ماذا لو تحدثنا عن البدايات ..
عن شريط الذكريات في قماط طفولة ..
عن المدرسة والحي وتهجئة الحرف الأول
ماذا لو أتينا بالمكان ساردا حكاياتنا الخضراء ..
وأراني ..
وتكبر الأرض ُ في شهر الحلْم ، تمتد في جيوب النهارات الهادئة على شط الحب الأول ، الخفقة الأولى ارتعاشة وهمسا جميلا
تكبر وتضيق وفي تضادها / تمحو غبن ما تراكم
وهي الغربة المستفزة تمارس لعبة الغواية / لكنها تنزجر عند اشتهاءات الحلم والحضور الـ ملكي للذكرى
تستقيم الصورة : دربا زقاقا وطنا
تستقيم ..
وأراني بضفيرتين وشرائط خضراء ، تزين رأسي الصغير المليء بعصافير زرقاء وصوت بجع بلون الشفق
تدفعني الأزقة من مدرسة الحريري بشارع مولاي يوسف ، إلى مدرسة آمنة بنت وهب ، إلى كوليدج الإدريسي 114
وابن بطوطة وولادة ومولاي إدريس وكلية عين الشق وجامعة محمد الخامس وقطار عويطة جيئة وذهابا ما بين مدينتي البيضاء والرباط ،ومضغة كسرة خبز حلوٍ / زادا / وموسيقى الريغي / ونيسا / ..
وفي الرحلة ما بينهما ، تتطاير الشرائط الخضراء ، تغدو جورية ..يخفق القلب يمتد شرايين كثيرة حتى الإشباع
تستقيم الصورة عند التهجئة الأولى :
""منبت الأحرار""
""مشرق الانوار""
تستبشر بنا الضياءات وتمنحنا تأشيرة خجل جميل ونكون..
ونكون ..
ويكون..
هذا المدى
هذا الندى : الأمس المستقيم المستمرفي المكان استدارة لا تمل من حياكة ما تمزق
هو الابتعاد الجميل / هو الحضور / هو ليمونة لا تنضب
هو الصورة هو الحلم وهو التاريخ
هو سيدي وحبيبي الوطن..
جميلة هذي الذكريات وهذا السرد الجميل من القماط وحتى الكبر التقاط صور عابرة لمراحل عمرية وسرد جميل مطواع متناسب مع الأفكار وتسلسلها مرورا بمحطات مغربية واسماء وأماكن تدل مدى الارتباط بالوطن لك شكري لهذا النص الحلو وأثبته
هي الذكريات الأليفة التي لا تنفك تتوالد وتتجدّد في مساحات الفكر
فهي بمثابة أسس ركيزة لعمر جميل طال أو قصر
استمتعت بقراءة هذا الفن اللغوي البديع وسأنقلها لقسم النثر من بعد إذنك
تقبّليني أحداقا ذاهلة
ماذا لو تحدثنا عن البدايات ..
عن شريط الذكريات في قماط طفولة ..
عن المدرسة والحي وتهجئة الحرف الأول
ماذا لو أتينا بالمكان ساردا حكاياتنا الخضراء ..
وأراني ..
وتكبر الأرض ُ في شهر الحلْم ، تمتد في جيوب النهارات الهادئة على شط الحب الأول ، الخفقة الأولى ارتعاشة وهمسا جميلا
تكبر وتضيق وفي تضادها / تمحو غبن ما تراكم
وهي الغربة المستفزة تمارس لعبة الغواية / لكنها تنزجر عند اشتهاءات الحلم والحضور الـ ملكي للذكرى
تستقيم الصورة : دربا زقاقا وطنا
تستقيم ..
وأراني بضفيرتين وشرائط خضراء ، تزين رأسي الصغير المليء بعصافير زرقاء وصوت بجع بلون الشفق
تدفعني الأزقة من مدرسة الحريري بشارع مولاي يوسف ، إلى مدرسة آمنة بنت وهب ، إلى كوليدج الإدريسي 114
وابن بطوطة وولادة ومولاي إدريس وكلية عين الشق وجامعة محمد الخامس وقطار عويطة جيئة وذهابا ما بين مدينتي البيضاء والرباط ،ومضغة كسرة خبز حلوٍ / زادا / وموسيقى الريغي / ونيسا / ..
وفي الرحلة ما بينهما ، تتطاير الشرائط الخضراء ، تغدو جورية ..يخفق القلب يمتد شرايين كثيرة حتى الإشباع
تستقيم الصورة عند التهجئة الأولى :
""منبت الأحرار""
""مشرق الانوار""
تستبشر بنا الضياءات وتمنحنا تأشيرة خجل جميل ونكون..
ونكون ..
ويكون..
هذا المدى
هذا الندى : الأمس المستقيم المستمرفي المكان استدارة لا تمل من حياكة ما تمزق
هو الابتعاد الجميل / هو الحضور / هو ليمونة لا تنضب
هو الصورة هو الحلم وهو التاريخ
هو سيدي وحبيبي الوطن..
خروج /
تلعثمت حين رأيته
استقام حين رآني ..
زهراء ذات بوح ..
لم أسمع طرق الباب، لاستقبال العلوية المزهرة المفطومة على الدلال.. فاعذري السمع الذي نام مبكراً كأي تلميذ كسول.
لا تتكلمي..
الحاضر الأخضر أنبأنا بما كان، فقمطناكِ بالمحبة.
أعدنا شريط ذاكرة نسيناها عند منعطف حب أعمى، والحارس ضرير.
فيا ضوئية الإشراق.. لا تتهمي القمر بالسرقة.. أنت ضوء فانعكس نوره على دروب الليل.
فاحمرّت خدود كلماتي وارتجف الطريق.. حين رأى استقامة قامتك.
فرأيناكِ في طرق انتِ من علمها الإستقامة.
فاتهمتك غيرتي بارتكاب مخالفة مرورية في موكب ملكي، وادّعى حسدي بأنك لا تكرهين غواية الإغتراب، ووصفتك نميمتي بذيئة كبائع الطيور، أو طفل يدخّن.
تراكم خطئي، فصرت بلا عنوان.
وماتراكمك إلا مهد طفولة للفلسفة.. وكانت أول همسة لشفاهك أن شرائط الحب الأول خفقة في جيب ثري مراهق.
حينها.. تعلمت تهجئة ألوان اسمك المبارك.. شرائطك الخضر بساتين بكر، لم تنجب سنابل صفر بعد..
واستعادت مسامعي ذكريات الصعود على السلّم الموسيقي..
فتعالت أصوات زقزقة وهديل وصفير فغطّت على صوت أغنيتي الأخيرة.. أنا طائر التم.
جبت فوق كل الشوارع والدروب المقفرة، والحواري وبيوت الطين، فلم أجدكِ إلا عند مفترق طريق الحنين.
فسرقت منك الشرائط والضافئر.
وكانت تلك تهجئتي الأولى في أبجدية الوداد.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي
جميلة هذي الذكريات وهذا السرد الجميل من القماط وحتى الكبر التقاط صور عابرة لمراحل عمرية وسرد جميل مطواع متناسب مع الأفكار وتسلسلها مرورا بمحطات مغربية واسماء وأماكن تدل مدى الارتباط بالوطن لك شكري لهذا النص الحلو وأثبته
بارك الله فيك أستاذ محمد
شرفت النص بحضورك الألق
ممتنة جدا
هي الذكريات الأليفة التي لا تنفك تتوالد وتتجدّد في مساحات الفكر
فهي بمثابة أسس ركيزة لعمر جميل طال أو قصر
استمتعت بقراءة هذا الفن اللغوي البديع وسأنقلها لقسم النثر من بعد إذنك
تقبّليني أحداقا ذاهلة
ممتنة جدا صديقتي الفاضلة هديل
هي الذكريات التي تفك عزلة القلب حين شوق
ولك أن تنقليها حيثما يجب أن تكون مع شكري الوافر
تقديري بلا ضفاف
لم أسمع طرق الباب، لاستقبال العلوية المزهرة المفطومة على الدلال.. فاعذري السمع الذي نام مبكراً كأي تلميذ كسول.
لا تتكلمي..
الحاضر الأخضر أنبأنا بما كان، فقمطناكِ بالمحبة.
أعدنا شريط ذاكرة نسيناها عند منعطف حب أعمى، والحارس ضرير.
فيا ضوئية الإشراق.. لا تتهمي القمر بالسرقة.. أنت ضوء فانعكس نوره على دروب الليل.
فاحمرّت خدود كلماتي وارتجف الطريق.. حين رأى استقامة قامتك.
فرأيناكِ في طرق انتِ من علمها الإستقامة.
فاتهمتك غيرتي بارتكاب مخالفة مرورية في موكب ملكي، وادّعى حسدي بأنك لا تكرهين غواية الإغتراب، ووصفتك نميمتي بذيئة كبائع الطيور، أو طفل يدخّن.
تراكم خطئي، فصرت بلا عنوان.
وماتراكمك إلا مهد طفولة للفلسفة.. وكانت أول همسة لشفاهك أن شرائط الحب الأول خفقة في جيب ثري مراهق.
حينها.. تعلمت تهجئة ألوان اسمك المبارك.. شرائطك الخضر بساتين بكر، لم تنجب سنابل صفر بعد..
واستعادت مسامعي ذكريات الصعود على السلّم الموسيقي..
فتعالت أصوات زقزقة وهديل وصفير فغطّت على صوت أغنيتي الأخيرة.. أنا طائر التم.
جبت فوق كل الشوارع والدروب المقفرة، والحواري وبيوت الطين، فلم أجدكِ إلا عند مفترق طريق الحنين.
فسرقت منك الشرائط والضافئر.
وكانت تلك تهجئتي الأولى في أبجدية الوداد.
القراءة ماء الكتابة
تمنح الظلال للحرف فيستقيم صعودا نحو السماء الثامنة حيث سيدي الإبداع
قراءة رائعة بل ومنتجة بكسر التاء
القراءة هنا تماهٍ جميل ما بين لحظة المخاض ولحظة التلقي
هذا الندى : الأمس المستقيم المستمرفي المكان استدارة لا تمل من حياكة ما تمزق
هو الابتعاد الجميل / هو الحضور / هو ليمونة لا تنضب
هو الصورة هو الحلم وهو التاريخ
هو سيدي وحبيبي الوطن..
الذي معه ومن خلاله يتجدد الحلم وتنبض الذكريات شوقاً وحباً وحنين
ماذا لو تحدثنا عن البدايات ..
عن شريط الذكريات في قماط طفولة ..
عن المدرسة والحي وتهجئة الحرف الأول
ماذا لو أتينا بالمكان ساردا حكاياتنا الخضراء ..
وأراني ..
وتكبر الأرض ُ في شهر الحلْم ، تمتد في جيوب النهارات الهادئة على شط الحب الأول ، الخفقة الأولى ارتعاشة وهمسا جميلا
تكبر وتضيق وفي تضادها / تمحو غبن ما تراكم
وهي الغربة المستفزة تمارس لعبة الغواية / لكنها تنزجر عند اشتهاءات الحلم والحضور الـ ملكي للذكرى
تستقيم الصورة : دربا زقاقا وطنا
تستقيم ..
وأراني بضفيرتين وشرائط خضراء ، تزين رأسي الصغير المليء بعصافير زرقاء وصوت بجع بلون الشفق
تدفعني الأزقة من مدرسة الحريري بشارع مولاي يوسف ، إلى مدرسة آمنة بنت وهب ، إلى كوليدج الإدريسي 114
وابن بطوطة وولادة ومولاي إدريس وكلية عين الشق وجامعة محمد الخامس وقطار عويطة جيئة وذهابا ما بين مدينتي البيضاء والرباط ،ومضغة كسرة خبز حلوٍ / زادا / وموسيقى الريغي / ونيسا / ..
وفي الرحلة ما بينهما ، تتطاير الشرائط الخضراء ، تغدو جورية ..يخفق القلب يمتد شرايين كثيرة حتى الإشباع
تستقيم الصورة عند التهجئة الأولى :
""منبت الأحرار""
""مشرق الانوار""
تستبشر بنا الضياءات وتمنحنا تأشيرة خجل جميل ونكون..
ونكون ..
ويكون..
هذا المدى
هذا الندى : الأمس المستقيم المستمرفي المكان استدارة لا تمل من حياكة ما تمزق
هو الابتعاد الجميل / هو الحضور / هو ليمونة لا تنضب
هو الصورة هو الحلم وهو التاريخ
هو سيدي وحبيبي الوطن..
خروج /
تلعثمت حين رأيته
استقام حين رآني ..
زهراء ذات بوح ..
هذه تهجئة الروح المكدسة به، و بصوره التي تسكن تفاصيل الذاكرة و عروق الكلام،
هو يستقيمُ كما هي سيرته، و نحن في حضرته ما زلنا أولئك الأطفال، نهلنا من جماله الأشياء بكرا،
و ها نحن،
لم نزل نتعثر خجلا في حضرته !
.
.
مرورٌ لأبارك هذا الضوء الذي فتح دربا جديدا ،
و لك زهراء القديرة،
حضور هذه التهجئة التي لا تنتهي .
شكرا لك أختي زهراء،
دمت رائعة بما تحملين بداخلك من وطنٍ نقي
محبتي
التوقيع
ضاقت السطور عني
و أنا..فقط هنا
نشيد جنازتي..يشجيني