراطيش جديدة مستقبلا. ومن المعلوم، بأن الحبر هو ما يجعل مشاريعك ترى النور، لذا عليك أخذ معلومات كافية عنه، إضافة لذلك، عليك الأخذ بعين الاعتبار، بأنه حتى لو قمت بشراء طابعة رخيصة الثمن، فإن الحبر الذي تستخدمه تلك الطابعة، قد يكون ذا سعر مرتفع، لذا يجب التنبه لهذا الأمر أيضا.
- ما نوعية الكفالة التي سأحصل عليها؟
فمن الضروري معرفة مدة سريان الكفالة، والأعطال التي تقوم بتغطيتها في حال حدوثها.
- والسؤال الأهم هو ما هو سعر الطابعة؟
ويفضل إضافة لهذا، أن يقوم الفرد بطلب أن يقوم البائع بطباعة عدد من الأوراق، لمعرفة جودة الطابعة، ومدى الضجيج الذي ستصدره أثناء عملية الطبع.
ننتقل بعد ذلك، للحديث عن النصائح التي يجب على المستخدم مراعاتها، لضمان زيادة العمر الافتراضي للطابعة التي وقع اختياره عليها؛ حيث إن الالتزام بهذه النصائح، إلى جانب تطبيق الصيانة اللازمة لها، يساعد إلى حد كبير، على بقاء الطابعة بأفضل حال، يكون المستخدم فيه راضيا قدر الإمكان عن أداء طابعته.
ومن تلك النصائح:
التعامل بلطف مع مشكلة حشر الأوراق في الطابعة (Paper Jam). فلا تحاول بتاتا في حال حدوث حشر للأوراق سحبها بالقوة. فقيامك بهذا الأمر، لا يضر بالطابعة فحسب، وإنما أيضا قد يترك قطعا صغيرة من الأوراق داخل الطابعة، قد تؤدي لتعطلها مستقبلا. توجد لدى معظم الطابعات، نافذة خلفية صغيرة مغلقة، ولإخراج الورق المحشور بسهولة ويسر، قم بفتح تلك النافذة، التي ستوصلك لعجلة الأوراق الداخلية، والتي بدورها تمكنك من تحديد الأوراق المحشورة، وبالتالي سحبها.
تجنب استخدام خراطيش الحبر رخيصة الثمن، قد تكون الخراطيش المتوافقة أو المعاد تعبئتها مغرية؛ بسبب سعرها المتدني نوعا ما، لكن لو أردنا المحافظة على الطابعة، علينا تجنب مثل تلك الخراطيش. رغم أن كفاءتها قد تكون مشابهة لكفاءة الخراطيش الأصلية، إلا أنها لن تدوم مثلها.
ولتوضيح سبب هذا الأمر، يجب معرفة الكيفية التي تقوم بها بعض الشركات، لإعادة تصنيع الخراطيش بشكل يجعلها تبدو وكأنها أصلية. يقوم الصانع بداية بشراء الخراطيش من المستخدمين، ليقوم بعد ذلك بتفكيك الخرطوش كليا، ثم يقوم بتجميعها بعد قيامه بعملية تنظيف بسيطة لها. لكن ما يجب التركيز عليه هنا، أن هناك منطقة تسمى أسطوانة حبر الطباعة (toner drum) داخل الخرطوش، ولدى هذه المنطقة عمر افتراضي محدد، لا يفيده أي قدر من التنظيف.
المحافظة على نظافة الطابعة: احرص على أن تبقى الطابعة نظيفة؛ فتراكم الغبار وتسربه لداخلها، قد يؤدي إلى ارتفاع حرارتها، الذي بدوره يؤثر على أدائها بشكل عام.