مصطلح "استخلاص السمات" مع نصوص أقاصيص القرآن والحديث وقصصهما القصيرة، لا "النقد"
تنقسم النصوص اللغوية والأدبية والقانونية والسياسية قبالة من يتعامل معها من لغويين ونقاد وشراح ومحللين إلى قسمين هما: نصوص قوية، وأخرى ضعيفة.
ويختلف فعل المتعامل مع النص حسب نوعه فاللغوي لا يملك قبالة النص القوي من قرآن وحديث وشعر احتجاج إلا التخريج، لكنه يملك مع نصوص الصحافة حق التعديل والتغيير، وكذلك الناقد لا يملك قبالة نصوص كبار الأدباء إلا التحليل من دون اقتراح بدائل تعبيرية لكنه يملك مع نصوص المبتدئين سلطة التعديل والتغيير، وكذلك القانوني وكذلك السياسي- إذا كان السياق سياق مراجعة لا سياق تحقيق.
وهنا نحن مع نصوص أقاصيص القرآن والحديث وقصصهما القصيرة لا نملك استخدام مصطلح "النقد" الذي يجري مع نصوص الأدب من البشر مهما فسرناه ونزلناه على أحسن تفسيراته.
إذن: ما المصطلح البديل؟
إنه مصطلح استخلاص السمات.
لماذا؟
لأن من يرغب في الوقوف قبالة القص القرآني وقوف تحليل يستخلص السمات اللغوية وطريقة بناء الحديث، وأثر الألفاظ في أداء المعنى، و... إلخ.
وكلها أمور لا تحتمل كلمة النقد التي تقتضي بيان الجيد والرديء في الشيء.
ومصطلح استخلاص السمات له مستويات، منها:
أ- الاستخلاص المباشر، وهو جواب سؤال: لماذا؟
أي لماذا عبر بهذا الفعل، ولماذا عبر بالجمع، و...إلخ.
ب- الاستخلاص غير المباشر، وهو جواب سؤال: ماذا لو؟
أي: ماذا لو قال كذا- بافتراض البديل اللغوي، ثم بيان أفضلية الوارد عما هو مفترض.
ج- الاستخلاص غير المباشر، وهو جواب سؤال: ما فضيلة؟
أي مفاضلة بين نص الوحي وبين نص ورد عن العرب مثل ما ورد من أوجه تفضيل قوله تعالى: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ" [البقرة/179] على قول العرب: القتل أنفى القتل.
رد: مصطلح "استخلاص السمات" مع نصوص أقاصيص القرآن والحديث وقصصهما القصيرة، لا "النقد"
الأستاذ المحترم فريد البيدق
تناول مهم ومفيد في تمييز النص
المقدس من غيره أثناء تفحص النصوص
من الناحية النقدية .
تقبل مروري المتواضع ودمت في رعاية الله وحفظه