ما زلتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي / مصافحة أولى

ما زلتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي
شعر: عبد اللطيف غسري

م

منازلُ الدفءِ شتـَّى... كيفَ أحْرُسُهَا = والثلجُ تـَلـْبَسُهُ ليلاً وََيَلـْـبَسُهَا
أنـَّى مرَرْتُ بها اسْتـَشْرَفـْتُ طلـْـعَتـَهَا = في سَوْرَةِ الشـَّوْقِ حتى كِدْتُ ألـْمَسُهَا
يَشِفـُّنِي مِنْ رياحِ الوجْدِ ألـْـطفـُهَا = ومن رُؤى البَوْحِ أعْتاها وأشْرَسُهَا
تـُضيئُ بينَ ثنايا الحَرْفِ في لـُغـَتِي = قصائدٌ بتُّ أُذكِيهَا وأقـْـبـِسُهَا
حَوْضُ التـَّخَيُّلِ أوْرَاقٌ هَوَامِشُهُ = أكادُ في عَبَثِي أخْطو فأدْهَسُهَا
اِخْشَوْشَنَ الحِبْرُ في أفيَاءِ أسْطـُرِهَا = والمُفرَدَاتُ كفوفٌ لانَ مَلـْمَسُهَا
وأوْجُهُ العُمْرِ أرْوَاحٌ مُغـَيَّبَة ٌ = على جدَارِ الدُّجَى تـَرْتـَاحُ أنفـُسُهَا
تـُرْخِي الظلالَ عَناقِيدًا فأقـْـطِفـُهَا = وترسُمُ الضَّوءَ أفكاراً فأحْدِسُهَا
أكادُ ألمَحُهَا في كـَهْفِ ذاكِرَتِي = وقدْ جَرَتْ بـِفـُيُوضِ الدَّمْعِ أكـْؤُسُهَا
تـُرى أيَرْجـِعُ وَجْهٌ كانَ يَسْكـُنـُنِي = زنـَابقـًا في حُقولي كنتُ أغرسُهَا
وهلْ تعودُ مَرَايَا كنتُ أحْضُنـُهَا = يَجْْتاحُها الوَقتُ لكنْ ليْسَ يَطـْمِسُهَا
كانتْ تـُلاطفـُهَا أنسَامُ عاطفةٍ = يخطـُّهَا القـُرْبُ والنجْوَى تؤسِّسُهَا
تـُرى أتـُورقُ أشجارُ الحدائِقِ أمْ = يَظلُّ بَوْحِي قرَاطِيسًا أكـَدِّسُهَا
أبيتُ أنـْـقعُهَا في خلِّ شَدْويَ أوْ = في بـِرْكةِ الزمَنِ المَوْبُوءِ أغمِسُهَا
أعلامُكِ البـِيضُ يا أحْلامُ مِلـْـكُ يَدِي = تـُحَاولُ الخَفـْقَ لكِنـِّي أنـَكـِّسُهَا
ما زلـْتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي = أتـَجْأرُ الآنَ أمْ أرْقـَى فأنـْخسُهَا
أريدُهَا رحْـلـَة ً في جَوْفِ عاصفـَةٍ = هَوْجَاءَ لا نـَصَبٌ في القلبِ يَحْبـِسُهَا
وَلا احْتِرَاقٌ بـِجَمْر الوَقـْتِ مُسْتـَتِرٌ = يَطـْغـَى على جَرْسِهَا العَالِي فـَيُخـْرسُهَا
أو نـَظرَة ً لِذرًى حَرَّى تـَشَوُّفــُهََا = وفي زَوَايَا غـَدٍ آتٍ تـَفـَرُّسُهَا
تـَخْتـَالُ بـِي سَفـَرًا في بَعْضِ أفنيةٍ = لِلـْفـَجْر مِنْ دَرَنِ الأشْجَانِ أكـْنِسُهَا

المغرب
12/11/2009

ألأستاذ / عبد اللطيف غسري

لي الشرف أن أقرأ أولا أول مصافحة لك هنا



رائعة هي


تحيتي اليك

وحياك الله


تسلم

الشاعر والمترجم الكبير عبد اللطيف غسري

كان الأجدر بي حين دخلت معبد بوحك أن يلفني الصمت

وينتابني الخشوع وأنى لي ذلك وعيوني تحدق ولساني يدندن

وأذناي تستمع والقلب يرفرف فرحا بهذا الهطول العذب

ما لهذه السين الجميلة تبعث في نفسي نشوة وهمسات رقيقة

وهذه الصور التي اجتمعت لتصوغ أجمل لوحة شعرية

هنيئا للنبع الذي أضأت واحاته ونثرت العطر على زهوره

لك مني أجمل تحية وأسمى تقديري واحترامي

مودتي واحترامي وإعجابي وهمسة قلبي زدنا من كرمك

تُرى أيَرْجِعُ وَجْـهٌ كـانَ يَسْكُنُنِـي
زنَابقًا في حُقولي كنـتُ أغرسُهَـا
وهلْ تعودُ مَرَايَـا كنـتُ أحْضُنُهَـا
يَجْْتاحُها الوَقتُ لكنْ ليْسَ يَطْمِسُهَـا

الشاعر عبداللطيف غسري

ما أرقها وأجملها من حروف عمق معانيها يعني الوفاء النادر

اطلالة من وهج

نورت صفحات النبع

وزادته ألقاً

ورونقاً

وبهاءً

وفرحاً بوجودك

دمت بخير

تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المهندس     ألأستاذ / عبد اللطيف غسري لي الشرف أن أقرأ أولا أول مصافحة لك هنا رائعة هي تحيتي اليك وحياك الله تسلم

الأخ الفاضل حسن المهندس
سعدت بمرورك الراقي هنا وقراءتك النيرة.
شكرا على الثناء الجميل والترحيب الوارف
مودتي واحترامي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله     الشاعر والمترجم الكبير عبد اللطيف غسري كان الأجدر بي حين دخلت معبد بوحك أن يلفني الصمت وينتابني الخشوع وأنى لي ذلك وعيوني تحدق ولساني يدندن وأذناي تستمع والقلب يرفرف فرحا بهذا الهطول العذب ما لهذه السين الجميلة تبعث في نفسي نشوة وهمسات رقيقة وهذه الصور التي اجتمعت لتصوغ أجمل لوحة شعرية هنيئا للنبع الذي أضأت واحاته ونثرت العطر على زهوره لك مني أجمل تحية وأسمى تقديري واحترامي مودتي واحترامي وإعجابي وهمسة قلبي زدنا من كرمك

أخي العزيز الشاعر الكبير عبد الرسول معله
والله إن الكلمات لتهرب مني وأنا أحاول أن أصوغ عبارة شكر وامتنان تليق بمقامك الكريم ومكانتكم السامية في نفسي أيها الأخ النبيل، كل ذلك تحت تأثير البهجة التي تطغى علي الآن وقد علمتُ بوجودك هنا. أسعدني وجودك هنا في هذا المنتدي الجميل الذي يزخر بأسماء لامعة في دنيا الشعر والأدب. وأنا والله ممتلئ حبورا وسرورا لكوني قد اهتديت إلى هذا المنبر الراقي. أشكرك أخي على قرءاتك المتبصرة وثنائك الجميل الذي أثلج صدري.
لك مني أجمل التحايا وأعطرها

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     تُرى أيَرْجِعُ وَجْـهٌ كـانَ يَسْكُنُنِـي زنَابقًا في حُقولي كنـتُ أغرسُهَـا وهلْ تعودُ مَرَايَـا كنـتُ أحْضُنُهَـا يَجْْتاحُها الوَقتُ لكنْ ليْسَ يَطْمِسُهَـا الشاعر عبداللطيف غسري ما أرقها وأجملها من حروف عمق معانيها يعني الوفاء النادر اطلالة من وهج نورت صفحات النبع وزادته ألقاً ورونقاً وبهاءً وفرحاً بوجودك دمت بخير تحياتي

الأخت الكريمة عواطف عبد اللطيف
أشكر لك طيب المرور وحسن القراءة وجميل الثناء. سعدت بمرورك البهي
تقبلي تحياتي الندية

تُرْخِي الظـلالَ عَناقِيـدًا فأقْطِفُهَـا
وترسُمُ الضَّـوءَ أفكـاراً فأحْدِسُهَـا
---------------------

	سيدي عبد اللطيف غسري على أنامل الشمس أنهار ٌ من الحب تصفق ُ للجمال الناهض من إبداعك َ الجميل لك محبتي

مية مرحبا و ألف أهلا و سهلا بأستاذي الشاعر الألق عبد اللطيف
سعدت جدا أن أجد قصيدتك الجميلة هنا، كمصافحة أولى
و ليأذن لي أساتذتي بتثبيت آثار راحلة شاعرنا كي لا يظل و هو الشاعر الحريص على ضادنا شاردا في آثارها
بوركت و حييت و سلمت و هذا الجمال الذي يسكبه نبضك كلما صدحت روحك بقصيدة
تحياتي لك أستاذي و شديد إعجابي بحرفك الراقي.

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر حسن رحيم الخرساني     تُرْخِي الظـلالَ عَناقِيـدًا فأقْطِفُهَـا وترسُمُ الضَّـوءَ أفكـاراً فأحْدِسُهَـا --------------------- سيدي عبد اللطيف غسري على أنامل الشمس أنهار ٌ من الحب تصفق ُ للجمال الناهض من إبداعك َ الجميل لك محبتي

أخي الشاعر حسن رحيم الخرساني
أسعدني مرورك الراقي وقراءتك المتبصرة. أشكرك على ثنائك الجميل.
تقبل مودتي الدافقة