على بركة الله أبدأ بتدوين قصائد الشاعر أحمد الجمل
مَا خَطْبُهَا .. كُلّ الْخَلائِقِ فِي هَوَاهَا تَرْغَبُ مَا سِرُّهَا .. وَالْحُبُّ يَخْشَعُ عِنْدَهَا يَتَقَرَّبُ وَأَرَى الْغَرَامَ مِنَ الْغَرَامِ بِرُوحِهَا يَتَعَذَّبُ قَالُوا عَشِقْتَ ؟ فَقُلْتُ إِيْ وَالْعِشْقُ فِيهَا أَوْجَبُ لَيْلَايَ فَرْضٌ والنِّساءُ رَوَاتِبٌ .. تَتَمَذْهَبُ مَا أَجْمَلَ الْبَدْرَ الّذِي فِي وَجْهِهَا .. لا يَغْرُبُ مَا أَعْذَبَ الشَّهْدَ الّذِي مِنْ ثَغْرِهَا .. لا يَنْضُبُ مَا أَرْوَعَ الْحُسْنَ الّذِي عَنْ ذَاتِهَا .. لا يَعْزُبُ مَا أَسْعَدَ الأَرْضَ الّتِي مِنْ خَطْوِهَا .. تَتَخَضَّبُ أَنَا كُلُّ شَئٍ طَالَمَا .. فِي حُبِّهَا أَتَقَلَّبُ وَبِدُونِهَا .. لَا شَئ إِلَّا .. غَيْمَة لا تُنْجِبُ إِنِّي أَغَارُ عَلَيْكِ لَمَّا فِي عُيُونِكِ أُذْنِبُ يَا لَيْتَنِي .. وَالْكَأْسُ أَنْتِ أَصُبُّ مِنْكِ وَأَشْرَبُ وَأَنَا وَأَنْتِ .. وَلَيْلَةٌ ، وَالْعِشْقُ مِنَّا يَعْجَبُ أَنْتِ النِّسَاءُ جَمِيْعُهُنَّ يُقَالُ فِيكِ .. وَيُكْتَبُ أَنْتِ الْجَمَالُ ، وَعِنْدَ غَيْرِكِ .. كِذْبَةُ لَا يُحْسَبُ وَإِلَيْكِ أَنْتِ جَمَالُ حَوَّا .. أَيّ حَوَّا ، يُنْسَبُ
اعترفي تَمَادَتْ في الْخَيالِ ، فَقُلْتُ أَكْثَرْ فَقَدْ كانَ الْخَيالُ عَليْكِ أَصْبَرْ أَراكِ زَعَمْتِ أنَّكِ أَنْتِ رِيحٌ إذا مَسَّتْ سَحابَ الْجَدْبِ أَمْطَرْ وإنْ هَبَّتْ عَلى قَلبٍ عَنِيدٍ لهَبَّتْ مِثْلَ عَاصِفَةٍ وَصَرْصَرْ خَيَالُكِ جامِحٌ يا أَنْتِ جِدًّا إذا أَسْمَعْتِهِ مَيْتًا ، تَأَثَّرْ وَلَوْ يُحْكَى لِمَجْنُونٍ عَتِيدٍ لَعَضَّ عَلَى الْجُنُونِ ومَا تَحَسَّرْ فَزِيدِينيْ ، لَعَمْرُكِ لَسْتُ أَدْرِي لِماذا في جُنونِكِ أنْتِ سُكَّرْ !! وَيَسْحَرني خَيَالُكِ حِينَ يَسْرِي إلَيَّ وأَنْتَشِي حَقًّا وَأَسْكَرْ أُحِبُّكِ يا فَتَاةَ الْوَهْمِ لَمَّا أراكِ وأنْتِ بُرْكانًا تَفَجَّرْ لإقْنَاعِيْ بِأَنَّكِ غَيْر حَوَّا وأنَّ دِمَاكِ مِنْ مِسْكٍ وَعَنْبَرْ أَكُلّ النّاسِ من لحْمٍ ودَمٍّ وأنتِ خُلِقْتِ منْ عَاجٍ ومَرْمَرْ ؟!!! أَلَا ثُورِي ، فَمَا أحْلاكِ عِنْدي وأنْتِ تَرَيْنَ نَفْسَكِ بِنْت قَيْصَرْ أَخافُ عليكِ سَيِّدَتِي إذا مَا تَلاشى الوهْمُ هَٰذا أوْ تَكَسَّرْ فَلا تَنْسَيْ بِأَنَّكِ بِنْت حَوَّا وحَوَّا طَوْعُ أَمْرِي حِينَ تُؤْمَرْ وأَنِّي مَنْ جَعَلْتُكِ أَيَّ شَئٍ تَقَدَّمَ فِي حَيَاتِكِ أوْ تَأَخَّرْ فَإنْ أَصْبَحْتِ سَيِّدَةً بِقَصْرِي فَذَاكَ لِأَنَّنِي مَلِكٌ وَأَفْخَرْ أَلَا اعْتَرِفِي بِأَنَّكِ أنْتِ مِنِّي وأنَّكِ مَا أَشَاءُ وَلَيْسَ أَكْثَرْ
كلاب النار أَصْبَحْتُ أَخْشَى من كِلابِ النَّارِ وَأَرَى الْهَلاكَ إذَا اشْتَكَتْ أَشْعَارِي خَبَّأْتُ كُلَّ قَصَائِدي في اللَّاهُنا وأنا اخْتَبَأْتُ بِقَلْبِ قَلْبِ جِدارِ فالظُّلْمُ صَارَ هَواءَ كُلّ بلادِنا نَحْيَا بهِ في سَائِر الأمْصَارِ والعَدْل هَاجَر مِثْلنا أَوْطانَنا وأَحَبَّ جِدًّا عالَم الكُفَّارِ والحَقّ ضَلَّ طَريقَنا لمَّا رَأَى ذَبْحَ الطُّغَاةِ لِزُمْرَة الْأَخْيَارِ لِمَ لا وقَدْ حَكَمَ العُروبَةَ عُصْبَةٌ مِنْ أَوْسَخِ العُمَلاء والأَشْرَارِ وبَدا لهم أَنَّا خِرَافٌ هَمُّنا أَكْلُ النِّسَاءِ عَلَى ضِيَا الأقْمارِ وبأنَّنا صِرْنا نُباعُ ونُشْتَرَى بالْخُبْزِ والنِّسْوَان والدِّينَارِ فَتَفَرْعَنُوا وتَأَلَّهُوا واسْتَعْبَدُوا مَنْ عَاشَ مِنَّا عِيشَةَ الْأَبْقَارِ وتَذَلَّلُوا لِلْغَرْبِ أَيّ تَذَلُّلٍ واسْتَقْبَلُوهُم فَاتِحي الْأَدْبارِ ما أَقْبَحَ الْوَطَنَ الَّذِي يَرْمِي بِنا لِلْمَوْتِ أوْ للسّجْنِ أوْ للْعَارِ إنْ كُنْتَ تَبْغِي أَنْ تَعِيشَ مُكَرَّمًا فالقَبْر أكْرَم مَنْزِلٍ أوْ دارِ والوَيْلُ كُلُّ الْوَيْلِ لِلْحُرِّ الذي يَخْشَى الوُقوعَ بقَبْضَةِ الفُجَّارِ لِيْ أَنْ أُخَيَّرَ بَيْنَ عَبْدٍ طائعٍ أوْ أن أكونَ كأيِّ أيّ حمارِ فَكِلا العبيد أو الحمير جميعهم في مَأْمنٍ أَنْ يُقْذَفوا في النارِ أوْ أَنْ أََمُوتَ هُناك حُرَّا صامِدًا ويَضِيعَ بَعْدي زَوْجَتِي وصِغاري
من أنت مَنْ أَنْتِ يا امْرأةً هَوَتْ إغْراقي ؟! مَا أَنْتِ يا امْرأةً غَزَتْ أَعْماقي ؟! إِنْ كُنْتِ شَمْساً في الْهَوَى لَنْ تُشْرِقي أَوْ تَغْرُبِي إلَّا عَلَى آفَاقي أَوْ كُنْتِ رِيحاً عَاصِفاً أَخْضَعْتُهَا وَجَعَلْتُهَا أُرْجُوحَتِي وَبُرَاقِي لَوْ كُنْتِ أَمْطارَ السَّماءِ اسَّاقَطِي لَنْ تَسْقُطِي إلَّا عَلَى أَوْراقي أَوْ كُنْتِ عَيْناً مَا تَفَجَّرَ نَبْعُهَا إِنْ لَمْ تَذُقْ فِي لَهْفَةٍ تِرْياقي لا تَدَّعِي أَنَّ النُّجُومَ اسْتَوْطَنَتْ عَيْنَيْكِ إلَّا مِنْ سَنَا إِشْراقي أَوْ تُنْكِرِي أَنَّ الزُّهُورَ تَفَتَّحَتْ فِي وَجْنَتَيْكِ بِضَمَّتِي وَعِنَاقي وَبِأَنَّ بَحْرَكِ فِي غَرَامِي شَاسِعٌ وَيَهِيجُ إِنْ لَعِبَتْ بِهِ أَشْوَاقي أَنَاْ فِي الْغَرَامِ وَأَنْتِ أَجْمَلُ قِصَّةٍ قَدْ خُلِّدَتْ فِي عَالَمِ الْعُشَّاقِ وَلَقَدْ تَخِذْتُ عَلَيْكِ مِيثَاقَ الْهَوَى وَأَخَذْتِ أَنْتِ مِنَ الْهَوَى مِيثَاقي
مغرم ومتيم أَقْسَمْتُ أَنِّي فِي غَرامِكِ مُلْهَمُ وَيُقَالُ عَنِّي سَاحِرٌ ومُنَجِّمُ وَيُقَالُ أنِّي شَاعِرٌ أُسْطُورَةٌ في وَصْفِ سِحْرِكِ مُسْتَبِدٌّ مُجْرِمُ لَمْ يُدْرِكُوا أَنِّي بِدُونِكِ مُبْهَمٌ وَعَلَى سِوَاكِ مِنَ النِّسَاءِ مُحَرَّمُ وَبِأَنَّنِي فِي وَصْفِ عِشْقِكِ حُجَّةٌ لَٰكِنَّنِي فِي وَصْفِ غَيْرِكِ أَبْكَمُ أَناْ فِي رِحَابِكِ أَنْتِ وَحْدَكِ طَالِبٌ وَعَلَى النِّسَاءِ الأُخْرَيَاتِ مُعَلِّمُ أَناْ تَحْتَ عَرْشِكِ فِي جَلالِكِ ظَامِئٌ أَوْ فَوْقَ عَرْشِكِ فِي دَلالِكِ زَمْزَمُ وَأَناْ الْفَقِيرُ إِذَا اقْتَرَنْتِ مَعَ السَّمَا وَإِن اسْتَوَيْتُ عَلَى سَمَاكِ لَمُنْعِمُ فَتَنَزَّلِي فَوْقِي بِكُلِّكِ صَيِّباً وَأَناْ عَلَى كُلِّ الْجِهَاتِ جَهَنَّمُ وَتَرَاقَصِي وَتَعَثَّرِي وَتَلَعْثَمِي وَاسْتَنْطِقِي شِعْرِي الَّذِي لا يُفْهَمُ فَإِن اسْتَبَحْتُكِ عِنْدَ أَوَّلِ نَشْوَةٍ فَلأَنَّنِي بِكِ كُلّ حِينٍ مُغْرَمُ لَوْ أَنَّ لِي سَبْعِينَ قَلْباً أَقْسَمُوا أَنِّي وَرَبِّكِ فِي هَوَاكِ مُتَيَّمُ
أمرأة واحدة لا تكفي لا تَقٌلْ وِتْراً وإنّى ناصحٌ فلْتدْنُ مِنِّى إنَّ وِتْراً فى النساءِ ليس يَكْفى ، ذاكَ ظَنِّى أربَعٌ بالكادِ كافٍ هُنَّ زَهْراتٌ تُمَنِّى هَذِى شقـراءٌ وهذِى تجعـلُ القـلبَ يُغَنِّى مالِسَمْراء كَهَٰذِى تمسحُ الأحْزانَ عنِّى أو جمالُ البيضِ يَشْرِى ما سَبَاهُ الكونُ مِنِّى أَربعٌ مِنْهُنَّ حَقِّى كيف أرضى بالتَّدنِّى مَنْ لِمَمْشُوقات قَدًّ إنْ يَغِبْ عَنْهُنَّ فَنِّي أَوْ لِهَيْفَا سَوْفَ أَغْدُو أَلْفَ عِفْرِيتٍ وَجِنِّي أَوْ مُهَفْهَفَةٍ لَعَمْرِي لا يَمَسُّ الشَّيْبُ سِنِّي لا تقل أنثى ستكفي أو تُطالب بالتَّأَنِّى أربعٌ ، هذا نَصيبى إنْ رَفَضّتَ إليْكَ عَنِّى
خَسف أَيَا وَطَنِي وَأنْتَ الآنَ خَوْفِي لِماذا صِرْتَ زَقُّوماً بِجَوْفي ؟! لماذا بِتُّ أَخْشَى فِيكَ ذَاتِي ؟! وَأَجْهَلُ مَنْ أَكُونُ وَأنْتَ تَنْفِي تُسَاوِمُنِي عَلَى أَرْضِي وَعِرْضِي وَنَفْسِي ؛ أَوْ تُسَلِّمُنِي لِحَتْفي وَتُخْرِسُني ؛ وَإِنْ أَظْهَرْتُ وَجْهي ضُرِبْتُ عَلَى قَفَايَ بِأَلْفِ كَفِّ أَنَا لا شَيءَ فِيكَ وَلَمْ تَكُنْ لِي فَمِنْ زَمَنٍ ؛ ( أَنَا ) هَٰذَا تُوفِّي وَمِنْ زَمَنٍ ؛ وَإِنْسَانِي تَدَنَّى وَأَصْبَحَ فِيكَ مَرْهُوناً بِخُفِّ أَيَا وَطَنِي ؛ لِمَاذَا صِرْتَ وَحْلاً يُمَرَّغُ فِيهِ نَاصِيَتِي وَأَنْفِي ؟! عِلاقَتُنا ؛ حَرامٌ مُنْذُ كَانَتْ فَمَنْ مِنَّا لِهَٰذا الْعَارِ يُخْفِي ؟! وَهَلْ كُنَّا ؟! أَمَا قَطَّعْتَ وَصْلِي وَآوَيْتَ الْغَرِيبَ بِكُلِّ لُطْفِ ؟! وَأَغْوَاكَ الْعَدُوُّ فَصَارَ خِلّاً وَصِرْتُ أَنَا الْعَدُو أَنَا وَخَلْفِي فَهَلْ أَغْرَاكَ يَا وَطَنِي انْتِمَائِي وَخِلْتَ الصَّبْرَ مِنْ جُبْنِي وَضَعْفِي ؟! أَنَا نَارٌ عَلَى الأَعْدَاءِ لَٰكِنْ ...؛ أَتَرْضَى أَنْ أَسُلَّ عَلَيْكَ سَيْفِي ؟! أَلَا يَا لَيْتَنِي فِي الرُّومِ كَلْبٌ لَكُنْتُ الآنَ مَزْهُوّاً بِصنْفِي هُنَاكَ أَعِيشُ فِي الدُّنْيَا أَمِيراً وَلا أَحْيَاكَ مِنْ خَسْفٍ لِخَسْفِ
إهداء إلى الشهداء الثلاثة الذين شنقوهم بالأمس بغير ذنب ولم يسمح الفجرة لأهلهم حتى أن يصلوا عليهم حسبنا الله ونعم الوكيل ★★★★★ شَنَقُوكَ يَا أَحْلَى وأَغْلَى النَّاسِ شَنَقُوكَ يَا أَنْقَى مِن الْأَلْمَاسِ قَتَلُوكَ أَمْ صَبُّوا الْجَحِيمَ بِدَاخِلي ورَمُوا لِنَارِ جَهَنَّمٍ إِحْسَاسِي قَتَلُوكَ يَا وَلَدِي فَبِتُّ بَحَسْرَةٍ تَقْتَاتُ مِنْ قَدَمِي لِمَفْرِقِ رَاسِي شَنَقُوكَ يَا كَبِدِي فَمِتُّ بِغُصَّةٍ أَنْهَتْ عَلَيَّ مِن الْأَسَى والْيَاسِ هَلْ أَزْهَقُوا يَا رُوح أُمِّكَ رُوحَنَا ؟!! هَلْ عَلَّقُوكَ بِحَبْلِ ظُلْمٍ قَاسِي ؟!! هَلْ أَوْجَعُوكَ حَبِيبَ قَلْبِي حِينَما أَرْخُوا الْحِبَالَ بِقُوَّةٍ وحَمَاسِ ؟!! كَمْ عَذَّبُوكَ بُنَيَّ حَتَّى سَافَرَتْ لِلَّٰهِ رُوحُكَ فِي حِمَى الْأَعْرَاسِ ؟!! كَيْفَ احْتَمَلْتَ حَبِيبَ أُمِّكَ لَحْظَةً ضَنَّتْ عَلَيْكَ النَّفْسُ بالْأَنْفَاسِ ؟!! يَا لَعْنَةَ اللَّٰهِ اهْبِطِي وتَنَزَّلِي فِي قَلْبِ كُلِّ أُولَٰئِكَ الْأَنْجَاسِ يَا نِقْمَةَ اللَّٰهِ انْزِلِي وتَعَجَّلِي ولْتَبْطِشِي بالْحَاكِمِ النَّخَّاسِ يَا بَطْشَ رَبِّي لَا تُغَادِرْ دُونَ أَنْ تَجْتَاحَ مَنْ يَلْهُو بِقَتْلِ النَّاسِ واخْسِفْ بِهِمْ يَارَبِّ أَرْضَكَ وانْتَقِمْ أَرِهمْ عِقَابَكَ مِنْ شَدِيدِ الْبَاسِ يَارَبِّ قَتِّلْهُمْ وعَجِّلْ حَشْرَهُمْ فِي زُمْرَةِ الْفِرْعَوْنِ والْخَنَّاسِ
ولِمَ الخجل وَلِمَ الْخَجَلْ ، لَوْ قُلْتُ فيكِ حَبِيبَتِي كُلّ الْقَصَائدِ فَاحِشَات في الْغَزَلْ وَلِمَ الْخَجَلْ ، عيناك أَنْتِ صَغِيرَتِي أُسْطُورَتانِ مِنَ الْجَمَالِ فَمَا الْعَمَلْ ؟ مِنْ خَلْفِ أَسْتار الْجُفُونِ أَراهُما يَتَلَصَّصَانِ ويُعْطِيانِ ليَ الأمَلْ يَتَلألآن بِلا حَياءٍ رَيْثَمَا أَبْدُو كَأَبْلَهَ أَوْ أَصَابَنِيَ الْخَبَلْ وأنا أُحَمْلِقُ شَاخِصاً فَأَظُنُّنِي لِي أَلْفُ أَلْفٍ بَلْ مَلايين الْمُقَلْ فَأَرَاهُمَا يَتَبَتَّلانِ كَأَنَّمَا يَتَصَنَّعانِ بِحَضْرَتِي عَيْن الْوَجَلْ وَإِلَى هُنا ، أَصْبَحْتُ نسْيا بعْدما أَلْفَيْتُ نَفْسِي شَامِخاً مِثْل الْجَبَلْ فَلِمَ الخجلْ ، وأنا وأنتِ بِسَاعَةٍ لَوْلا التَّبَجُّحُ لاسْتَبَدَّ بِنا الْمَلَلْ مُذْ كانَ آدم كنتِ أنتِ غِوايةً يحلو بها وَجْه الزَّمانِ ولَمْ تَزَلْ فإذا عَزَفْتِ عَنِ الْغوايةِ مَالَنا نحن الرِّجال إلى السَّعادةِ مُدَّخَلْ أَفَلَمْ تكوني ضِلْعَ قَلْبِي ؟ فَأْتِنِي بِأَمَانَتِي ، فَبِدُونِهَا لا أُحْتَمَلْ إِنْ أَكْتَمِلْ بِكِ لا يُؤَرِّقنِي الْأَنَا وأَنا الْمَقَرُّ فَأَصْلِحِي فِينا الْخَلَلْ فلم الخجل ، أفلم أَكُنْ فِي جَنَّةٍ مَا كُنْتِ فِيها فَاسْتَحَالَ لِيَ الْأَزَلْ فأنا بدونكِ وَحْشَةٌ في غُرْبَةٍ وأنا بِأَنْتِ لِأَيِّ أَيٍّ لا أَسَلْ فَتَحَرَّرِيْ أَيَّانَ كُنْتُ وَأَطْلِقِي قَيْدَ الْأُنُوثَةِ والدَّلالِ عَلَى عَجَلْ وَتَمَرَّدِي فِي قَلْبِ قَلْبِيَ إِنَّما .. لا تَهْجُرِي مَهْمَا يَطُولُ بِيَ الْأَجَلْ هَا أَقْبِلي .. وَعَلَى حَبِيبكِ أَنْفِقِي مِمّا لَدَى شَفَتَيْكِ سُكَّرَ أَوْ عَسَلْ إِنِّي أُعِيذُكِ عِنْدَهَا أَنْ تَبْخَلِي فَلْتضْربي في الْجُودِ والْبَذْلِ الْمَثَلْ واسَّاقَطِي رُطَباً عَلَيَّ وَأَدِّبِي مِنْكِ الْجَوارِح لَوْ تَمِيل إِلَى الْكَسَلْ إِنْ ضِعْتُ فِيكِ فَلَمْلِمِينِي واصْرُخِي قُولِي .. حَبِيبي أَيْنَ أَنْتَ ؟ لِمَ الْخَجَلْ