ويحها كبّلتهـا قيـودُ من هـوىً .....كيف أضحت على قلبهـا منسكبَةْ
المتدارك التام بحر مهمل عند الخليل.، وليس أي من الأوزان السابقة ببحر ولا بشعر [ الممتد وتام المتدارك بحران مهملان]، إن الأوزان السابقة من ( الموزون ) والموزون تعبير في العروض الرقمي يطلق على كل ما خرج عن منهج الخليل من الأوزان وهناك ( مستساغ الموزون ) وهناك ( مستثقل الموزون )
هل يتعلق هذا بشيء من القواعد الكلية المشتقة في الرقمي من بحور الخليل ؟
نعم هناك قاعدتان :
1.- عدد الأوتاد : الطويل والمتقارب ينفردان دون كل بحور الخليل بوجود أربعة أوتاد في الشطر، والأوزان أعلاه تخالف هذه القاعدة . وهذا باعتبار الواقع التطبيقي وليس باعتبار الدوائر، وهذا الاعتبار متعلق بالبسيط تحديدا 4 3 2 3 4 3 (2) 2 للصدر، و 4 3 2 3 4 3 2 2 للعجز
2- هرم الأوزان : كافة البحور الخليلية تلتزم بقاعدة الوزن الهرمي للشعر عدا الطويل التام.
الأوزان أعلاه تلتزم بقاعدة الوزن الهرمي. https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/haram https://arood.com/vb/showthread.php?p=65676#post65676
إذن فالأوزان أعلاه تخرق قاعدة وتلتزم بأخرى، ولعل ذلك سر ما نجده في بعضها من استساغة في السمع.
ولا يقال هنا إنني أتجاوز الخليل في معرض المدح ولا معرض الذم فإن هذه القواعد التي قد لا تكون خطرت على بال الخليل – كما وصف أستاذي د. خلوف بعض جوانب الرقمي- هي مجرد استنتاجات من التأمل في منهجه تكشف عن بعض مزايا شمولية وانسجام ذلك المنهج، وليست مفروضة على ذلك المنهج، فإن تبين أنني أخطأت فيها أو أنها خالفت منهج الخليل فلا قيمة لها، ويكون خطؤها سوء استنتاج مني.
هذا الموضوع بمثابة تمشٍّ على ساحل الرقمي آمل أن يشجع بعض ذوي الفكر من محاولة الدخول قليلا إلى بعض ماء شاطئه. وأخص منهم أستاذي د. ضياء الدين الجماس.
وهي فرصة أدعو بها لتأمل موضوع الخليل وماندلييف للتركيز على مدلول منهجية الخليل :