جئت دنياي مخطئا في المسير= وتعثرت مجبرا في الكثير
ليتني ما خطوت أو كان لي بعـ = ض اختيار في وجهتي و مصيري
فرفضت المجيء من غير تفكيـ = ر يطيل الأحكام أو تأخير
قد جرت حكمة ولسنا نعيها = وأتـينا فوضى بلا تخيير
فهناك المريد منها مزيدا = وهناك الغريق دون نصير
_
حياة لأهل الشر تعطي كثيرها = و تجـعل خير الناس دوما فقيرها
وفي ما ترى ليـست تحكم منطقا= و لكن بفوضـاها تخط مسيرها
ولا يعلم الانسان سر حياته = وكيف غدا رغم الهروب أسيرها
و يغـرى بما فيها هوى و مفاتنا = و تسقي بلا كف ضعيفا خطيرها
وكم صـنعت من كل خبث سلاحها = و قد جعلـت من كل وغد خبيرها
_
هـذه الدنيا نفاق ظاهر = فيد تؤذي و قول شاكر
و فؤاد عن فم مختلف= و لما قالت شفاه ناكر
يا لها دنـيااعوجاج مزعج = و بها أسلوب خـبث ماكر
و بها الـشرير أقوى بطل = و بها الشهم ضعيف قاصر
يا لها من لعـبة خاسرة = ليس فيها فائز أو ظافر
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
آخر تعديل العربي حاج صحراوي يوم 07-09-2011 في 11:56 PM.
أخي الغالي العربي حاج صحراوي: يسرني ان أكون أول من عانق هذه القصيدة التي فاجأتني بمبناها المغاير لما هو مألوف، حيث المزج بين ثلاثة أوزان شعرية، هي الخفيف والطويل والرمل، ولا أدري أهو اختيار مقصود أم إن ثمة ثلاثة نصوص مختلفة، وعموما فأنا أمام أسئلة وجودية حول الإنسان والزمن والحياة، تذكرني إلى حد ما بقصيدة إيليا أبي ماضي: من أين أتيت، مع اختلاف التجربة والغاية، وهي أسئلة مشروعة في عالم متغير ومتناقض، لعل الذات تجد أجوبة مقتعة تخفف من حالة اليأس التي تكاد تودي بها في مجاهل الشك والحيرة.
مودتي الخالصة.
المدني بورحيس الشاعر . شكرا قراءة واعية . فهم جميل من شاعر . احترام لما يخص تصورات الشاعر . ابتعاد عن الأستاذية و الوصاية وهي ميزة الكبار . هذه الخماسيات أكتبها تارة على بحر وتارة أنوع البحور حسب سياق البيت الذي يتشكل فأبني عليه الخماسية . استفهامات وجودية فعلا . الاختلاف من حيث التجربة تبقى علامة استفهام . من الأكثر تجربة حين كتب قصيدته ؟ .
وفقت الى ما ترضى عزيزي . وتحية محبة .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
الشاعر مصطفى السنجاري . شكرا على المعالجة النيرة ، و الرقي في التناول . و تحياتي لك على التتبع . أما الوزن . فالقضية بسيطة . حيث نقلتها مباشرة من المسودة الأولى . و عوض حذف - فتى - ووضع مكان منتصر فائز تركت الأمر . أو قل هو أن الشاعر يغرق في القصيدة ولا ينتبه . أو قل يعمى أحيانا . تحياتي سنجارينا الحبيب .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
مصطفى السنجاري الشاعر . تحية على ما قمت به . قراءة سامية للقصيدة ، ورقي في المعالجة . تحياتي عزيزنا . أما الوزن . فقد حدث أن نقلت من المسودة الأولى غير المعدلة . و القصيدة عندي محذوف فيها - فتى - و منتصر معوضة ب - فائز- و شكرا على التنبيه .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
سيدي الشاعر .. العربي ..
لقلبك الفرح .
هذا الوجدان الناطق بلسان حال الأنقياء والصادقين .. الرافض لتراخي المبادئ وقلب المفاهيم ..
هذه الثورة الكامنة خلف الحرف التي تضرب بكل السخف ومتاع الغرور الزائل الخلبّي .. وتنشد الأخلاق والإنسانية ..
والمثالية ..
هذه الروعة في المبنى الرائع وهذا النموزج الجميل وتزاوج بحور الوزن .. فيه شيء من الروعة والمغايرة ..
كل هذا .. من حكمتك ومعرفتك وفلسفتك في الحياة ..
لك الشكر على كل هذه الروعة ..
محبتي وعبق الخزامى ..
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
عبد الكريم سمعون المراقب و الشاعر الأديب . تناولت فوصلت الى المقصود . و أبديت رأيا فكان ذوقك و عقلك هاديين الى الرضى و التقبل . ما عساني أقول و ماتركت لي بابا أنفذ منه ، فوقفت متفرجا و حروف يحرسها من هو أحرص مني عليها . أعلم أن المجاملة ليست من ميزات العقلاء الا في حدود ، و هذا ما جعلني أكثر ابتهاجا و سرور بكلمات أخ آخى الحرف قبلي . كنت موفقا.
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .