بمثلِ اليومِ يا ليلَى رماني سهمُكِ القاضي
فكنتِ السيفَ والجلادَ، كنتِ الخَصمَ والقاضي
تركتِ القلبَ ملهوفًا يسيرُ بليلِكِ الغاضي
وعذّبتِ الذي يَهواكِ من دَلٍّ وإعراضِ
أكنتِ شككْتِ في حبي؟.. أم استقبحتِ أغراضي؟
ويدري اللهُ إخلاصي، وعهدي صونُ أعراضي
لقد مَسَّ الهوى قلبي فأبرأَ كلَّ أمراضي
فإن كانَ الفِراقُ مصيرَ قلبينا أنا راضي
ولو أضنى الجوى جَفني، على الجمراتِ إغماضي
سأصفحُ عنكِ لو حتّى أموتُ بسيفِكِ الماضي
ويكفيني أعيشُ هواكِ في الأحلامِ والماضي
بشوقٍ لا يفارقُني وإخلاصٍ وإمحاضِ
فدُعّيني لأحزاني أنا في وَحدتي ماضي
ولا تَستوحشي والريحُ تمحو حُلمَنا الفاضي
غدا تمشينَ يا ليلى على أزهارِ أنقاضي
محمد حمدي غانم
11/1/2012