كنت الأغلى والأحلى مدة
نشوة غصن الليمون
بنهر ديالى
مدة ما أعطت خضرة سفح في حمرين
شياها وجِمالأ
أن تتوزع في أرض الله
كنت الأغلى والأحلى
ما دارت عربات البنائين
على جدران البرج
و ما دار العدوان
الأ زلي على دجلة
بل انت الفتنة تفتر على شفة
في الالف الثالث قبل الميلاد
أغرت أودية الشام
تفتق جمّار البرحي
وتعبر حتى وديان قنا
في سنوات القحط الضارب
في العظم
قلت تعال معي نتوغل
في الأهوار وراء البردي
نجاهر بالعشق الغجري
للسمك العائم حول
المردي
للطيرالمتراقص
بين ممرات الدغل
يراود أنثاه
تعال معي نسمع مزمار الراعي الآشوري
تبدى بين أصابعة
لحن رتله داود
أطلقه من فيض مشاعر
غطت بابل في سحر كهنوتي
يتجدد ما دامت ألواح
نرام سين
تحت الشجر الغارق بالعبق
السامرائي
رمقتني غادة في موج الألوان
وفي أنفاس حروف حفرت
حول الاعمدة الشامية
وجدتني
في أوغاريت أبيع قوارير عبير
القداح
قالت من أنت
أتذكر أني كنت رأيتك
في شيخان تذود كلاب الصيد
عن النبع
تمسك (بالمسحاة)
ترسم شقا لسواق ينحدر الماء بها
نحو تلال الآشوريين
أتذكر أنك تبحث عني بين الكفل وبابل
وكنت لقيتك في أحياء نورانية
قلتَ أنا أنتِ ...........
لم أتكلمْ
تركتك في احدى الحانات
تغيب عن الوعي
إلى عصر ملوك طوائف أرض النهرين
وحين أتتك اليقظة لم تتمالكْ نفسك
وجدت الكتب المفروشة في ناصية المتني
تحت لهيب النار
فداهمك الأغراب من أيمن من أشأم
عصبوا عينيك
ألقوك وراء القضبان
تلاشيت وراء ضفاف الخضراء
سألت الحجر المركون على ركني باب السلطان
عن مثواك
أجاب بأن المهووسين بحب الوطن
المقطوع الشريان
تفانوا
ما عاد لهم ذكر الا في رفة موج
الثرثار
في جنح حمامات الفضل الفضية
بين عيون الاطفال
المحرومين من العطف
في شجن لوَّع عشاق ضفاف الدغارة
في كل عصور التاريخ الماضي والحاضر
أشعر انك تمشي خلفي تتبعني
أنى حطت قدماي
وحين أحاول أن ألقاك تغيب
أقول حبيبي أنا غادة
من أوبسالا حتى رفح
وأنا عنك أحدث كل طيور الهجرة
أتتبع آثاراً من أرجل نورسةٍ
عَلَّ بها صدفاً من رمل الخابور
علّي أتنسم سورات من عبق الشام
أنبت بين الادغال
فصيلة سنبلة توخز في صدري النشوة
حين الامس كفيك
ماذا عني؟
أفلا تلحظ قوقعة تتملل في رمل
الحبانية؟
أفلا تسمع صوت طيور الغاق تردد
وقعا كنا نتبادل ذكراه
وراء نقاط تلاشي الاقواس العباسية
شهرزاد لغة تتخبأ تحت قمصانها
أحلام
نوارس تمس مناقيرها الماء
مسا
وإذا اقتضى الأمر للهفة
تلقي بأرواحها
في الغور
سلالم على مدرج نبتة بلون
أبيض
بنفسجي
سماوي
طرحت على جوانبها
آلات موسيقية
المدرج الأول كورديون
كمان
طبلة
كيتار
عود
أوركسترا
شهرزاد مداخل لقلاع محروسة بقناديل
وتعاويذ
القلاع مرمى النظر
تحتها تجري روافد
رافد موّال، رجع لصوت فيروز
سنباطي، مقام عراقي
شهرزاد
فناء الحب وحب الفناء
في ملكوت الواحد
وجود الوحدة ووحدة الوجود
دخان أبيض أبيض
ينحدر من الأعالي
شلال غناء
• ............................................
...............................................
قولوا لشهرزاد ثانية ووووو
موجة عبق تتسلل دون إرادة
واللغة الملقاة
أمامي موسيقى (بتهوفن )
أودية ضاع الساحر فيها
والمسحور
وشجيرة سدر محفور في قامتها
بعض دعاء
يتربص في لوحات (اللوفر)
ليغزل بعض قلوب الفنانين
قميصا تشتاقين إليه
يتلفت قلبي كي يسرق من دوران الحرف
ينابيع حنينه
ويطوق أنفاس الرمل
أيتها اللجة ياوقع مساءاتي المرمية
أيتها اللغة
تحت نفائس عرشك تحتكم الأسرار
وإيماءات الأرواح
ممالك تحجبها العقبان
ولكن الايغال بعيدا بين الأروقة المنسية
يدني القاصي
يعيد اليّ مغان فجرها المتتالي
من أحرفك البيضاء
على صفحة عشق أزلية
غربة في منافي الوطن
غربة في منافي الوطن
شجر ممتحن
وتطلع محبوبة
تترقب عودة أحبابها
هي معجونة في دمي
غير أني لا أتحدث في
الحب
لها عالم ولي العالم
المرتجى أتخيره
ولي الروح تسبح في الملكوت
من بعيد
بعيد
بعيد
أتشرنق مثل الفراشة
أحبو على كدمات الطفولة
ورائي مساراتها
تتلون أجنحتي
في محطاتها
تتجذر أنغامها صوت فاختة
مثلما شهرزاد
ويا وطني مثلما تتخطى
ابنتي عتبات الصفوف
وأراقبها
ألوذ بحبك
مثلما تتدفق من دجلة
حالمات السواقي
يتدفق صوتك
تتحدين معي
حزنك المتربص
في غارباتي
تتسلل بين شرايينه
شهرزاد
*****
وبغداد تحكي قصائدها
في خلايا
نويّاتها حرة منذ كان
الوداد
ألوذ من العشق فيك و منك
(تداويت من ليلى
بليلى من الهوى
كما يتداوى شارب الخمر
بالخمر )
شهرزاد التي نثرتني بأحرفها
تتمعن حول نثاري
تتأمل كيف تلم ضحيتها
وفق ما تشتهي
وهي حالمة أن تؤسس فوق دمي عرشها
وقبلُ ( أنانا )
أفاقت على صمت صوتي
على رجع طير دعا سربه
لتناوش لحمي
جمعتني بأحضانها
أرضعتني لبان المحبة
دون تنصل
أورثتني خشونة سومر
رقتها
حين تلتف نحو المحب العواصف
هوامش على متواليات شهرزاد
لازالت الذاكرة تتسلل من متوالياتها
مواطن تنسج جملا تتشبث بالمحتمل
من مراكب تحملني في متلاطمات
لانهاية لها
كمٌّ هائل يتحشد في داخلي
يرسم أشكالا
لا موضع لها ولالون
أنساق شهرزادية ترتطم ببعضها
حين غالني النص
تلذذت باغتياله
لأنه أحاطني من كل جانب
ولم يدع الفواخت تندبني
بل أنا الذي وقفت أندبها
أنا الذي اغترفت شربة ماء
ومنعتني الموسيقى الحالمة من الجنون
لم يكن بيني وبين هذه الموسيقى
سوى الأمومة والحنان
سوى هدهدة طفولتي الشعرية على ايقاعاتها
البرق المتناهي
من خلف (كواليس ) شهرزاد
يربك المحطات
ويعيق عليّ صلصلة (أجراس الماء) مجموعتي الشعرية
برقك المتناهي يلون أسيجة المعنى
برقائق من شغاف تتوسط أمزجتي
لتتروى خطوط المخيلة
بإرهاصات لا معقولة
أربع رسائل ل....... حبيبة
1
الماء
يروي الأرض الجرداء
يروي الأحياء
وحبيبة تروي
أخبار الماء
الصافي
صفو براءتها
2
حبيبة
بسمة طفل
حاول أن يلهو في
لعبته
أدار ألمفتاح
فسارت عكس
نوازعه
فبكى
3
حبيبة قلب يسكن
في محفوظ
يستوحي منه
مرارته
وغروره
فيحوله شهدا
وتواضع
نجم ينأى
فوق سمائي
اغوي كل محبيه
ليدنو مني
أتشضى في الآفاق
ليسمع بوح الكلمات المقروحة
وهي تسافر في
الأزمان
تقول حبيبة
4
حبيبة أسئلة
أتسمر عند مد ارجها
كل إجاباتي الشعرية
وقفت في حضرتها
لتفك رموز
ملامحها السحرية
رحل الأحباب
تباعا
تركوني وحيدا
وحبيبة ترحل في ذاكرتي
وجها عربيا
يملكني بدلاله
وتسأله دجلة
كيف أحبتنا
كيف وجدت الغارق
في حبي
هذا الطير المكسور جناحا
ليس يفارقني
واذا فارفني
مرغ رأسه بتراب بساتيني
كيف يخط الآن على
رمل الشاطئ اسم
حبيبة
نسمـاااااات باردة !!!!!!!!
نسائم باردة
تتسلل عبر
تدفق أحرفها الملهمات
وتر داعبته أناملها
ثم شب عن الطوق
وذر رذاذ الهوى في فناء عروقي
شراع يسافر نحو نهايته الأزلية
فضفاف شواطئه
تتبين مزروعة بدماء الضحايا
عشبها يتنامى على جسدي
ويفصد أوصاله
نسائم باردة والحكاية تطوى
كلون الرماد
كلوحات دالي ممزقة
تتشبث باللون لا واعية
ويبقى لطير الحبارى
جروحا تناسل في جانحيه
أيها الطير يا ابن البوادي
ويا ابن الحنان
ان عشاقك القتلة
سفكوا دمك العربي فوق الو هاد
وباعوا لحومك للسائحين
باعوا أغانيك لليل يفعل
ما يشتهي
نسائم باردة وحبيبي يراقص
ألفاظي الماردات
يبعثرها
ولم يدر أن الذي يقذف الميتين
بصد سيلقى العناء الذي ذاقه
إلفه
هل بين فيوضات
المأخوذين بزرع العقبات
مهادن
هل بين بقايا أقبية فجرها الشوق
قرط ممهور بعلامات بغدادية
قرط ملقى
تبكي طرته أذنا
أجمل منه
اسألها كيف تلوح أثواب الفقراء
وقد مزقها العصف
فاحتضن الدم أردانا تستصرخ
من مر
ولا من منقذ
هل نرحل لا نسأل
لا ادري
كانت وضحاء
إذا هب نسيم كرخي
تجمع جند العشاق
يناشده الرفق بها
واليوم اليوم
تناثرت الأشلاء على طول النهرين
اسألها ماالحد لجرح تحمله
أم تتمعن في قسمات الأبناء
قبل التكفين
ستقول رياح وسموم وحميم
مررها المحتل
وتقول بانا
نتقدم نحو الأحسن
سنعمر جدرانا تمنع عنا
أيدي المندسين
لم تدر بان عيون الباب الشرقي
وجسر الشهداء
ما عادوا إمعة
ما عادوا ينتظرون مراقي الأسياد
بغداد ستنهض من رقدتها وتترجم
للمستقيل والتاريخ
مفاتيح حكايتها
ستنهض ليلة تعقبها الليلة
بالأحرار
فعلى ماذا اسألها
والهذيان
يباغتنا في ألوان الخراصين
وألوان الوعاظ المأجورين
إلى راوية
لا أنسى إطلالتها بالوجه النوراني
وتناغمها
مع أشجار غنائي
وسهول مرابع ارضي
المحروقة
تلقي فوق شراييني
صورا لا تخلب بالألوان
ولكن بالحب
راوية العربية
تستوحي حب النخل
ظفيرتها
المدن المنسية تلقي أسئلة
وتضيع بأقبية
تُنسى الأسئلةُ
وراويةُُُ المعنى
لم تتلقف منه الأحرف
ضوع حنينه
يتيه ببحر النجف
وفي الفلوجة
وبهرز
وسامراء
أحبابي
ابني لهمُ من شعب المرجان المدفون بدجلة
بيوتا المحها في الموج
المتلاشي عند الشاطئ
ألوذ بسعف ديالى
كي تبقى راويةٌ
تتشبث بالحب
وتحدّث أطيار خريسان
عمن رحلوا
وهمُ النسمة
وهمُ النغمة وهمُ النجم
العالي يفرش رمل الشاطئ بالسمر
البغداديّ
راويةٌ أوتارُ( نصير)
تبدأ هادئة هادئة
ثم تحركها اللوعة في
واسط
حتى تخترق الآفاق
تشق غبار الكلمات
لتجمع أشلاء الأطفال المنثورة قي الطرقات وتريها
للعالم
تبدأ هادئة و تمد يدا
أغنية( للساهر) راوية
تتوقف تحت عباءة
أُمٌ ترقب من غاب
من الأحباب
شهرزاد تغمرني بتفاصيلها المغرية
وما برحت شهرزاد
تقاسمني الخبز اسبقها
في التجول بين المواقد
ابخر اخيلتي
و عطور سذاجتها
ومراقي أحزانها
يتنازعني
الجرح بين مرايا تمردها
وحكاياتها
ثم تمطرني بتفاصيلها
المغرية
هي لا تشتهي غير أن تتبرج
أنجمها بطلاء الرشاقة
وتهتز
أرداف ألفاظها
خلف إيقاع جوقة أحرفها
المرهفات
وأنا أتشبث بالرمل
رمل ضفاف البحيرة
يحدثني عن أحبته ومجالسهم
والسمر
وأقول له غادروا
من مضى قد مضى
عفروا بالدماء ثراك
والذين بقوا هاجروا
تركوني اخط لك العهد مع( دجلة)
إننا سنعيد الليالي
التي تتراقص أنسام (ثرثار)
أسماكه
والنوارس
من وقعها
يا التي عبرت في مراكبها
فوق خاصرتي
أنت وحدك من يستسيغ
ملاحقتي وأنا أتضور من لغة الحب في
شفتيك
لغة تستيبس تحت
مجازاتها صوري
ولكنها بعد أن اتماهى وراء البريق
سيحضنني ما تخبأ بين زوايا
هطولك في الروح
شهرزاد
حمامة مسكية كنت فارقتها
ثم عادت إلي
وأعطيتها
ثم عادت إلي
وقد قطعوا بالمقص قوادمها والخوافي
وعادت إلى البرج زاحفة
بجراحاتها
شهرزاد
البقاء الذي قال للراقدين
بأنا هنا سنموت
و تنبت أجسادنا
حسكا تتدمى به قدم
تترية
غرانيق الماء
الموسيقى تسبقني قبل غرانيق الماء
تترنح مابين خلايا حزني
والعشب النابت في قاع( الثرثار)
اسمع وقع خطاها
تسبقني نحو الجرح النازف
في( العشار)
و(سامراء)
تدنو مني ... لا حول لنا ولا قوة
الموج العالي يأخذنا في الموكب
تتحد الأعين والرؤيا
تلفظ أنفاسا لا تحلم إلا أن تصبح ذرا يفترش الشاطئ
أو باحات صفوف يأخذ فيها الأطفال دروسا
هي أفضل من عمر أو أيام
لا تترفرف أجنحة لحمام طار من (الزاب )
وحط على (جسر الصرافية)
تدنو مني تتفصد من حمى تتوسط عرض اللغة
الملغومة بالمتشابه
تلك الفاتنة الهيفاء
زحفت نحو براءتها
رائحة الغرباء
أكاليل ورود
لكن النار نار المنتقمين
وراء روائحها
أحلام تجري انهارا
والعصف
يحرق قلب الأشجار
سارة
عالمنا مرمي في ركن
أجمل ما يوصف حب
ليس تترجمه باقات الورد ولاالدعوات
حب تعرفه الأعين حين يكون القلب
يلوّح من نظرة
حين نرى العبق المتأصل في الإيماء
نلمس قي أنملنا
صوت العاشق يترك سورته
في الأعماق
نسمع لون النخل يرتل
لحن الخضرة في (بعقوبة)
سارة تدنو في رقة
وتوسوس في طيات شراييني
تجري راحلة بين محطات
الهجرة والحزن النازل من قاع الرأس
حتى القدمين
مرمي في ركن أقصاني
ممن سكنوا بسواد العين
وخلف منهم نارا تأكل أحشائي
منهم سافر في أعصابي
نحو مرابع أهلي في الشام
المحهم أحبابي تتكرر كل مغيب الشمس
نوازعهم
تعزف ألحان العودة
سارة فتنة
موج الشاطئ حين يداعب دجلة
زورق محفوظ
وتنط من الماء الأسماك السحرية
تنقر فوق خيوط شباكي
مستسلمة للقدر الممسوس
بعشق الحرية
محراب اللغة الممهورة
بالفجر القادم سارة
تزرعني نبتة حناء في (الفاو)
وتدعو حسناوات الكون
إلى (بغداد )
لن تتعطل موسيقى البسمات
على عتبات منازلنا
سألوني عنك
فقلت
هنائي ... صبحي المغرور ق بالدمع
مسائي ...
كان
الحلاج على جسر الصرافية
متحدا في نشوتة أنت أنا انتم نحن
والكتب المحروقة في المتنبي
يحفظها
ويشير إلى الصفحات المفقودة
وحين سألتك
ضعت بشلالات من أجوبة
يسدلها شعرك حول الكتفين
في عينين معابد
تاهت في روحانيتها اللهفة
من (زاخو) حتى أخر ذرات تراب
ألقاها الملكوت
على صدر أنانا
قصة الوردة Flower story
كل مساء انتظر الصبح لأدلف نحو ورود الكاردينيا
والجوري
أتمعن في الأكمام
وأضيف على قصة حبي للورد
جزءا
وحديقتنا مهملة لكن ثرى دجلة
حتى لو كان من الصخر
يجود بأحلى الأشجار
وأحلى الأزهار
Flower story
تأخذني مرتهنا بين مفاتنها
أتيه إذا عدت إلى رسم ملامحها
من سمراوات البصرة
أم خمريات العرموشية أم جدة ؟
أقول لكويا(ارسم لي الشعر على جهة الشرق مسيرة دجلة
والغرب فرات)
وأقول لمايكل (أريد الخصر نحيفا والقدمين كأنهما قدمي Flower story
وإذا اكتمل الرسم
تنهض (آنو ) لتعيد البسمة فوق عيون الأطفال بباب الشيخ أو الكوفة
تدعو الفنانين إلى قاعات العرض
مهرة فايق تسحرهم
وحصانه
هل شاهد منكم أحدا
لفتة مهرة
كمهرة فايق؟
تلك المرأة علمت الصبر
وعلمت الموت بانا لا نركع
وعلمت الأجيال الترحال
وراء جمال لا يحلو إلا فوق ثرى دجلة
ختمت فوق القلب حنينا
تنشق لحدتة الوركاء
الورد الضائع في صبوته
عطر حنين
وأنا انتظر الصبح لأندب من غاب
( لو جوك بغيابنا يمّيمتي هلّي
ذوله إعزاز الكلب تدرين يا ولّي)
القصة ترقب أجزاء اللوحة
الصدر النافر رمان بساتين هويدر
المحها مسرعة نحو الكلية خائفة مرتجفة
تلتم على محفظة ومصادر
في عينين يدب الذعر بها
لكن عزيمتها أقوى
متعثرة تمضي بين لصوص
سفاحين
Flower story
تحمل حزن الدنيا أجمعها
تحمل حب الوطن المقطوع الشريان
تتلبس صورة عاشقة دون إرادتها
تصبو نحو المفتونين بنخل بلادي
المنسيين بهذا الزمن الأسود
أحيانا تلقاها
تستسهل كل جراحات الحاضر والمستقبل
وتردد ( حمدا لله )
هطول شهرزاد
هطولك في مفازة الروح مرهون بالتقاطك نبتة أعشبت في سهولي المنقرضة
أيتها الغزالة النافرة أوهمك الخوف أن كل انسي صياد لا ليس كذلك المسك الذي تغرقين فيه هو ليس لي والبصرة وحلب يغرقان في الغياب
دورانك دواران الراقصة هو دوران الصياد المارق عن جنتنا التي منحناها ماء العين أنت
تبدين حزينة تلوحك رمضاء الجزيرة هائمة بالأصفر الفاقع الماثل في العين وغبارك خيول مسومة ينثر شظايا الحصى في أجساد الرعاة الفقراء
يممي نحو شهرزاد يممي نحوها تجدي احمر الشفاه يهفو لمبسمها ويتوسل بها اتركيني مرة واحدة ألامس
نعومتك وبعدها أطلقي رصاصة تشبهني في النار والاحمرار
يسمونها هم رصاصة الرحمة
تجدي عطورا شهرزادية يخامرني الانتشاء بها معتقة اشربها رائحة الغرين وشال ازرق تهمله وقت الزينة
صرفا تدب في عظامي النخرة لترتق ما أفسد الدهر
العطار قمصانك المخملية
وعيناك العسليتان أنفذ من خلالهما إلى رمضاء الجزيرة
ألوّح للحادي هذا محراب تتعبد فيه الوعول وتهرب الذئاب
محراب أغفله الملك الضليل لكن الاحوص مات شوقا إليه
ألوح للحادي أضعت في الفلاة شهر زادي
هل صادفتك ابل الهذليين
ابحث عن ناقة تدق عنقي لأنني قاتل و ليدها وهي تبحث عني
يقول مرت قوافل لا ادري بالتي نذرت دماءها لتطلى بها أظافر شهرزاد
اصهلي يا حروف
واستمع يا شجن
لم يعد للوقوف
مأمن أو سكن
شهرزاد توسطت
حصنك المرتهن
ملكتني بدلها
هي شعري هي الوطن
وأراها كأنها
قدري فيه امتحن
سذاجة شهرزادية هي فطنة الحانات والأديرة الممتدة
على ساحل أحزاني المبعثرة
قواقع تتلذذ في الرمل رملك الذي أدون سكرتي به عشقا ويمحى بالموج
من تراه يصيخ للصدى القلم أم الورقة
هذه المسكينة المعذبة بنار حبري تتحملني و كأنها قلب سمكة تساقط دموعها رأفة بي
لحمها الحي ندوب تجهلها المراهقة الثلاثينية فتصب الزيت على النار
فارعة تحتطب في البرية تسمي الجلنار شوكا
والكاردينيا التي اعشقها حسكا على متنها سفر وراء
المحيطات هي تسميه الأسود الكئيب وأنا اسميه أوتار قيثارتي المحطمة
جارتي المنفضة تشكو رمادي
خذني معك في المطر
إلى ( السوبر ماركت ) اتحمم بأنامل غيرك
أتوارى وراء فستان أو حقيبة مثل اى جسد وقع في غرام جسد
غريب يتقن فن المجاملة لكن ما اتقنة فقد بريقه مثل قلادة صدئة على صدر سمراء
كيف لي وهي مراكب
تحط رحالها على عتبات غرفتي
تارة ملقى يخرج جيبها ماسا أو توابل هندية أو حنينا يشق أوراقي نصفين أو ذئبة جائعة لاالبياتي ولا درويش ولا ادونيس ولا غادة يسدون رمقها اسمع عواءها يصك مسامع الجدران الكونكريتية التي قطعت اربا إربا بغداد نهض قبلهم ابن هاني وقال رفقا رفقا بشهرزاد
مليحة الحسن والتثني
دعها على رسلها تغني
تبوح بالذي أفاقت
له مرارات كل حزني
تملي ووحدي أذوب فيها
من وهجها قد بنيت سجني
وان أفاقت على بكائي
أضمها في سواد عيني
أضم من تحب من ضحاياها المرفوضين بسبب إفراطهم بعشقها جسدا
وهي غاطسة في تخوم المرايا
الملتهبة برمضائها
هل دققت في معنى العراء البساط الذي افترش القسوة والوحشية والبكاء
دققي ثم استمعي لصبوة النهر واحتضانه
أرأيت النخل كيف يقرب إعجابه ويباغت الرمل بامتداد الخضرة من أبي الخصيب إلى الحجاز
أنت هنا تعتلين الوادي الفسيح
تنتقين الأداء
شعرك المسترسل كوته الفيافي
شالك حكاية جداتنا وفساتينك سهرات لا مروية بهذا الأصفر الفاقع أجدد تقوقعي في مفازاتك اليانعة
ورد النار
أحيانا أسمعها من موسيقى الأحرف وأراها
حتى أتخيل مبسمها
والعينين الناعستين
والصدر النافر المح
ورد اللوتس حول قميص النوم
تخطر قامتها رمحا شاميا أو نخلا
يلقي بمسامع دجلة
(أني قدمان تغور الدنيا أجمعها
وأنا ثابتة بجوارك
لا تأخذني الغفلة)
تعبق رائحة القداح وراء خطاها
ترش على سعف الكوخ نديفا نجفيا يثلج صدري
اتبعها بعناوين المخطوطات والآثار المسروقة المحفورة .
الممهورة .
فوق جباه الأطفال
اتبعها ببقايا أوجاعي
تعبر من تحت جسور ديالى وترى جثثا مهملة قرب جذوع النخل
تفترش الحشف البالي
يرحل فيها الحشف المتدلي نحو أزقة حي العامل واليرموك لترى رؤيا العين النار
وجزاء سنمار
تبادل عين التمر تباريح العشاق الفقراء
تشد عباءتها حول الخصر على صيحات
البط المذعور قبالة ساحل دجلة في ميسان
تفاجئها العقبان فتهوي من لفتات منها
نحو الصيادين
بيضاء الخدين بحمرة تفاح ناري
تسكنها الفتنة منذ بناء الزقورة حين تهاوى البنّاء
من البرج
قال لعماله من هذي :
قالوا لا ندري
لكن كل غياب يتشرد فيه أعز الأحباب
تأتي ويعودون على وقع خطاها
مبهورين
يلتفون على ايماءة إصبعها
نحن على خطوك يا مولاتي
نسبق حتى الموت إذا مس هواء الجند يمينك
تلك المعشوقة غابت من بين جميع الجيران
لم تبق لليلي مسبحة أو بعضا من أكواب القهوة
حملت معها مستودع أسراري
وحكايا غالية عندي
أبوح بها في حضرتها
حين يخلخل ورد النار أواري
المعشوقة تلك
سألتني مرة عن الهام يسبر أغوار محيطات العالم
قلت اللغة المجنونة في الأرض المحروثة
بالحب
الممشوقة مثل قوام النارنج الهائم في مجرى
الزاب
قالت قل لي لم لاصبر لأبناء النهرين على
البعد
يأكله أل home sick أول وهلة
قلت طين الخلق الأول في الأرض
لا فاصل في أجزائه
موسيقى الغياب
أحيط بالسواد من كل جانب ويحيطني
امسك بمفردة غائبة عن صبايا الخليج ثم ادور عليها لعلها تمنح السواد بهاءه بإضاءة شمعة آسيوية
تلقن الليل التحام الروح والجسد وعشق (الأعظمية) لملاعب الصبا في لذاذة الذوبان
النجم الغائر لمعانه يسكب على كاسي الفارغة رحيقة ويرشفني كما تعشق نخلة (الحي) موسيقى دجلة حين تدغدغ نهايات النسغ
يكتب مراثيه للغيوم القادمة من الجنوب
اقرأي أيتها الحافلة بالقطع الموسيقية المزروعة شتلة في الروح اقرأي صمت السعف هو يحدث يوميا أزقة الفضل واهوار الناصرية يعيد على المسامع الوله الممتد في أحشاء الزمان والمكان يسمعه مر دوخ والخليل والسياب
اقراي بلاغات الامم وأبجديات المنسيين وانتخبي لي كتابا يداوي
يتقمصني ويقول انا ابتسام ويقيم المآتم على تكرارات موتي الجريء
مستبدا بحماقاتي والتفاف اشراكي حولي
قولي لي ما هذه النار الملتهبة التي تراني عن بعد الاف الاميال تدعوني الى ركوع مجوسي واطفؤها تتزلزل من الرماد عالية فاراني طائر النار ينقض على سوادها لتبدو صاحبة الجلالة بيضاء بيضاء ويبقى شعرها اسود وجناحاي مقطوعان انزوي تحت غلائلها المجبولة بالمسك واتسلل من قصة وثنية الى حاء تسيخ في مفاصلي
لي ان اباغتك بطفولتي الحقة وانشغل بلعبي العرجاء من دوي الانفجارات لي ان أحدثك عن فرائص ارتعدت حين احتضنني بهاؤك وبت كأنني ساورني نون نهدك المعفر بالمساحيق الساحقة
ياقميصا تضيق منه المتون
أرهقاه نعومة وجنون
خمره كالحليب في فم طفل
واحورار العيون نغم حنون
أيتها الموانئ خذيني شغالا في السفن المتنقلة
اغسل ترف النبلاء ولك ان تقذفي جثتي بميناء جدة
حصاة تتقاذفها الأقدام
او كتابا يقرأه الفقراء الفارين من معمعة العراق
ودعيهم معي وقولي سلاما
هم حياتي بهم بليت غراما
واذا ما سئلت عني فقولي
هام في الرافدين حتى ترامى
لم يعد منه باقيا غير صوت
ربما يستسيغه من هاما
عرق بغداد نابض في حشاه
وهو ميت لو قلت بغداد قاما
ودعيهم معي فليس بطوقي
نعيهم فاقتلي هواي انتقاما
وذنوبي كثيرة ياحياتي
تتجلى على الورى آثاما
ان في عمرنا تدور المنايا
دون ردع تدور فينا نياما
الفارعة بنت البحر
(من يغلق عني أبواب الشعر
هذا الجرح النازف أمزجة في الورقة
في آن يتبدى بالورد
وبالعبق المديوف بحناء الدم
آونة يترشف مر الغربة والوحشة
ويسير بغير هدى
مجنونا بالمخزون وراء دهاليز الحبر
فتأكل أصوات محبيه بقاياه)
هل الفارعة بنت البحر ألقت عليك حقائبها وقالت سأعود بعد قليل بابتسامة
أ أنت عابر سبيل والتم عليك العسس حين وجدوك مخمورا ملقى على الرصيف
أم أنت سمكة بنية تنقر في ضفاف الكرخ لتدغدغ أقدام الأطفال ثم تعود إلى رصا فتها لأنهم في انتظارها
أم حبيب أضاعه إلفه بعدما غرق
فرأى جذع نخلة فاعتلاها على قلق
ثم طافت به وبتلابيبها التصق
خمره ماء دجلة ثمل القلب مانطق
انتظر قليلا سأغلق عنك أبواب الشعر وأعلقك على جسر الكوفة
الق أعباءك في القمامة
لعل فقراء أطفال بغداد وهم يحملون أكياسهم يجدون ساعتك البيولوجية ويبيعونها ليسدوا رمقهم ورمق أمهاتهم الثكالى
( يافاتنة العمر
يا قوس الظهر الواصل بيني والدنيا
مابعد رحيلك شيء أتأسى فيه
مابعد رحيلك قلب يغسلني من أدراني
وعذاباتي
لاجدوى لبقائي
تتقاذفني ذكراك عراقيا ألقاه البحارة
في عرض البحر الأسود
ليس لديه جواز
يتوسل رفقا بالمنفيين
ولا من يسمعه
يابرق الدمع المتوسط بين الحزن وبين البشرى
أنقذني من سكن الروح بأرصفة الميناء بجدة
وأنا أتسكع في عمّان
مولاتي كيف أبرر للممتحنين وجودي
كيف يفض الصولي بكارة دن الخمرة من صدري
لا جدوى لبقائي وأنا مرهون
في شحات
أسائل هل مرت بنت الأبرق بالمعهد
قالوا فاطمة مرت
قطفت من أزهار المعهد زهرة
والزهرة فضلت الموت
على صفحات أناملها
جلست تقرأ في أعين من مروا
فانفتحت أبواب الشعر
شريط ابيض
في كل صباح تسبق شقشقة العصفور القادم
من ضفتي دجلة
نحو الشرق
تحفظ ما أملاه الأستاذ
تمشط شعر الليل المسدول على الخدين
تشد على الكتفين
رصافة والكرخ
بشريط ابيض
تتأمل في المرآة وتأخذ زينتها بالكحل
وبالروش الأبيض
والكتب المرمية فوق الكرسي
تنط إليها كصغير يهفو لحنان الأم
تبقى الصفحات
تنحب في صمت شوقا لأناملها
والعبق المسكر في طيات غلائلها
وأخيرا تسكن مابين ذراعيها لتلامس زهر النرجس فوق الصدر
تتناثر أحرفها طربا وتعود لتلتم قصائد تحضن قامتها الفرعاء
تتحول أزرارا يتجسد فيها كيف يروق الماء على المرمر
في كل صباح يبرق دمع العين ويحرق خديها الخمريين
على أنباء تحصي القتلى والشهداء أطفال ونساء
في ميسان وبهرز
تتفاءل في أنباء كاذبة يطلقها المنتفعون
والأحرف ترقص مثل الطير المذبوح على دقات القلب النابض بالحب وبالحزن
وبالخوف على الأحياء
وعلى نقلات خطاها نحو الشارع تطفو بغداد على مركب غيم كافوري
السائق لم يأت
تأخر
لا
يبرق نحو العشاق المسكونة فيهم غيما كافوريا
يا أزهار العمر
دونكم الدنيا وهم وسراب
يدور صداها محموما في أصقاع الكرة الأرضية
الغربة تاكل صدر العاشق وتفجر شلالات من رغبات تخنقها الجدران
من أية ناحية اسلك دربي نحو الكلية
نقاط التفتيش تعشش في كل مكان
وإذا لم يقتلك العباس
تقتلك النقطة
براءة الموسيقى
عاوديني ببراءة الموسيقى التي تتمثل في توزيع خصلات شعرك على الكتفين
وبراءة الرصيف حين تتخذين منه عرشا لتقاسم الألحاظ إغواء المارة بزوارقك المهيأة للإبحار
ماذا يقول الرشيد وهو المسئول عن رعيته
ماذا تقول القارة الآسيوية
والسعدون
أخولك الرافدان بان تقطعي أوردة بغداد
اعلم ان الاحتكام لك وعليك
واعلم استرخاءك يأتي من إطراء واشتهاءك من التمعن في الكوميديا الغجرية التي كتبها المجهول بين ميل الكحل وممرات النهدين
لم تكن صور الغطاسين نحو الأحراش البلورية في العيواضية سوى خرافة ولم يكن السمك المكفن بالسواد سوى مرارات أسطورية
تعلقمت بروافد شتى
طفلة عراقية بشفه مشققة وثوب ممزق تبحث عن مأوى في اللامأوى
العسس يصطفون أمام الشارع
عجلة مضللة فارهة في بيروت تفتح لك خزائنها
تستهويك وتركبين
والبصرة تشد رحالها هربا من الماء الآسن
جميعك يعشق الحرية
وشذى حنانك يأخذ العقلا وخطاك تنهب كل ما حلا
مغرورة باللعس في شفة يهوي إليها ظامئ جذلا
الذين ودعوا
ليسوا كابن زريق
أولئك سف الهجير في التصحر قلوبهم وتعلقت في أغصان شجر المجر الكبير
الدمعة تسمع عويلهم
من بيت فأرة
تصدر مواسم القحط
ومن جحر ثعلب
يدق ناقوس الرحيل
ومن كوة محشوة بالتبن مبللة بماء الزرقة
ينطلق سهم الخيانة
لم تكن غزة يوما حكاية حالمة
لم تزل مركب الأطفال الضالعين بالعشق قبل الاحتلام
يعلمون المسنين معاني الهوى
ولما يزل شارع المغرب والكسرة متعانقين جثتين هامدتين ذابتا في بعضهما
ينتظران ولادة جديدة
ياحبة عيني ماذا ينتظر الخلان
هجروني وحدي أتمعن في لفتات الحسناوات
من كويسنجق نحو طيور حمام قادمة من يغداد
قولي لهم
معشوقك مغلول الكفين
غني ماشئت
فأنا اذن صاغية للوقع القادم من شفتيك
ببراءة انغامك يلتف على الشطرة حب ابدي من
بيجي
...................................
نواره
اسأل عنك الورد الغافي
وهو يبادل دجلة نخب النشوة
بين الجرف وعصفور الدوري
اسأل عنك نوادي كلية الآداب
حدائقها الغناء
هل بعد العشرين نوار
مرت رقص الشجر البغدادي
على وقع خطاها
أم رحلت في أودية الهجرة تاركة
رائحة القداح
يعبث في رونقها الغرباء
كان ( حميد الأعمى ) يحمل رزمة كتب
فتباغته بالصوت الموسيقي
ـ (كيفك عمّو)
فيهش لسحر تحيتها :
جلبت إليك ( كتاب الكامل )
كما أوصيت
ـ شكرا عمّو
و(حميد ) يشم نهايات الكتب
ويعرفها
من رائحة الجلد
لازالت نوارة محفور في القلب
جميل حكاياها
لازالت أرصفة (الكسرة) ترفض أقدام الأوباش
وتشتاق عطاياها
للفقراء
لازال بباب معظم
وتر الغربة يعزف
مجنونا يسأل عنها
لكن من سيجيب
كل الدخلاء بباب معظم ليس لهم معرفة بالرواد الأصلاء
الدبابة لا تعرف معنى الرحمة
ليس تميز بين النار وبين الماء
رحلت نوارة عمر الأبناء البررة
رحلت لكن حقيبتها تحمل
حب الوطن المذبوح من الشريان إلى الشريان
لكن ستعود
إلى أطفال الحارة
وتكون حقيبتها رمزا للعهد المقطوع
أن ربانا ومنازلنا
وشوارعنا
ونوادينا
تبقى مهد الحب
وسلام يجري مادام
النهر الخالد يجري
حنين
يمتد حنيني نحوك
منذ تفرد دجلة
في إغراء العشاق الفقراء
بموسيقاها و هي تلامس رمل الشاطئ
وحصاه
كان الأحباب يلتفون دوائر
حول مساءاتك
يجدون الفتنة في عينيك
وصفو براءتها
تبرق في الضوء المتلألئ فوق الموج
ويرون تجلي قامتك الفرعاء
من قاع الكأس
يمتد حنيني نحوك
أيتها الروح المسكونة في أعماقي
كجذور النارنج النابت في أعماق التربة
تربة سامراء
وعين التمر
وسهول ديالى
من يجتث حنيني نحوك
وأنا يتلبسني هاجس صوتك
وملامح إيماءاتك
مثل بقاء الحزن الخالد
يجري في أحشاء
النهرين