مطر الأرض
فواصل,, كثيرة متراكمة كالتلال ونقاط تحتاج للحروف وحروف تحتاج للنقاط
ألم في رحم امل وأشياء تطول بالذكريات المثخنة بجراحات الزمن
تنبثق منها حروف تستحقّ الحياة وهي تخرج من الأجداث سراعا...
لانها تنبثق من حروف سحقت كالعظام في معمعان الحياة
جاء المخاض.. ونحن في طاحونة الانسحاق ما بين المطرقة والسندان والأرض القاسية والحذاء.........
انها تخاريف من فوضى الحروف.........
مجرد تخاريف...
في البدء كان الغيث.... من مطر الأرض....
1
كعصف الريح تقتلع الجذور
من الجذور
وبعمق الجحيم مقصلة
نطع ودماء
وقراطيس تنتفض بالحروف
كثورة الأمعاء.. وصراخ الجوع.........
ينهب الفقراء........
هي زوبعة...
تمتد فينا كامتداد المسافات
في الزمن الرديء
تنقلب الموازين
في مواسم القحط والمطر..........
2
تنفلتُ منّا الاشياء....
تغيب الوجوه الطيبة
تتوارى كالخجل المكتوم
تتوارى خلف ستائر الغيب السندسية
وتحت الثرى
تبتلعنا ازمنة مملوءة بالرداءة
والبذاءة والسقوط والانكسار
هو السراب الممزوج برحيق اليأس
كالأرض اليابسة الجرداء
عطشى للماء
ولملح الارض
للانعتاق من العتمة
الى مرافئ الصبح الذي تنفّس بالنور
وعلى مدّ البصر
وعلى طول المدى
يمتدّ الجفاف..........
جفاف في كلّ شيء
جفاف في المشاعر
ونبض العواطف
وجفاء في المكان
وغذر الزمان
كالصخرة الصمّاء....
تمتد العتمة على مدّ البصر
وأنا ارتعش على حافة النهر
وينتفض عندما يبلّله ماء النهر
أحنّ لاحلام الطفولة الوئيدة
أحنّ لغيث المطر..........