التقته صدفة ؛ لم تكن آبهة للقاءه؛ هو كالاخرين لا فرق كبير بينه وبينهم؛لاميزة فيه ؛ لم تتفحص نظرات عينيه ؛ ولا تقاطيع وجهه التي حفر الزمن أخاديد كأنه نحت بابلي ...؛
في لحظة لمست فيه رجلآ غير كل الرجال ...؛
تشابكت أصابعهما كشجرة اللبلاب ... هز الشوق قلبها ... شعرت بحبه المدفون بين ثنايا فؤادها...؛
حرقتها أنفاسه ... حرك أحساس الحب الذي أفتقدته لعقودٍ عجاف من الزمن...؛
تكررت نظرتهما ... تفرست بجمال عينيه وبريقهما ... وجدت جمال روحه أشبه بجمال بغداد ... شامخآ بكبريائه ... بسيطآ كالخبز ...؛
التجأت اليه ... أرتمت بحضنه دون تفكير ...
أحتواها كحضن أمِ رؤم ...؛