الزخرفة في العصر الاسلامي وأثرها على الفنون الغربية
الزخرفة في العصر الاسلامي وأثرها على الفنون الغربية
المصدر:الفنون الجميلة
جمع الفنانون المسلمون في معظم الأحيان بين الصناعة و الفن، وأدركوا أن
هذا التلازم بين الصناعة والفن أقوى في الحضارة الإسلامية منه في الحضارات
التي سبقت الإسلام.
والمسئول عن هذا التلازم بين الصناعة والفن في الحضارة الإسلامية، عوامل ثلاثة هي:
• الهدف الأساسي الذي اتجه إليه الفن الإسلامي منذ وجوده وهو تجميل هذه الحياة الدنيا.
• نقابات الصناع.
• وظيفة المحتسب أو الحسبة.
فقد تسلم المسلمون من الحضارات السابقة عليهم شى الصناعات بعد أن استوت
على عودها من حيث التكنيك الموروث وبين الزخرفة الجميلة، فحققت السلع
الإسلامية جانبي المنفعة والجمال في آن واحد.
ومن هنا لم يعرف الفنان المسلم بين ما تخرجه يديه من أبنية شاهقة أو تصنعه
من تحف صغيرة، يستوي عنده من حيث الإتقان والتجميل القصر والكوخ، والآنية
المصنوعة من الذهب، والآنية المصنوعة من الطين، فكل شيء عنده ينبغي أن
ينال حظه من التجميل حتي ولو لم يكن الجزء المزخرف ظاهرا للعيان.
وإذا كان الصانع نفسه هو الفنان، فقد حرص على أن يلبس كل ما يصنعه مما غلا ثمنه أو رخص، جمالا زخرفيا يبعث في القلب الرضا والانشراح.
أما إذا كانت مهارة الصانع في الزخرفة دون مهارته في الصناعة، فأنه يعهد بما يصنعه إلى فنان يحسن الزخرفة والتجميل.
التوقيع
ذات كأس، مترع بالغروب، وعلى حافته تتسكع شهقة ليل .