صرخة الدّم

صرخة الدم

أوسعتُمُ الدينَ ضيقاً باحترابِكُمُ
والمسلمينَ دماءً لا أبا لكُمُ

ألفاً بسوسيةً قضّيتمُ خلُفاً
الحربُ فكرُكُمُ والسيفُ قولُكُم

تخذتُمُ الدينَ أحقاداً لبعضِكُمُ
وتنفخونَ لظاها بين قومِكُم

كلٌّ يرى منكُمُ الإسلامَ جانبهمْ
واللهُ جانبُهُ الإسلامُ كلُّكُم

كلٌّ يقولونَ أنَّ اللهَ ناصِرُهمْ
والمصطفى خصَّهمْ : الحوضُ حوضُكُم

كمِ ادعيتُمْ بأنَّ النورَ علمُكُمُ
وأنَّ أحكامَهُ من نورِ ربِّكُم

وتبحثونَ عن اسم اللهِ خالِقكُمْ
في قشرِ بيضٍ ألا تبّاً لجهلِكُمُ

اليومَ ، في عالَمٍ بالضوءِ مُحتكِمٍ
أقمتُمُ بالدُّجى أحكامَ شرعِكُم

الكونُ يمضي إلى العَليا بدينِكُمُ
وأنتمُ دونَه تمضونَ خلفَكُم

الدينُ عندهُمُ يمشي إلى غَدِهمْ
والدينُ عندكُمُ يمشي لأمسِكُم

( شِنكَل ) تُجمِّعُهمْ حَرباً لفرقتِهمْ
والدينُ يجمعُكمْ حرباً لجمعِكُم

كلُّ اختلافٍ لهمْ في الدينِ سُنبُلَةٌ
شعَّتْ زخارِفَ في ظلماءِ أرضِكُم

إنَّ اختلافَكُمُ في الدينِ محرَقَةٌ
للعالمينَ جميعاً خابَ دينُكُم

ماقامَ خاطِبُكمْ إلّا منابِرُكُمْ
تستوقِدُ الذّبحَ في تكفيرِ بعضِكُم

أغايةُ الدينِ تكفيرٌ لبعضِكُمُ
ليستقيمَ شتاتاً فيهِ صفُّكُم ؟

أغايةُ الدينِ أنْ لاشيعةً بكُمُ
أم غايةُ الدينِ أن لاسُنَّةً بكُم

أغايةُ الدينِ أنَّ الله أنظِمةٌ
وأيدلوجيةُ الإنّا وإنَّكُم

أما كفاكمْ بأن الدينَ مجهلةً
أضحى بكمْ وبهِ تَستهزىءُ البُكُمُ

أما كفاكمْ دماءً تنزفونَ بها
روحَ السلام وأنَّ الخَلْقَ ذِبحُكُمُ

تبّاً لكمْ ياظلامَ الأرضِ أنَّ لكمْ
يومَ النشورِ سؤالاً : أينَ نورُكُمُ

جاوزتُمُ الحدَّ أضعافاً مضعَّفةً
وقلتُمُ مابهِ ما قالَ ربُكُم

الله يأمرُكمْ حُسنى بدينِكُمُ
فكان أنْ مسَّهُ سوءٌ بصُنعِكُم

منذُ السقيفةِ حينَ الرُّزءُ صابَكُمُ
واستدركَ الحقُّ إيثاراً لجمعِكُم

ما قامَ منكمْ بإيثارٍ يجمِّعُكمْ
فكرٌ على وسطٍ والصفُّ دينُكُم

لمنْ تؤمّونَ في إيمانكُمْ ورَعاً
ومَنْ نبيُّكُمُ أو ما كتابُكُم ؟

ستون قلباً ، على حبِّ النبيِّ لها
أضحتْ سواداً وقد شتَّتْ ببغضِكُم !

من كلِّ نائمةٍ أيقظتُمُ حَنَقاً
حتى انتهيتُمْ إلى اللّا مُنتهى لكُم

في كلِّ بيتٍ زرعتُمْ يُتمَنا نِعَماً
تجني ثواكِلُنا فيهِ انتصارَكُم

في كلِّ قلبٍ زرعتُمْ دينَنا رَهَباً
نما وأثمر إرهاباً فويلُكُم

اللهُ حافِظُنا من شرِّ زرعِكُمُ
وحافظٌ لكُمُ ناراً بزرعِكُم

اللهُ حافِظُنا من شرِّ زرعِكُمُ
وحافظٌ لكُمُ ناراً بزرعِكُم

اللهم اكفنا شر ما يزرعون ويبذرون ويخططون
اللهم انصر كلمة الحق والدين
اللهم ابعدنا عن شركهم وظلالهم
اللهم اجعل السنتهم تلهج بذكرك وابعد عن قلوبهم الفرقة والأحقاد

صرخة لهجت بالحق وكتبت حروفها بالدم لترسم الواقع وما فيه من رياء
من قلب انسان وفي يغار على وطنه ودينه
مؤمناً بربه ونبيه
هل هناك من يسمعها منهم ويفهم


حماك ربي ابني
وأبعد عنك كل سوء
محبتي
محبتي

ما أروعك أخي الغالي لقد قلت الحق ونطقت الصدق...
لندع القصيدة الرائعة تتحدث
تثبت
مع التقدير وأعطر التحايا

حرف فضح ألاعيب من يتاجر بالدين ويأخذه سلما لتحقيق المآرب القذره

الاسلام دين محبة وسلام لادين قتال وبغضاء

دمت مبدعا متألقا أخي الوفي المبدع عواد الشقاقي

الشاعر الشقاقي شققت عن الأحقاد حتى ميزت وهي كذلك
تلك هي أمتنا أمة تستقوي على بعضها وتنام عن عدوها
مودتي وتقديري

أوسعتُمُ الدينَ ضيقاً باحترابِكُمُ والمسلمينَ دماءً لا أبا لكُمُ
بيت شعر يحكي ما آلت إليه أمتنا من تمزق و زيف شعارات .
اي والله ..
هذه حال شعوبنا .
مزقتنا الطائفية البغيضة ، وذبحتنا سكاكيننا .
وننطلق بسرعة رهيبة نحو المجهول البائس .
مودتي

ما أحلاك .. يا حبيبي ..فلقد نطقت بلسان قلبي ..
سأعود ..

بافكار غاية في النبل وبشاعرية معهودة قيك كتبت نصا كبيرا
اخي وصديقي الشاعر الجميل الاستاذ عواد
كنت هنا كأنك تتحدث بلسان كل الناس الطيبين
دمت شاعرا بارعا نتوق لمعانقة ابداعاته
كل الاحترام والحب والشوق الى لقاء قريب

ما أروعك
ما أنبلك
حين ينطق الشعر بلسان الكل يكون قد أدى الرسالة وبلغ المانة
احييك اخي الشاعر الطيب عواد الشقاقي
قصيدة موجعة جدا
مؤلمة حد انها سكنت الشرايين باناتها
دمت للشعر نبراسا

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     اللهُ حافِظُنا من شرِّ زرعِكُمُ وحافظٌ لكُمُ ناراً بزرعِكُم اللهم اكفنا شر ما يزرعون ويبذرون ويخططون اللهم انصر كلمة الحق والدين اللهم ابعدنا عن شركهم وظلالهم اللهم اجعل السنتهم تلهج بذكرك وابعد عن قلوبهم الفرقة والأحقاد صرخة لهجت بالحق وكتبت حروفها بالدم لترسم الواقع وما فيه من رياء من قلب انسان وفي يغار على وطنه ودينه مؤمناً بربه ونبيه هل هناك من يسمعها منهم ويفهم حماك ربي ابني وأبعد عنك كل سوء محبتي محبتي

الأستاذة الشاعرة عواطف عبد اللطيف

شكراً لهذا الحضور الفخيم وهذا التفاعل الراقي الذي يعبر عن ذائقة متميزة وقراءة واعية وموضوعية عالية

كلمات ثنائك الجميلة هنا نثرت عبيرها العذب فأشاع نوراً وأضاف عطراً

كل التقدير والاحترام لك ماما