اغتيال طفولة

نهض من نومه حزيناً، اتجه إلى الصالة أفراد العائلة مازال كلٌ في مكانه الطاولة والفطور وابتسامات هادئة، وجهه الذي كان مُتهجماً هو ما عكر صفو صباحهم، إنها ذكرى ميلاده. سحبته والدته بهدوٍءٍ مُستفسرة عن سبب حُزنه، إنه مُتعكر ولا جواب!! نظر من النافذة، ليُفاجأ بشهابٍ ساطع، دوى صوت قويٌّ تاركاً لستائر النوافذ حرية الإحتراق، من كل الزوايا سقط عن كُرسيه، وابتسامة تُصاحبُ شفتيه سالم لاقى حتفه يوم ميلاده العاشر سارع زملاء الصف لوضع زهرةٍ فوق مقعده، ودموعهم تنهمرُ حُزناً على زميلهم الغالي كان سالم يُحبُ هذه الزهرة كثيراً، يجلس بقربها في حديقة المدرسة يفضفض عن ما يجول بخاطره، لم يكن يعلم أحدٌ بما يسره لها سالم رحل، وحافظت زهرته على سره، بهدوء مؤلم لحقت به، بعد أن أصابها الذبول، والشحوب، بقي مقعد سالم فارغاً وبقيت أحزان وطنه كبيرة، تحتضنها أزاهيره، التي تغتالها يومياً عشرات الألغام والتفجيرات..

مؤلم عندما تصبح البراءة هدفاَ لهم
نص مؤلم فيه الكثير
هو صورة من الصور التي تحدث يومياَ ولا أحد يتحرك

دمت بخير
محبتي

انهم بشر بالهيكل وبنفوس الشياطين

زرعوا الرعب واغتالوا الابتسامة

تحياتي

ماتت في قلوبهم الرحمة ، فاغتالوا البراءة في مهدها

فكم من سالم راح ضحية قسوتهم ، ونيران براميلهم

الأخت الكريمة عروبة ،،

لقد سلط قلمكِ على زاوية مهمة فيما يحدث اليوم في عالمنا

شكراً مع التحية

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     مؤلم عندما تصبح البراءة هدفاَ لهم نص مؤلم فيه الكثير هو صورة من الصور التي تحدث يومياَ ولا أحد يتحرك دمت بخير محبتي

صورة بالرصاص، إن لم يكن طلقة، فمداد
مرور وتعليق مشكورين
تحيتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار     انهم بشر بالهيكل وبنفوس الشياطين زرعوا الرعب واغتالوا الابتسامة تحياتي

وتناصفت الخيام أوجاعنا
مرور وتعليق مشكورين
تحيتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة عبدالله     ماتت في قلوبهم الرحمة ، فاغتالوا البراءة في مهدها فكم من سالم راح ضحية قسوتهم ، ونيران براميلهم الأخت الكريمة عروبة ،، لقد سلط قلمكِ على زاوية مهمة فيما يحدث اليوم في عالمنا شكراً مع التحية

اغتالوا العمر قبل ميلاده، والدمعة في الأحداق، والبسمة في مخرجها
دمت بخير، شكرا على المرور والتعليق

عندما تغتال البراءة فعلى الدنيا السلام
نص رائع ليراع بارع
تحياتي الزكية

حقول الورد في كل الدنيا لن تكفي..فأعداد الأطفال الذين اغتالتهم أيدي المجرمين لاتحصى..
شكرا عروبه

يغتالون براعم الزّهر وهي في أكمّتها
وكلّما مات طفل نمت زهرة وضاع أريجها ليعطّر تاريخ الأمم
صديقتي عروبه
سُعدتُ بالقراءة لك فأنت تُجدين فنّ القصّ القصير وتمتلكين فنيّاته
وقصّتك جميلة على شجنها وأجمل مافيها هذه الزّهرة التي نمت بعد موت الطّفل سالم
فبراعم هذا الوطن مغروسة على أديمه لا تذوي ولا تذبلُ مهما فعلوا
لروح سالم باقات رياحين
وشكرا لهذا الادب الجميل الذّي يؤرّخ لتاريخ يأبى أن يمرّ في طيّ النّسيان