ديوان الشاعر / محسن عزالدين البكري

على بركة الله
أبدأ بتدوين قصائد
الشاعر

محسن عزالدين البكري

إصرار وتفاؤل
لا تعجبي من قصتي وتفاؤلي
لاتيأسي يوما وياتيكِ الضجرْ

تنمو الحشائشُ في الشعابِ سريعة
وبجنبها قد أبطأتْ كبرى الشجرْ

وتموتُ إن حلَ الجفافُ وتختفي
ويظلُ أبطأها ويجتازُ الخطرْ

أنا نبتةٌ في الصخرِ مدت جذرها
ما استسلمتْ يوما وإن فُقد المطرْ

أنا غاضبٌ لكنني في قبضتي
في قبضةِ الأملِ الجميلِ المبتكرْ

جوعي معي وتصبري وتصبري
أنا واثقٌ أنَّ الثراءَ لنا انتظرْ

أنا مفلسٌ لكن ثريٌ بالأملْ
وسعادتي بالسوقِ دوماً تزدهرْ

أنا مستدينٌ مفلسٌ لكنني
أقرضتُ حبي للبوادي والحضرْ

وتجارةُ الأموالُ تفلسُ بينما
ما أفلستٍ أبداً ملاطفةُ البشرْ

كنْ طيباً فالفضُ ليسَ ملاقيا
أحداً معيناً حينَ يسقطُ بالحفرْ
...........
.....
...
كلمات: محسن عزالدين البكري

هرمون السعادة

حبيبتي

بعد أن أحببتكِ

أصبحت مهووسا بأمنية الخلود

وودت ثم وددت حتى أدمعت عيناي

أنك تمنحين معي الخلود

أنتِ أنتِ التي

للعشق أطلقتِ القيود

أنتِ بعد أن أحببتك

أصبحت مغرم بالجمال

وبالحدائق والورود

ورغبت أن تلغى الحدود

حتى أرى حسن الطبيعة كلها

خلف الحدود

أصبحت أعشق ؛؛؛.…

كل مافي الكون

أصبحت مغرم؛؛؛…

بالحياة وبالوجود

وبدأت أعرف

أن للعصفور زغردة جميلة

وبدأت أشحذ همتي

في أن أواصل رحلتي

تلك الطويلة

أنتِ أنتِ حبيبتي

ومليحتي وجميلتي

وصديقتي ورفيقتي

أنتِ أنتِ سعادتي

ياأصل عشقي أنتِ أيتها الاصيلة

...…

أنتِ أنتِ التي

للعشق أطلقتِ البداية

هل تعرفين وأنتِ نائمة جواري

أبقى أمتع ناظري

بين العيون ورمشها

بل أصبحت عندي هواية

في عد شعرات الرموش

بالأمس قد عددّتها

وأعدت أيضا عدها

وسهرت معظم ليلتي

وانا اعيد العد من حيث البداية

لكن زحمة رمشكِ

قد أكملت ليلي وقارب للنهاية

وأنا سأ بدا ليلة أخرى

على نفس الحكاية

أحببتها تلك الهواية

..…

أنتِ أنتِ

بعد أن أحببتك

أصبحت مغرم؛؛؛

بالسهول وبالحقول

وبالجبال وبالتلال

وبالزروع وبالثمر

وعشقت صوت الريح تعزف فوق أوتار الشجر

وفرحت من فرح المزارع باحتفال زفافها

لما تزوجتِ المطر

وجعلت أشباه لأشكال الغيوم

تلك الغيوم كوردة

تلك الغيوم حمامة

والغيمة الأخرى خريطة دولة

كالصين لا كالهند لا مثل المجر

ورسمت أشباه كذلك في تضاريس القمر

..…

ياسر عشقي للحياة

وللعزيمة والإرادة

من أنتِ هيا أخبريني

لا لا تخبريني قد عرفت انا الاجابة

أنت ِهرمون السعادة

أنت ِمعجزة

فكل الناس تولد مرة

وعلى يديك تكررت معي الولادة

أنتِ أنتِ

أنتِ هرمون السعادة

أنت ِ هرمون السعادة

.............…

.......…

....…

كلمات: محسن عزالدين البكري

جمال الحياة

سالتني عني وهي تعلم من أنا
لكنني سأجيب يامن تسألي

إني بنيت من المحبة جنتي
وصنعت نهراً نبعه من داخلي

وسمعت أن اليأس ولى يائسا
من جنتي فِزعاً كما قد قيل لي

إن الحياة هدية بل إنها
أم الهدايا والجواهر والحلي

مكثت ملايين السنين وبعدها
جاءت الي برقة وتمهل

ماذا يكن فاليأس لا يعدو سوى
إغلاق سوق للجواهر والحلي

لم يخسر الإنسان شيئا إذ بقي
حيا يقابل يومه بتفائل

من يفتعل للبؤس ذاك مثيله
تجار سوق الجوهر المتعطل

وببين تجار الجواهر تاجرا
فتح المحل وغيره في المنزل

هذا أنا فتشت بين جواهري
ورسمت لوحات الحياة الأجمل

وأحب أكثر ما أحب حبيبة
هو أنت ِيامن في البداية تسألي

هو أنت ِ يامفتاح سوق جواهري
واللوحة الأحلى برسم كامل
......
....
...

كلمات: محسن عزالدين البكري

اللوحة الحسناء

ياصبغ ألوان الغرام
ياصبغ ألوان الهيام
هيا تعالي هاهنا
فالجو في أعلى الاكام
يطلبك نجدته بأقصى الإهتمام
وبلمحة جاءت إلي حبيبتي
جاءت فحيت بالسلام
فرددت فوراً بالسلام
وبرغم إسراعي الشديد
فوجئت أن الزرع
يسبقني بترديد السلام
........
ووراء إكمال التحايا استفسرت
ماذا يريد الجو مني؟ ما الخبر؟
فأجبتها
الجو يرسم لوحة
من صبغ ألوان الشجر
من لون ذاك الزرع
ذاك الورد
ذاك التل
ذاك الغيم
من تلك الفواكة والخضر
من لون ذا المرعى وشكل المنحدر
واللوحة الحسناء قد رسمت
على ورق يسطره المطر
.....
ياطيف ضوء الحب
يا فني ولوحاتي الأصيلة
الجو يرسم لوحة
واللوحة الحسناء حتى الآن
لم يرسم بها إلا التفاصيل القليلة
واللوحة الحسناء أصلاً لم تكن
إلا براويزَ جميلة
والآن جئت ِ
فامنحي البرواز صورتك الجميلة
واسمعي للجو مسروراً يغني صامتا
ومردداً في حفل رقص الزرع
ألحانا وأغنية نبيلة
.............
.........
.....
كلمات :محسن عزالدين البكري

المال

المال هرمون السعادة والرضا
والفقر فيروس التعاسة والعللْ


كذب الذي قال القناعة كنزه
إن الكنوز لفي الطموح وفي العمل ْ

إن النجاح ألذ ما ذاق الفتى
وأمر ما ذاق الفتى طعم الفشلْ

إن القناعة ليس إلا حقنة
قد خدرت أمم التخلف والكسلْ


فبقدر آمال الشعوب علوها
وبقدر يأس الشعب مقدار الفشلْ


لا عيب أن تحيا بفقر مرغما
العيب أن ترضى على الحال الأقلْ

حقروا لك الدنيا وهم ظفروا بها
شر الورى سم السعادة والاملْ


فحياتنا في الكون أعظم فرصة
فاغنم بها من قبل يأتيك الأجلْ

من لم يعش دوماً جديداً جاءه
من غير إذن قاتلاً يدعى المللْ
...........
....
كلمات: محسن عزالدين البكري